اجتماع إعلاميّ حول معهد اليونسكو للإحصاء

2015/04/15

عُقد في مقر اليونسكو بعد ظهر يوم الثلاثاء 7 أبريل 2015 اجتماع إعلاميّ حول الدور الريادي لمعهد اليونسكو للإحصاء في جدول أعمال التنمية العالمية لما بعد 2015.

وقد افتتح الاجتماع نائب المديرة العامة لليونسكو، السيد إنجيدا، حيث ألقى كلمة المديرة العامة التي تعذّر حضورها للاجتماع. وأكّدت السيدة بوكوفا في كلمتها على أهمية المعهد كمصدر للإحصائيات وللمؤشرات ذات العلاقة باختصاص اليونسكو في التربية والثقافة والعلوم والاتصال والمعلومات. وأشارت إلى أن البيانات التي ينشرها المعهد تساعد كافة حكومات العالم على وضع السياسات المناسبة في مجالات اختصاص اليونسكو، وعلى تخصيص الموارد اللازمة لتنفيذها بشكل دقيق، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة. كما تناولت المديرة العامة في كلمتها أهم أنشطة المعهد في الفترة الأخيرة ذات العلاقة بأهداف التنمية.

ثم قدّمت مديرة المعهد الجديدة السيدة سلفيا مونتويا (الأرجنتين)، عرضًا عن أنشطة المعهد ومجالات عمله. وبيّنت السيدة مونتويا أن العمل الأساسي للمعهد هو إصدار إحصائيات عالمية رسمية قابلة للمقارنة في مجالات اختصاص اليونسكو، وهو عمل يتم مع الدول والوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة ومع شركاء آخرين.

وأوضحت السيدة مونتويا أن المعهد يبدأ بجمع المعلومات من الدول الأعضاء، ويلجأ في كثير من الأحيان إلى بناء قدرات المؤسسات المعنية في هذه الدول لكي تتم العملية بالشكل المطلوب. كما بيّنت أن المؤشرات التي يصوغها المعهد وينشر البيانات العالمية الخاصة بها، معتمدة عالميًّا، ليس على صعيد الدول فحسب بل على صعيد المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة أيضًا التي تستخدم هذه المؤشرات والبيانات في إعداد تقاريرها.
كما أشارت مديرة المركز في عرضها إلى إصدارات ومنشورات المعهد التي تتمتّع بسمعة عالمية، وإلى قاعدة البيانات التي يوفّرها المعهد من خلال الانترنت للجميع. وأشارت إلى أهم التحديات التي واجهها المعهد في السنوات الماضية، ولا سيّما إلى دوره في رصد التعليم للجميع وأهداف الألفية للتنمية، وتلك التي سيواجهها في المستقبل ولا سيّما المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة والتي تمس مجالات عديدة مثل المساواة والفقر والتعليم. كما تطرّقت مديرة المعهد إلى التحدي الذي تولده « البيانات الضخمة » (big data) حيث يصعب التمييز بين البيانات المفيدة والبيانات غير المفيدة مع وجود كمّ هائل من البيانات في عالم اليوم، وأكّدت على أهمية تحويل البيانات المتوفرة إلى معرفة.

وعن دور المعهد في جدول أعمال التنمية لما بعد 2015، تناولت مديرة المعهد تطوير المؤشرات في مجالات اختصاص المنظمة وهي التعليم والثقافة والعلوم والاتصال والمعلومات، وأهداف التنمية المستدامة التي تقع ضمن مجالات اختصاص المعهد وهي الأهداف 4، 5، 8، 9، و11، حول التعليم المتكافئ، والمساواة بين الجنسين، وتعزيز الشمول، والنمو الاقتصادي المستدام، وبناء البنى التحتية المقاومة، وجعل المدن والتجمعات البشرية شاملة وآمنة ومستدامة.

