إطلاق تقرير تنمية المياه في العالم 2014 – المياه والطاقة

2014/03/25

ترتبط المياه والطاقة بشكل وثيق، وتعتمدان على بعضهما البعض. فالاختيارات والإجراءات المتخذة في مجال واحد يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأخر، سلباً أو إيجاباً. وتحتاج المبادلات بين القطاعين إلى أن تدار للحد من التأثيرات السلبية وتعزيز فرص التآزر. المياه والطاقة لهما تأثيرات حاسمة على تخفيف حدة الفقر بصورة مباشرة، حيث أن عدد من الأهداف الإنمائية للألفية تعتمد على تحسينات كبيرة في الوصول إلى مصادر المياه والصرف الصحي والكهرباء والطاقة، وبشكل غير مباشر، عندما تشكل المياه والطاقة القيود المعوقة للنمو الاقتصادي، وهو الأمل في نهاية المطاف للحد من الفقر على نطاق واسع.

في ضوء الأهداف الإنمائية المستدامة في مرحلة ما بعد عام  2015، من المرجح أن تشمل زيادة فرص الحصول على خدمات المياه والطاقة. وهذه الطبعة الخامسة من تقرير تنمية المياه العالمي التابع للأمم المتحدة (WWDR 2014) تسعى لإعلام صانعي القرار (داخل وخارج مجالات المياه والطاقة)، وأصحاب المصلحة والممارسين حول الروابط وأوجه التآزر المحتملة والمبادلات، وتسليط الضوء على الحاجة إلى استجابات مناسبة وأطر تنظيمية تمثل أولويات كلا من المياه والطاقة.

ويقدم التقرير نظرة شاملة للاتجاهات الرئيسية والناشئة من جميع أنحاء العالم، مع أمثلة لكيفية معالجة بعض التحديات المتعلقة بالاتجاه، وآثارها على واضعي السياسات، ومزيد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل الجهات المعنية والمجتمع الدولي.

وهذا التقرير بشأن المياه والطاقة هو الأول الذي يتبع « الصيغة الجديدة » التي وافقت عليها الأمم المتحدة المعنية بالمياه في عام 2012. في الواقع، هو الآن تقرير سنوي ومواضيعي يركز على مختلف قضايا المياه الاستراتيجية في كل عام. وهو تقرير أقصر – في حدود 100 صفحة – معد وفق المعايير ويضم ملاحق للبيانات ودراسات حالة تتعلق بمواضيع التقرير. وابتداء من عام  2014، سيتم مواءمة موضوع تقرير تنمية المياه في العالم مع اليوم العالمي للمياه من أجل توفير تركيز أكثر عمقا وتحليلا متعمقا لقضية معينة تتعلق بالمياه كل عام.

وقد تم إطلاق التقرير (WWDR 2014) خلال الاحتفالات الرئيسية لليوم العالمي للمياه في طوكيو، اليابان في 21 مارس 2014. وكما هو التقليد، قُدم تقرير مشترك من قبل رئيس الأمم المتحدة للمياه، ميشيل جارو، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا. وقالت السيدة بوكوفا أن « تقرير تنمية المياه في العالم 2014 يسلط الضوء على الترابط بين إدارة المياه والطاقة، ويدعو هذا الترابط إلى تحسن كبير في التعاون بين هذه القطاعات لأنه لن يكون هناك تنمية مستدامة بدون وصول أفضل للمياه والطاقة للجميع ». وقال السيد جارو أن  » المياه والطاقة هما من بين تحديات التنمية في العالم ويجب أن تحتل مكانة بارزة في جدول أعمال ما بعد عام 2015، وأن هذا التقرير الخامس لتنمية المياه في العالم يمثل معلماً كأول نسخة سنوية، وأن الصيغة الجديدة تستجيب لاحتياجات المجتمع العالمي لإصدار سنوي، واقعي، قائم على الأدلة، مع تركيز مواضيعي يرتبط باليوم العالمي للمياه ». كما عبر السيد جارو عن تقديره العميق لليونسكو لاستضافتها وقيادتها للبرنامج العالمي لتقييم المياه (WWAP)، الذي نسق إنتاج ونشر التقرير.

