أسبوع العمل العالمي

2014/05/4

التعليم والاعاقة: حقوق متساوية، فرص متكافئة

تشكل الفترة: 4ـ10 مايو 2014،  أسبوع العمل العالمي، حملة سنوية تنظمها الحملة العالمية من أجل التعليم في جميع أنحاء العالم من أجل رفع مستوى الوعي بأهمية توفير التعليم للجميع. وتشارك اليونسكو في هذه الحملة عن طريق تعبئة شبكاتها وشركائها، وجمع السياسات والممارسات الجيدة وتبادلها، وتنظيم أنشطة في شتى أنحاء العالم، وذلك من خلال مكاتبها الميدانية. وسيُنظَّم أسبوع العمل العالمي لعام 2014 تحت شعار « حقوق متساوية، فرص متساوية: التعليم والإعاقة ». وسيركّز على التوعية بمسائل متصلة بالإعاقة.

إنّ أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، 93 مليون منهم من الأطفال، يعيشون مع نوع من أنواع الإعاقة. وسوء فهم المجتمعات لأشكال الإعاقة وأنواعها المختلفة وقدرة الجهات الاجتماعية المعنية المحدودة على تلبية الاحتياجات الخاصة غالبا ما يضعان الأشخاص ذوي الإعاقة على هامش المجتمع. فيعاني هؤلاء الأشخاص من اللامساواة في إطار حياتهم اليومية، ويحظون بفرص أقل للانتفاع بنوعية التعليم الذي يوفَّر في بيئة جامعة.

أمثلة عن عمل اليونسكو:

تعزيز تبادل الممارسات الفعّالة والمعارف

تعزيز تبادل الممارسات الفعّالة والمعارف عبر منصات متنوّعة، مثل قاعدة بيانات « التعليم الجامع الفاعل »، وموقع مجتمع المعرفة الإلكتروني « بناء مجتمعات جامعة للأشخاص ذوي الإعاقة« .

توفير الإرشاد والتوجيه للبلدان

توفير الإرشاد والتوجيه للبلدان في ما يتصل بتنفيذ المادة 24 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال فرقة العمل المعنية بالتعليم التابعة للشراكة العالمية من أجل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تتشارك اليونيسيف واليونسكو في قيادتها.

وضع مبادئ توجيهية وأدوات

وضع مبادئ توجيهية وأدوات للمساعدة في بناء بيئة تعلّمية جامعة فضلا عن تدريب المعلّمين مثل سلسة تعليم الاحترام للجميع، وتعزيز التدريب الجامع للمعلّمين (مكتب اليونسكو في بنكوك).

الترويج لنتائج البحوث المتصلة بالتعليم الجامع

الترويج لنتائج البحوث المتصلة بالتعليم الجامع مثل البحث بعنوان « التدريب الجامع للمعلّمين في أفريقيا جنوب الصحراء » الذي يقوده كرسي اليونسكو للتعليم الخاص في جامعة بويا (الكاميرون) بالنيابة عن فرقة العمل المعنية بالمعلّمين.

تعزيز استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال

تعزيز استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال لضمان انتفاع الجميع بالمعلومات والمعارف، ولاسيما ذوي الإعاقة (المؤتمر الدولي المعنون « من الاستبعاد إلى التمكين: دور تكنولوجيات المعلومات والاتصال » والمنعقد في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2014، نيودلهي، الهند). وسيتضمّن المؤتمر الدولي أيضا مهرجانا للأفلام التي تعالج مسائل تتصل بالإعاقة ومعرضا للحلول العملية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال للأشخاص ذوي الإعاقة.

تأييد الحق في التعليم والاندماج في المجتمع

تأييد الحق في التعليم والاندماج في المجتمع من خلال إحياء اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة (3 كانون الأول/ ديسمبر) و من خلال الجائزة التي تتشارك في تقديمها اليونسكو والكويت لتعزيز نوعية التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.

رسائل أساسية عملية المنحى:

يقترب الموعد النهائي المحدد لتحقيق أهداف التعليم للجميع على نحو سريع، إلاّ أن حجم الاستبعاد من التعليم لا يزال مثيراً للقلق، ولاسيما أن أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم (أو 15 في المائة من إجمالي عدد السكان في العالم) لا يزالون يعانون من الوصم والتمييز في التعليم وعلى صعيد الانتفاع به. ويتعيّن تسريع الجهود المبذولة والاجراءات المتخذة على الصعيد العالمي لتحقيق التعليم للجميع بهدف ضمان ما يلي:

1ـ أن يُمنح الأشخاص ذوي الإعاقة الحق الكامل في التعليم؛ والخطوة الهامة الأولى التي يتعيّن على البلدان اتخاذها في هذا المجال تتمثل في توقيع الوثائق التقنينية والتصديق عليها، ولاسيما اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتفاقية اليونسكو بشأن مكافحة التمييز في مجال التعليم. ويتعيّن على جميع البلدان أن تصدّق على هذه الاتفاقيات وتنفذها. واليوم، يبلغ عدد البلدان التي صدّقت على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 143 بلداً، الأمر الذي يشير إلى ارتفاع نسبة الوعي والاعتراف بمسألة الإعاقة بوصفها مسألة إنمائية شاملة.

