يوم حقوق الإنسان لعام 2014

2014/12/10

يصادف اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لعام 2014 تحت شعار « حقوق الإنسان 365″. ولهذه المناسبة أصدرت المديرة العامة لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا البيان التالي:

أنشئت اليونسكو في عام 1945 لتعزيز التعاون من خلال التربية والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات بغية ترسيخ الالتزام الشامل بمبادئ الكرامة والمساواة والاحترام المتبادل لصالح جميع النساء والرجال. وبعد مرور ما يقارب سبعين عاماً، تبقى هذه الرسالة هامة بقدر ما كانت عليه في اليوم الأول. فتعزيز حقوق الإنسان لا يزال مهمة ضرورية ملقاة على عائق كل امرأة ورجل، حيثما وجدوا في العالم، وذلك لا في يوم حقوق الإنسان فحسب، بل في كل يوم من أيام السنة. وهذا هو مغزى شعار « حقوق الإنسان 365″.

وتكتسي هذه الرسالة أهمية خاصة اليوم، في وقت تعمل فيه دول العالم على وضع خطة عالمية جديدة للتنمية لمرحلة ما بعد عام 2015، استناداً إلى القيم العالمية التي تجسدها المساواة والعدالة والتنوع الثقافي والسلام والأمن. ولا بد من أن تكون حقوق الإنسان أساساً ومحركاً لهذه الخطة الجديدة من أجل القضاء على أوجه التفاوت والاستبعاد الاجتماعي، والتصدي للتطرف والنزاعات، وبناء مجتمعات تتسم بمزيد من العدل والاستدامة.

ويجب أن يكون التعليم في مجال حقوق الإنسان منطلقاً لهذا المسعى. فتعليم قيم الاحترام والتسامح والتضامن أداة أساسية لتزويد الدارسين بما يلزمهم من قدرات ولتعزيز نشؤ أشكال جديدة من المواطنة العالمية. إنها الأهداف التي يرتكز عليها دور اليونسكو الريادي في التشجيع على توفير التعليم الجيد للجميع وفي توجيه مبادرة « التعليم أولاً » العالمية التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة ودفعها إلى الأمام في شتى أنحاء العالم. ولذا، يجب أن يكون التعليم في مجالَي حقوق الإنسان والمواطَنة العالمية عنصراً رئيسياً من عناصر خطة ما بعد عام 2015.

وتؤدي وسائل الإعلام دوراً أساسياً في هذا الصدد عن طريق تعزيز الوعي بحقوق الإنسان والتصدي للأحكام المسبقة والصور النمطية. وتحقيقاً لهذه الأغراض، تتعاون اليونسكو مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان منذ عام 2005 لتنفيذ البرنامج العالمي للتثقيف في مجال حقوق الإنسان. وتركز المرحلة الثالثة من هذا البرنامج (2015ـ2019) على تدريب الإعلاميين والصحفيين في مجال حقوق الإنسان. وقد حُددت أهداف مماثلة لتوجيه خطة عمل العقد الدولي المتقارب بين الثقافات (2013ـ2022)، التي تتولى اليونسكو قيادة تنفيذها على نطاق منظومة الأمم المتحدة.

وفي عالم سريع التغير ترزح فيه المجتمعات تحت وطأة الضغوط، أناشد الدول الأعضاء في اليونسكو وجميع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني أن تؤكد مجدداً بحقوق الإنسان باعتبارها بوصلة لكل الأنشطة المضطلع بها ومقياساً لمدى نجاحها.

وتقيم اليونسكو بهذه المناسبة ندوة/ حلقة دراسية حول عمل اليونسكو لحماية الحق في التعليم.

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post