كما أقامت اليونسكو بمقرها بباريس يوم الجمعة 21 مارس لقاءاً بمناسبة اليوم العالمي للمياه وإطلاق التقرير للتعريف به وبتقديم نبذة عن مكوناته، والتعريف بدور اليونسكو في إصدار هذا التقرير. ونظم هذا اللقاء قسم العلوم البيئية والأرض بقطاع العلوم الأساسية، ودعيت إليه جميع المندوبيات باليونسكو. وتحدث في هذا اللقاء كل من: السيد كونلي هان، مدير قسم العلوم البيئية والأرض؛ والسيدة ويندي واتسون- رايت، مساعدة المديرة العامة المكلفة بقطاع العلوم الطبيعية؛ والسيد جان ايليسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة (رسالة فيديو)؛ والسيدة فينسينز لوموناكو، المندوب الدائم لإيطاليا باليونسكو؛ والسيد جاك موس، الخبير بمنظمة (AQUAFED)، والسيد ستيفن دونكور، الخبير بالموارد المائية.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد عُقد في الفترة 14 – 16 يناير الماضي مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمياه بمدينة ساراكوزا / اسبانيا، كما سيعقد بمدينة ستوكهولم / السويد أسبوع المياه العالمي في الفترة من 31 أغسطس إلى 5 سبتمر 2014.

(التقرير متاحا للتحميل عبرالإنترنت اعتباراً من 21 مارس 2014، فيPDF والصيغة الإلكترونية للكتاب)

المياه والطاقة: قطاعان مترابطان (ارقام وحقائق)

- 768 مليون شخص في العالم لا يحصلون على مصدر محسن للماء، و 2.5 مليار شخص لا يحصلون على صرف صحي محسن، بينما هناك 1.3 مليار شخص غير موصولين بشبكة الطاقة الكهربائية، وهناك ما يقارب من 2.6 مليار شخص يستخدمون الوقود الصلب – الكتل الحيوية بشكل رئيسي- للطهي.

- الأماكن التي لا يحصل فيها الناس على مياه كافية هي، إلى حد كبير، نفس المناطق التي لا يحصل فيها الناس على الطاقة الكهربائية.

- جمع، ونقل، ومعالجة المياه يتطلب طاقة، وفي ذات الوقت يتم استخدام المياه لإنتاج الطاقة واستخراج الوقود الأحفوري. فمحطات توليد الطاقة الكهربائية التي تنتج 80% من الكهرباء في جميع انحاء العالم تستخدم كميات كبيرة من المياه لعملية التبريد.

- الجفاف يجعل نقص الطاقة أكثر سوءاً، في حين يقلل نقص الكهرباء من قدرة المزارعين على ري حقولهم.

- أسعار المياه نادراً ما تعكس التكلفة الحقيقية لتوفيرها، لذا لا يتشجع منتجو الطاقة ومستخدموها على توفير المياه.

- 15 % تقريباً من المياه المسحوبة تستخدم لإنتاج الطاقة، ويمكن أن يصل إلى 20% في العام 2035. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة بنسبة 70% مع العام 2035، مع أكثر من نصف هذا النمو نتيجة للتطورات في الصين والهند.

- يعتقد أن 20% من جميع طبقات المياه الجوفية تعرضت للاستخدام المفرط، وأن 2.3 مليار شخص سيعيشون في مناطق تتعرض لإجهاد مائي شديد في العام 2050، ولا سيما في شمال أفريقيا ووسط وجنوب آسيا.

_ تغطي الطاقة الكهرومائية، كمصدر للطاقة المتجددة، 16% من الطلب على الطاقة في جميع انحاء العالم،  وإمكاناتها لا تزال غير مستغلة. إلاأن بناء السدود يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على التنوع الحيوي والمجتمعات الإنسانية.

- نمت طاقة الرياح والطاقة الشمسية في جميع انحاء العالم بين عامي 2000 و 2010 بنسبة 27% و 42% على التوالي.

- أشارت التقديرات في عام 2008 إلى أن الدول النامية تحتاج إلى إنفاق 103 مليار دولار سنوياً على تحسين معالجة المياه والصرف الصحي ومياه الصرف الصحي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتفق عليها دولياً بحلول العام 2015. وستكون بحاجة إلى 49 مليار دولار لتحقيق وصول الطاقة للجميع بحلول عام 2030.

- ربما تكون النظم التي تسمح بالإنتاج المشترك للمياه والطاقة هي مفتاح المستقبل.  وهذا الحل يتكيف بشكل خاص في المناطق القاحلة.