وأشارت مديرة المعهد إلى دوره في وضع المؤشرات الخاصة بجدول أعمال التنمية بحيث تكون قابلة للمقارنة بين المائتي دولة التي تتعامل بها. وبيّنت أن من أهم الأهداف التي يتعامل معها المعهد هي « نتائج/ مخرجات التعلّم » حيث برزت أسئلة بشأن الممارسات الحسنة التي يمكن استخدامها دوليًّا وإقليميًّا ووطنيًّا لتحسين نتائج التعلّم، وبشأن أنواع التحديات التي تواجهها الدول والمرتبطة بالقياسات.

وبيّنت المديرة في عرضها أن المعهد يسعى لتشخيص الأدوات والممارسات الحسنة بشأن نتائج التعلّم وأشارت في هذا الخصوص إلى الفهرس الخاص بتقييم التعليم. كما بيّنت أن المعهد يرأس فريقًا يسعى لوضع إطار لمؤشرات خاصة بنتائج التعلّم وللتعرّف على كيفية قياس نتائج التعلّم وعلى المرحلة الدراسية التي يجب أن يتم فيها ذلك.

كما تناولت السيدة مونتويا التحديات التي يضطلع بها المعهد في مجالات الثقافة والعلوم حيث تم البدء بتطوير بعض المؤشرات الخاصة والمرتبطة بجدول أعمال التنمية.

أُنشئ معهد اليونسكو للإحصاء في عام 1999، ومقرّه مونتريال. ويتمتّع باستقلالية وظيفية لتلبية الحاجة المتنامية لبيانات تتلاءم مع السياسات المتّبعة وتتمتّع بالموثوقية. يقدّم المعهد خدماته للدول الأعضاء واليونسكو ومنظومة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة من المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، ومعاهد البحث والجامعات وغيرها من الهيئات المهتمة بأنشطته.
ويُنتج معهد اليونسكو للإحصاء البيانات والأساليب الكفيلة بتحديد ورصد الاتجاهات القائمة على المستويين الوطني والدولي. ويُعَدّ وكالة الإحصاءات الوحيدة التي تُصدر بيانات المقارنة لجميع البلدان – سواء كانت بلدانًا غنية أم فقيرة – بهدف إتاحة منظور شامل بشأن التعليم والعلم والثقافة والاتصال.

الخدمات الرئيسية التي يقدمها المعهد، هي:

-  جمع ونشر الإحصاءات في مجال التعليم، والعلم والتكنولوجيا، والثقافة، والاتصال؛

-  وضع المعايير وتطبيقها لإتاحة مقارنة البيانات دوليًّا؛

-  مساعدة الدول الأعضاء على تحسين جودة بياناتها وتحليلها؛

-  رصد التقدم المحرَز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية الدولية، ولا سيّما من المنظور الجنساني؛

-  تصميم مؤشرات جديدة تعكس على نحو أفضل احتياجات السياسات في البلدان النامية؛

-  تشجيع استخدام البيانات على نطاق أوسع لدى صنع السياسات.

كما يشكّل معهد اليونسكو للإحصاء المصدر الرئيسي لاستقاء البيانات في ميادين التعليم ومحو الأمية والعلم بالنسبة لعدد من المنشورات وقواعد البيانات الرائدة، مثل: التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع، مؤشرات التنمية العالمية (البنك الدولي)، تقرير التنمية البشرية (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)، حالة الأطفال في العالم (اليونيسيف)… وغيرها.

ويُدير المعهد مجلس إدارة مكون من 12 خبيرًا من مختلف مناطق العالم، ستة منهم معيّنين من قبل مدير عام اليونسكو، وستة آخرين يتم انتخابهم في المؤتمر العام. وتتمثّل المهام الرئيسية للمجلس في تحديد سياسة المعهد ووظائفه العامة، فضلاً عن إقرار برنامجه وميزانيته. كما أن المجلس يعمل على رصد وتقييم عمليات المعهد وتقديم التوصيات بشأنها.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post