2ـ وأن تقوم سياسات التعليم على الشواهد، وتستند إلى عملية جمع وتحليل منتظمة وموثوقة لبيانات متصلة بالإعاقة ومصنّفة بحسب الجنس والموقع كحد أدنى. ويتعيّن نشر الوقائع والأرقام المتعلّقة بوضع تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة على نطاق واسع وإتاحتها للجميع بهدف وضع السياسات وإعداد البرامج ورصد برامج التعليم وتقييمها.

3ـ وأن تُعطي برامج التنمية المنفذّة على الصعيدين الدولي والوطني الأولوية للتعليم الجامع وأن تشمل الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بوصفها وسيلة لبناء مجتمعات أكثر شمولية؛ ويتعين إدراج مبدأ ضمان المشاركة التامة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خطط التنمية بناء على مبادئ حقوق الانسان والمساواة بين الجنسين واحترام التنوّع الثقافي واللغوي.

4ـ وأن يُمنح جميع الأشخاص ذوي الإعاقة فرصة اكتساب المعارف والمهارات طوال حياتهم وأن يجري تمكينهم على نحو مستدام من خلال التعليم لتحقيق إمكانياتهم الكاملة. ولهذه الغاية، يتعيّن على سياسات التعليم الجامع واستراتيجياته وبرامجه تعزيز التعلّم مدى الحياة بحيث تُزال الحواجز التي تحول دون التعلّم ضمن الفئات العمرية كافة، بداً بالأطفال ومروراً بالشباب ووصولاً إلى الكبار.

5ـ وأن يستفيد جميع المتعلّمين من التعليم الجيد عبر إنشاء بيئة مُمكّنة وجامعة واعتماد منهج دراسي جامع يُعنى بتنمية المعلّمين على الصعيد الفكري والنفسي والاجتماعي والإبداعي.

6ـ وأن يتلقّى المعلّمون والمربّون تدريباً ملائماً ما قبل الخدمة وفي أثنائها لاكتساب المعارف الضرورية وتنمية المهارات والكفاءات اللازمة لتلبية الاحتياجات المتنوّعة للتعليم الذي يشمل جميع المتعلّمين بغض النظر عن قدراتهم، فضلاً عن تطبيق تكنولوجيات المعلومات والاتصال الجامعة.

7ـ وأن يُشرك أوليات التلامذة وأعضاء المجتمع المحلي إشراكاً تاماً ويُمكّنوا من المشاركة في تعليم أطفالهم ذوي الإعاقة.

8ـ وأن تكون الموارد التعليمية، بما في ذلك الموارد المفتوحة، متوفرة بما فيه الكفاية، وسهلة الاستخدام، ومصمّمة تصميماً جيداً، ومعقولة التكلفة، ومكيّفة على نحو يتيح لها تلبية الاحتياجات التعلّمية المتنوّعة.

وأن تُكيّف الحلول التكنولوجية وتُوضع لها مواصفات خاصة بحيث تتماشى مع طبيعة الإعاقات ومع عمليات التدريس من خلال إشراك الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص؛ ويتعّين أن تُبنى قدرات الخبراء في التعليم، والموظّفين المسؤولين عن تكنولوجيا المعلومات في المكتبات الإلكترونية وغيرهم من موفّري التعليم وتُدعم في تطبيق تكنولوجيات المعلومات والاتصال الجامعة.

10ـ وأن يعتمد برنامج التعليم المندرج في إطار خطة التنمية لما بعد عام 2015 منظوراً شمولياً لقضية الإعاقة من أجل تحقيق الإنصاف والمساواة على صعيد مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى صعيد الإنجازات التي يحققونها في التعليم وفي غيره من المجالات.

وبهذه المناسبة، قالت المديرة العامة لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا: « أودّ أن أثني على الحملة العالمية للتعليم لتسليطها الضوء على حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتفاع بالتعليم، في إطار أسبوع العمل العالمي لعام 2014. وعلاوة على ذلك، تشكل حملة هذا العام فرصة جديدة للمدافعة عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشدّة وحث جميع الجهات المعنية على مواصلة جهودها الرامية إلى إزالة جميع أنواع الحواجز والمساعدة في ضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة مشاركة تامة ومتساوية في الحياة الاجتماعية ».

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post