اجتماعات في اليونسكو حول أخلاقيات البيولوجيا والعلوم والتكنولوجيا

2016/09/27

عقدت في مقر اليونسكو يومي 14 و15 سبتمبر 2016 ثلاثة اجتماعات ‏مرتبطة بأخلاقيات البيولوجيا والعلوم والتكنولوجيا .

حيث عقدت صباح يوم 14 سبتمبر ‏الجلسة المشتركة العامة للدورة 23 للجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) مع كل من الجلسة المشتركة لهذه اللجنة واللجنة الدولية ‏الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا (IGBC)، والدورة الاستثنائية التاسعة للجنة العالمية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجيا (كومست/COMEST).

‏وقد افتتحت المديرة العامة لليونيسكو الجلسة بكلمة قصيرة، وشارك في ‏افتتاح الاجتماع  رؤساء اللجان الثلاث. ‏وقدمت رئيسة قسم أخلاقيات البيولوجيا والعلوم في اليونسكو، السيدة دافنا فينهولز، التقرير الخاص بالتقدم المحرز ‏في مجال برنامج اليونسكو لأخلاقيات البيولوجيا والعلوم، ‏أشارت فيه الى أهم التطورات والأنشطة التي نظمت منذ الاجتماع الأخير. وأشارت السيدة فينهولز ‏الى أن التحدي الجديد للمرحلة القادمة يتمثل في التحضيرللنص الأولي لإعلان بشأن المبادئ الأخلاقية المرتبطة ‏بالتغير المناخي على أساس أعمال « كومست » في العقد الماضي، وذلك تنفيذا لقرار الدورة 38 للمؤتمر العام في 2015. ‏وأشارت بهذا الصدد إلى أن ‏الاجتماع الأول لفريق الخبراء الذي شكلته المديرة العامة في بداية سبتمبر، من المزمع عقده في الرباط /المغرب في الفترة من 20 الى 24 سبتمبر 2016 . وبينت رئيسة قسم أخلاقيات البيولوجيا والعلوم في اليونسكو أن النتائج التي سيتوصل اليها فريق العمل ستكون جاهزة في 30 سبتمبر وترسل الى الدول الأعضاء للتعليق عليها بهدف اعتمادها في اليونسكو في 2017.

‏كما تناولت السيدة فينهولز التطور الحاصل في مجال إنشاء لجان وطنية متخصصة  في أخلاقيات البيولوجيا في عدد من الدول‏، كما أشارت إلى ‏دورة التدريب حول الأخلاقيات التي ستعقد في لبنان في نوفمبر/ ديسمبر 2016، وأكدت عزم اليونيسكو تطوير برنامج للتدريب ‏في هذا المجال، مخصص للدول العربية.

‏كما تناولت الأمانة ‏موضوع تنفيذ قراري المؤتمر العام في الدورتين 37 و38 ‏بشأن مراجعة توصية اليونيسكو لعام 1974 حول الباحثين العلميين، ‏وبينت أن المسودة يفترض أن تكون جاهزة في ‏ربيع عام 2017 ، ‏تجرى عليها بعد ذلك تعديلات من قبل الدول الأعضاء ثم تقدم الى الدورة 39 للمؤتمر العام في أكتوبر 2017 .

وتتألف اللجنة الدولية الحكومية (IGBC)، التي تم إنشاؤها عام 1998، من ممثلين عن 36 دولة عضو في اليونسكو لولاية مدتها أربع سنوات، ويتم تجديد تشكيلها في كل دورة من دورات المؤتمر العام. وللدول العربية أربعة مقاعد فيها، وقد انتخبت ليبيا في المؤتمر العام الأخير (عام 2015) لعضوية هذه اللجنة حتى الدورة 40 للمؤتمر العام في 2019، بالإضافة الى الجزائر وعمان والسودان، حيث تنازل لبنان في الدورة الأخيرة (38) للمؤتمر العام عن عضويته التي كان يفترض أن تستمر حتى عام 2017.

أما اللجنة الدولية  (IBC)، التي أنشئت عام 1993، فتتألف من 36 خبيراً مستقلاً يعينهم المدير العام لليونسكو بصفتهم الشخصية لولاية مدتها أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ويجدد نصفهم كل سنتين. ويشارك في عضوية اللجنة حالياً خبراء عرب من كل من تونس والكويت ولبنان (حتى عام 2019)، ومن مصر (حتى عام 2017).

أما اللجنة العالمية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجيا (COMEST) والتي أنشئت عام 1998،  فهي هيئة استشارية ومنتدى للتفكير تتألف من 18 خبيرا مستقلا يعينهم المدير العام لليونسكو، من ضمنهم خبيرين عربيين من الكويت والسعودية لولاية تستمر حتى 2017.

‏وعقد مباشرة بعد هذا الاجتماع اجتماع مشترك للدورة العادية الثالثة والعشرين للجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) ‏والدورة المشتركة بين هذه اللجنة واللجنة الدولية الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا (IGBC).

‏وقد اشترك رئيسا اللجنتين في إدارة أعمال الجلسة. ‏وتم تقديم ‏تقريرين خلال الجلسة، هما:

‏- ‏مسودة التقرير الأولي للجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) حول ‏الاستجابة لوضع اللاجئين من منظار أخلاقيات البيولوجيا .

