اختتم الاحتفال باليوم العالمي لحريّة الصحافة هذا العام، والذي يصادف 3 مايو، باعتماد إعلانا داعيا الجهات الحكومية،والمنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والإعلاميين، إلى دعم خطة عمل الأمم المتحدة المتعلّقة بسلامة الصحافيين. وينص الإعلان على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية.. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا، ودقيقا، وقد خصص اليوم العالمي لحرية الصحافة للدفاع عن حرية التعبير وعن سلامة الصحفيين في وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة والإلكترونية.
وقد اختارت اليونسكو الاحتفال بهذا اليوم هذا العام تحت عنوان » التحدث بأمان : ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام »، وشارك في تنظيم الاحتفال الرئيسي كل من اليونسكو وحكومة كوستاريكا وجامعة الأمم المتحدة للسلام في مدينة سان خوسيه – كوستاريكا، في الفترة من 2 إلى 4 مايو 2013 .

واندرجت احتفالات عام 2013 في سياق خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب التي تشارك اليونسكو في قيادتها. ويتمثل هدف هذه الخطة في ضم جهود مختلف وكالات الأمم المتحدة والشركاء الخارجيين من أجل توفير بيئة أكثر أمانا للصحفيين للتأثير تأثيرا أقوى في مكافحة العنف ضد الصحفيين.

يؤكّد الإعلان القلق العميق « إزاء الهجمات على حرية التعبير وعلى وجه الخصوص ضد أولئك الذين يمارسون الصحافة ». وقد دعت الدول الأعضاء في اليونسكو « إلى ضرورة التقدم في  خلق البيئة القانونية والمؤسسية لضمان أمن الصحافيين »، و « ضمان أن الجرائم ضد الصحفيين أو وسائل الإعلام تخضع إلى تحقيقات سريعة، وفعالة، وملاحقات قضائية مستقلة ». كما تمّت دعوتهم إلى دعم تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، تعاون الدول في ما بينها  في هذه المسائل.

ويناشد الاعلان الصحافيين  » ضرورة توفير دعاية واسعة النطاق بشأن الجرائم المرتكبة ضدهم، خاصة تلك التي تمر دون عقاب، وتنظر في قيام تحقيقات بشأن حالات فردية من الإفلات من العقاب ».

تشجع اليونسكو « مواصلة رصد أمن الصحافيين في جميع أنحاء العالم »، وذلك بـ »توعية الحكومات بأهمية حرية التعبير والوقوف ضد التهديدات التي تمسّ الصحافيين، وعدم إفلات كلّ من يمسّ من حريّتهم من العقاب. وتمثّل التشجيع في  تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب « ، وتسهيل الحوار بين الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة.

وأخيراً،  ينصّ الإعلان على ضرورة إدراج حريّة التعبير وأمن الصحافيين في جدول أعمال التنمية الدوليّة.

وحضر المؤتمر الذي أقيم في كوستاريكا في الفترة: 2-4 مايو 2013،  أيضاً 13 وكالة للأمم المتحدة في أمريكا اللاتينية وممثلون حكوميون من البرازيل، المكسيك وكوستاريكا وهندوراس.

وكان توزيع الجوائز من أبرز الأحداث ،وقد فازت الصحفية الإثيوبية ريوت أليمو المسجونة حاليا في بلادها بجائزة اليونسكو »غييرموكانو العالمية  » لحرية الصحافة للعام 2013. وقد أوصت هيئة تحكيم دولية مستقلة مؤلفة من مهنيين إعلاميين باختيار أليمو اعترافاً بما تحلت به من شجاعة استثنائية وما تميزت به من صمود، فضلا عن التزامها في مجال حرية التعبير.

أصدرت أربع جمعيات صحافية من أمريكا الوسطى بيانا في المؤتمر، وتعهدت فيه  بتقديم الدعم لخطة الامم المتحدة والتعاون فيما بينها على تعزيز سلامة وحرية الصحافة.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو