ورشة عمل تدريبية إقليمية لذاكرة العالم لليونسكو بعُمان

2014/12/23

يعكس التراث الوثائقي تنوع اللغات والشعوب والثقافات. إنه مرآة العالم وذاكرته. ولكن هذه الذاكرة هشة، حيث  تختفي كل يوم أجزاء من هذه الذاكرة  إلى الأبد.

وقد نظم برنامج اليونسكو لذاكرة العالم، بالاشتراك مع اللجنة الوطنية العمانية لليونسكو، ورشة العمل التدريبية الإقليمية الأولى من نوعها في المنطقة العربية في هذا النطاق، من 15 إلى 18 ديسمبر في مسقط، سلطنة عُمان. ويهدف هذا النشاط الرئيسي لتعزيز الحفاظ على، والوصول إلى مقتنيات أرشيف العالم ومجموعات المكتبات في المنطقة. فرؤية برنامج ذاكرة العالم هي رؤية قوية واحدة – التراث الوثائقي في العالم ملك للجميع، ينبغي الحفاظ الكامل عليه وحمايته للجميع، ومع الاعتراف الواجب بالأعراف والممارسات الثقافية، ينبغي أن يكون متاحا بشكل دائم للجميع دون عائق.

وافتتح ورشة عمل ذاكرة العالم سعادة حمد بن هلال المعمري، وكيل الوزارة للشؤون الثقافية، وزارة التراث والثقافة، والسيد محمد سليم اليعقوبي، الأمين العام للجنة الوطنية العمانية لليونسكو،  وزارة التربية والتعليم ونيابة عن اليونسكو، وتم تقديم الملاحظات الافتتاحية من قبل السيد بويان رادوكوف، رئيس قسم في شعبة مجتمعات المعرفة بقطاع الاتصالات والمعلومات باليونسكو.

وسعت الورشة إلى تحقيق الأهداف المحددة التالية:

(أ) زيادة الوعي بوجود وأهمية التراث الوثائقي في المنطقة العربية،

(ب) مساعدة المشاركين في تحديد التراث الوثائقي ذي الأهمية العالمية، و

(ج) مساعدة المشاركين في إعداد التطبيقات الخاصة بهم لتقديم الترشيحات للسجل الدولي لذاكرة العالم وفقا للإجراءات القائمة.

جمعت ورشة العمل التي استمرت لمدة أربعة أيام ممثلين عن 12 دولة عربية، وكذلك المشاركين الوطنيين من عُمان وثلاثة خبراء من بينهم السيد جورج بوسطن (اللجنة الوطنية لذاكرة العالم باللملكة المتحدة)، والسيدة الكسندرا الكمون (الرئيس السابق للمجلس التنفيذي لليونسكو، 2011-2013)، والسيد عبد العزيزعابد (رئيس سابق لبرنامج ذاكرة العالم باليونسكو).

واحدة من أهم مكونات برنامج ورشة العمل هو سجل ذاكرة العالم، الذي كان أداة مؤثرة لزيادة الوعي العالمي بوجود وأهمية التراث الوثائقي. وعلى وجه الخصوص، فقد أصبح السجل الدولي لذاكرة العالم احد أكثر الأشكال المرموقة للاعتراف العالمي بالتراث الوثائقي ذي القيمة المتميزة والأهمية العالمية.

إن مجموعة خزانة المخطوطات الشرقية من سلوفاكيا، جنبا إلى جنب مع مجموعة المكتبة الوطنية المصرية لمخطوطات القرآن من عهد المماليك، والأبجدية الفينيقية من لبنان، أو المخطوطات الفارسية المصورة والمضيئة من مصر، المدرجة في سجل ذاكرة العالم لليونسكو، ما هي إلا قليل من الأمثلة الكثيرة المهمة لمصادر العالم للثقافة والأدب الإسلامي الممثلة للتراث الوثائقي المتميز في المنطقة العربية.

أطلقت اليونسكو برنامج ذاكرة العالم في عام 1992 للحماية من فقدان الذاكرة الجماعية والدعوة إلى الحفاظ على مقتنيات الأرشيف ومجموعات المكتبات ذات القيمة في جميع أنحاء العالم، وضمان نشرها على نطاق واسع. ورؤية البرنامج هي أن التراث الوثائقي في العالم ملك للجميع، وينبغي الحفاظ الكامل عليه وحمايته للجميع، ومع الاعتراف الواجب بالأعراف والممارسات الثقافية، ينبغي أن يكون متاحا بشكل دائم للجميع دون عائق. ولذلك يهدف البرنامج لحماية التراث الوثائقي، ومساعدة شبكات الخبراء لتبادل المعلومات وجمع الموارد من أجل الحفاظ على، والوصول إلى السجلات القيمة من الوثائق والمجموعات الأرشيفية.

المصدر: اليونسكو

Print This Post