- مسودة التقرير الأولي للجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا حول الصحة ‏والبيانات الضخمة (Big Data).

‏كما عقدت في اليوم نفسه دورة استثنائية للجنة الدولية الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا (IGBC) تناولت متابعة توصيات مراجع الحسابات الخارجي ‏الواردة في تقريره حول حوكمة اليونسكو والهيئات والحسابات والبرامج المرتبطة بها.  ويشارك في عضوية هذه اللجنة من الدول العربية، كما سبق ذكره،  كل من ليبيا والجزائر وعمان والسودان. وقد انتخبت ليبيا في الاجتماع الأول للجنة بعد انعقاد المؤتمر العام، نائبا للرئيس عن المجموعة العربية.

وكانت الدورة 38 للمؤتمر العام قد شكلت فريق عمل مفتوح العضوية حول حوكمة اليونسكو برئاسة رئيس المؤتمر العام. وقد طلب من الهيئات الدولية والدولية الحكومية التابعة لليونيسكو بدراسة توصيات مراجع الحسابات الخارجي ‏في هذا الإطار وإحالة نتائج عملها إلى فريق العمل حول الحوكمة في نهاية عام 2016 ليتمكن هذا الأخير من مناقشتها خلال عام 2017 وإحالتها مع توصياته إلى المجلس التنفيذي والمؤتمر العام ‏في دورته التاسعة والثلاثين عام 2017 .

وناقشت اللجنة الإجابات التي ستقدمها بشأن الجزء الذي يخصها من توصيات مراجع الحسابات الخارجي، ولا سيما التوصيات 1 و2 و3 و8 ‏أولا، ثانيا، ثالثا ورابعا، و10 رابعا.

وقد اعتبرت اللجنة أن المطلوب منها بشأن التوصية 3 الخاصة باعتماد دليل للممارسات الحسنة،  يتمثل في عدد من الخطوات مرتبطة بكل من  ‏IBC، IGBC، وCOMEST، والتي بدأ التنفيذ الفعلي لبعضها منذ الآن وهي:

‏-توحيد أمانة كل من IBC، IGBC، و COMEST ما مكن من توفير 28% من كلفة الموظفين من خلال تقليص عددهم .
-إعادة هيكلة أساليب العمل بهدف مزيد من المواءمة وجمع الاجتماعات مع بعضها البعض. ‏حيث جمعت دورات IBC، IGBC وCOMEST عندما كان ذلك ممكنا ما خفض تكلفة الترجمة الفورية بنسبة 26%.
-اختصار المدة الزمنية للدورات، وهو ما تم القيام به بالنسبة للهيئات الثلاث.
‏-الاختصار في عدد المشاركين في الاجتماعات، وقد اعتبرت اللجنة أن هذه التوصية لا تبدو عملية بالنسبة لها.
-جعل الاجتماعات ‏السنوية مرة كل سنتين، وكل أربع سنوات تلك التي كانت تعقد مرة كل سنتين.
-اللجوء إلى استخدام الاجتماعات عن بعد أكثر من ذي قبل.
-‏اختصار جداول الأعمال، وهو ما تم تنفيذه بالفعل.
-زيادة صلاحيات المكتب. ‏
-تبسيط وتحسين عملية نشر النتائج، حيث يتم الآن نشر نتائج الدورات العادية على موقع الإنترنت.
-تشجيع الممارسات الحسنة.

‏كما تناولت اللجنة التوصية الثامنة أولا التي تنص على دراسة كيفية وضع آلية لفحص ملاءمة الأشخاص المرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس في الهيئات ‏الإدارية، على أساس معايير كفاءة شفافة ومتينة.

وقد كلفت اللجنة مكتب IBC  بإعداد مبادئ توجيهية بشأن مواصفات المرشحين لعضوية المكتب من ناحية الخبرة. ‏كما تقرر أن يقوم المكتب، بالتعاون مع الأمانة، بإعداد وصف لمهام أعضاء اللجنة ( حسب التوصيات 8 ثالثا ورابعا) لتسترشد بها الدول الأعضاء في اليونسكو ‏عند ترشيحها لممثليها لعضوية اللجنة، دون أن يكون لذلك أي طابع إلزامي.

وبخصوص التوصية 10 رابعا بشأن توقيع الخبراء الذين يقدمون المشورة للهيئات الرئاسية، تعهدا بعدم تضارب المصالح، اعتبرت اللجنة أن هذا لا ينطبق عليها باعتبارها ‏لجنة دولية حكومية وليست لجنة خبراء.

وعقدت في الفترة الصباحية لليوم التالي، أي في 15 سبتمبر، جلسة عامة للدورة الاستثنائية التاسعة لكومست، ‏قدمت فيها مسودتان أوليتان لتقريرين في طور الإعداد من قبل هذه اللجنة وهما:
-المسودة الأولية لتقرير كومست حول: « أخلاقيات المياه: نهج شامل »
-المسودة الأولية لتقرير كومست حول: « أخلاقيات الروبوتية ».

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post