- تزداد عملية تدوير المياه لإنتاج الطاقة، وتستخدم المواد العضوية الناتجة في إنتاج الميثان الغني بالغاز الحيوي، الذي بدأ استخدامه في العديد من الدول بديلاً عن الغاز الطبيعي.

وتضمن جدول أعمال الاحتفال الرئيسي، مشاركة كل من:

• ميشيلا ميليتو، القائمة بأعمال منسق برنامج الأمم المتحدة العالمي لتقييم المياه: عرض حول WWDR 2014

• ميشيل جارو، رئيس الأمم المتحدة للمياه والأمين العام للمنظمة العالمية للرصاد الجوية (WMO)

• هانز دورفيل، مساعد المديرة العامة لليونسكو للتخطيط الاستراتيجي

• تايزو نيشيكاوا، نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)

• ديفي دمالون، رئيس جامعة الأمم المتحدة (UNU)

• دومينيكو جورجي، سفير إيطاليا

• يوشياكي موريكيتا، المدير العام لمكتب إدارة المياه والكوارث، وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة، اليابان.

ونظم البرنامج العالمي لتقييم المياه (WWAP)، بعدإطلاق التقرير، حدثا جانبيا عن « التجارب القطرية في مجال المياه والطاقة »، لتقديم بعض دراسات الحالة المستخرجة من التقرير (WWDR 2014). وعلى وجه الخصوص:

• الصفقة الجديدة الخضراء ومشروع استعادة الأنهار الأربعة الرئيسية ( دراسة حالة من كوريا)

• قضايا المياه والطاقة في اليابان مع منظور إقليمي (دراسة حالة من اليابان)

• التحسينات الأخيرة في الاستخدام غير المستدام حالياً للموارد المائية في توليد الطاقة الحرارية في الهند ( دراسة حالة من الهند).

هيكل ومحتويات التقرير

يتكون تقرير تنمية المياه في العالم 2014 على المياه والطاقة من مجلدين.

يقدم المجلد الأول نظرة شاملة للاتجاهات الرئيسية والناشئة من جميع أنحاء العالم، مع أمثلة للكيفية التي تمت بها معالجة بعض التحديات المتعلقة بالاتجاه، وآثارها على واضعي السياسات، والإجراءات الإضافية التي يمكن اتخاذها من قبل اصحاب المصلحة والمجتمع الدولي.

ويقدم المجلد الثاني « مواجهة التحديات » 13 دراسة حالة توضيحية، ويتضمن ملحق بيانات ومؤشرات المياه والطاقة.

المجلد الأول

الجزء 1 « الحالة والاتجاهات والتحديات »

يستكشف هذا الجزء التحديات الحالية والمستقبلية للتنمية المستدامة في سياق المطالب المتزايدة للمياه والطاقة.

يصف الفصل 1 العديد من الروابط المعقدة بين مجالات المياه والطاقة من وجهات نظر متنوعة، وتسليط الضوء على الترابط والاختلاف بينهما، فضلا عن علاقاتهم بالقطاعات التنموية الأخرى.

ويركزالفصل 2 على المياه، دراسة الطلب الحالي والمستقبلي والضغوط التي تدفع الطلب، فضلا عن متطلبات الطاقة لتوفير خدمات المياه. ويقدم الفصل أيضا لقطة من حالة الموارد المائية باستخدام أحدث المعلومات المتاحة.

يتناول الفصل 3 مصادر الطاقة، سواء المتجددة وغيرالمتجددة، والوسائل القائمة لتوليد الطاقة من حيث مساهمتها الحالية والمستقبلية لمزيج الطاقة العالمية وتأثيرها على المياه.

ويركز الفصل 4 على قضايا البيانات والمعارف المتصلة مباشرة بالعلاقة المياه والطاقة ، وتسليط الضوء على الحاجة لتوليد وتنسيق البيانات المتعلقة بتوفير واستخدام المياه وإنتاج الطاقة.

الجزء 2 « التركيز المواضيعي »

يضيق هذا الجزء فحص المياه والطاقة في خمسة مواضيع محددة.

ينظر الفصل 5  في الجوانب الاقتصادية للمياه والبنية التحتية للطاقة في البلدان المتقدمة والنامية، وتسليط الضوء على بعض فرص التآزر في تطوير البنية التحتية والتشغيل والصيانة.

