وزير الثقافة والمجتمع المدني الليبي في زيارة إلى اليونسكو

2012/05/24

أثناء قيامه بزيارة رسمية إلى فرنسا، استقبلت المديرة العامة لليونسكو (إيرينا بوكوفا) يوم أمس الأربعاء 23 مايو، بمكتبها في مقر المنظمة/ باريس معالي الدكتور/ عبد الرحمن هابيل وزير الثقافة والمجتمع المدني الليبي وحضر اللقاء الوفد المرافق له إلى جانب سفير ليبيا بفرنسا ومندوب ليبيا لدى اليونسكو. كما شارك في الاجتماع من اليونسكو مساعد المديرة العامة للثقافة ومساعد المديرة العامة للعلاقات الخارجية وعدد من موظفي مكتب المديرة العامة.

أعربت المديرة العامة خلال هذا اللقاء عن شكرها وتقديرها العاليين للثوار ولكل الليبيين اللذين حافظوا على تراثهم وآثارهم خلال ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة، وأوضحت أنها طلبت من جميع الجهات بما فيها الحلف الأطلسي/ النيتو المحافظة على التراث ومواقع الآثار والقطع الأثرية الليبية، وأشارت المديرة العامة إلى الكم الهائل من الآثار والتراث الذي تزخر به ليبيا وأهميته العالمية، مؤكدة على أن ليبيا لها خمسة مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي. وناشدت السلطات الليبية المصادقة على الاتفاقية المتعلقة بالتنوع الثقافي والاتفاقية المتعلقة بالتراث غير المادي.

تناول اللقاء العلاقة المتينة التي تربط اليونسكو بليبيا، والموقف الايجابي الذي اتخذته المنظمة أثناء ثورة 17 فبراير والجهود التي بذلتها اليونسكو في الوقت الحاضر من أجل التعاون مع الجهات المعنية في ليبيا لتنفيذ المشاريع ذات الاهتمام المشترك وتم التذكير بمشاريع التعاون في مجال الثقافة والدور الذي تؤديه اليونسكو في المحافظة على الآثار الليبية ومتابعة حركة اختفاء القطع الأثرية من ليبيا. ورفع مستوى اهتمام الجهات الدولية المعنية بعودة أو استرجاع القطع الأثرية المسروقة أو المفقودة. كما تم التطرق إلى المواقع الأثرية غير المسجلة على قائمة التراث العالمي، والتوصية بإعداد الدراسات وتحضير المعلومات لهذه المواقع. وأشار السيد الوزير بالبلاغات والبيانات التي تصدر عن اليونسكو والدعوة للمحافظة على الآثار الليبية، والتعبير عن القلق نتيجة استهدافها في النزاع المسلح والتي كان آخرها البيان الصادر عن اليونسكو بتاريخ 23/5/2012 بشأن مدينة غدامس القديمة.

أن الاهتمام بالجانب الثقافي في التعاون بين ليبيا واليونسكو يتعدى موضوع الآثار إلى التراث غير المادي والتنوع الثقافي وقد أكد السيد الوزير السعي للمصادقة على الاتفاقيتين المرتبطتين بهذين الموضوعين. وإن كان التعاون سيتواصل مع اليونسكو في مجال التراث غير المادي والتنوع الثقافي دون انتظار إجراءات المصادقة على هذين الاتفاقيتين. وأفاد بالملتقى الأول للشعر الذي أقيم خلال الأسابيع الماضية وافتتاح مركز الثقافات المحلية الذي يهتم بالآثار والتراث الثقافي في ليبيا الذي رحبت به المديرة العامة وتمنت أن يصبح هذا المركز مؤسسة إقليمية تعمل بالتنسيق مع اليونسكو في تحقيق أهدافه، وتعرض النقاش إلى بعثات اليونسكو إلى ليبيا التي تواصلت منذ أواخر العام الماضي ومستمرة إلى الآن. وكان من أبرزها البعثة التي زارت ليبيا في منتصف شهر مارس الماضي والتي قامت بمراجعة المشاريع الليبية المتفق على تنفيذها مع اليونسكو ومن تم تفعيل هذه المشاريع.

وعبر الطرفان عن تفاؤلهما وأملهما في تعزيز التعاون بينهما، وأكدا على أن الاستعجال في افتتاح مكتب اليونسكو الوطني في ليبيا الذي من شأنه أن يدعم هذا التعاون. وبرزت الحاجة إلى أهمية الإسراع في مباشرة هذا المكتب لأعماله والمتوقع أن يكون ذلك خلال الشهر القادم.

وفي نهاية اللقاء تمنى السيد الوزير للمديرة العامة التوفيق في أعمالها وأبدى رغبته في أن تزور ليبيا في إحدى المناسبات الثقافية القادمة دعماً للتعاون وتوثيقاً للعلاقة بين ليبيا والمنظمة.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو ووكالة الأنباء الليبية

Print This Post