يعرض الفصل 6 التحديات وخيارات الاستجابة التي تواجهها الأغذية والزراعة، بما في ذلك الوقود الحيوي، فيما يتعلق بالمياه والطاقة.

ويركز الفصل 7 على الصعوبات الخاصة التي تواجه المدن الكبيرة وسريعة التوسع في البلدان النامية.

يصف الفصل 8  دورالصناعة كمستخدم لكل من المياه والطاقة ولكن أيضا كقائداً محتملاً في وضع نهج مبتكرة للكفاءة.

ويجادل الفصل 9 في أن النظم الإيكولوجية هي أساس علاقة المياه والطاقة وأن نهج النظام الإيكولوجي هو أمر حيوي للنمو الأخضر.

الجزء 3   »الجوانب الإقليمية »

يقدم الفصل 10 قضايا ذات الاهتمام بالنسبة لأوروبا وأمريكا الشمالية، من توسيع الطاقة المائية والصراعات ذات الصلة إلى تطوير مصادر غير تقليدية للنفط والغاز.

يصف الفصل 11 كيفية تأثير زيادة الاعتماد على الفحم وتطوير الوقود الحيوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على الموارد المائية والمستخدمين الآخرين.

ويتناول الفصل 12 الحاجة إلى زيادة المعرفة ورفع مستوى الوعي لاتساق السياسات وإمكانيات تكنولوجيات معينة لإمدادات المياه ومعالجتها في المنطقة العربية.

يفحص الفصل 13 تنمية الطاقة الكهرمائية ومتطلبات الطاقة لخدمات المياه في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحرالكاريبي.

يسلط الفصل 14 الضوء على الحاجة الملحة إلى زيادة فرص الحصول على الكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث الإمكانات غير المستغلة للطاقة الكهرمائية هو أعظم من أي منطقة.

الجزء 4 « الردود: تعزيز أوجه التآزر وإدارة المبادلات »

يصف الجزء 4 كيف يمكن لواضعي السياسات وصانعي القرار والممارسين الرد على المعضلات والمخاطر والفرص التي عرضت في الأجزاء الثلاثة الأولى من التقرير.

يقترح الفصل 15 تسلسل هرمي من الإجراءات التي تشكل معا البيئة التمكينية اللازمة لإحداث التغييرات المطلوبة لتحقيق التنمية المستدامة والمتوافقة للمياه والطاقة. وتشمل هذه الإجراءات التغلب على الحواجز القائمة بين المجالين، باستخدام الأدوات الاقتصادية بشكل مناسب، وتحقيق الاستفادة المثلى من دور منظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

ويخلص التقرير مع الفصل 16، الذي يصور فيه تفاعل المياه والطاقة، وإمكانية تعزيز التآزر وإدارة المبادلات بينهما، في سياقات الزراعة والصناعة والمدن والنظم الإيكولوجية وتوليد الطاقة.

المجلد الثاني- دراسات حالة: « مواجهة التحديات »

دراسات الحالة الثلاثة عشر الواردة في هذا المجلد تعزز النتائج الحاسمة من التقرير الذي يوضح أن مجموعة من الفرص المتاحة لاستغلا لفوائد التآزر، مثل استعادة الطاقة من مياه الصرف الصحي، واستخدام الطاقة الشمسية لمعالجة مياه الصرف الصحي، وإنتاج الكهرباء في « محطات طاقة مياه الشرب ». هذه الأمثلة تعرض أيضا بدائل لإنتاج الطاقة الأحفورية القائم على الوقود، بما في ذلك تنمية الطاقة الكهرمائية، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة الشمسية والغاز الحيوي. وتشمل دراسات الحالة:

1 . دول الخليج : تحلية المياه

2 . الهند: محطات الطاقة الحرارية

3 . أوستن، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية

4 . الهرسك الشرقية وتريبيسنيكا: نظام الطاقة الكهرمائية

5 . الصين: مشروع سد الخوانق الثلاثة

6 . كوريا: محطات توليد الطاقة الكهرمائية الصغيرة

7 . اليابان: الطاقة الكهرمائية

8 . تركيا: الطاقة الحرارية الأرضية

9 . كينيا: الطاقة الحرارية الأرضية

10 . إيطاليا: الطاقة الحرارية الأرضية

11 . النمسا: إنتاج الطاقة الخضراء

12 . اليابان: إستصلاح مياه الصرف الصحي

13 . المكسيك:PV محطة معالجة مياه الصرف الصحي

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post