نحو إعداد ميثاق عربي للمحافظة على التراث الثقافي

2014/12/8

عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -ألكسو (إدارة الثقافة وبرنامج الحفاظ على التراث)، يومي 15 و16 نوفمبر 2014 بالمنامة (مملكة البحرين)، اجتماعا تحضيريا حول الإعداد لميثاق عربي للمحافظة على التراث الثقافي في الدول العربية وتنميته»، وذلك بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالبحرين والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي في الشارقة (آثار/إكروم).

وافتتح الاجتماع يوم السبت 15 نوفمبر 2014 بحضور الدكتورة حياة قطاط، مديرة إدارة الثقافة وبرنامج حماية التراث بالألكسو، والدكتور منير بوشناقي، مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والدكتور زكي أصلان، مدير مركز «آثار / إيكروم»، إضافة إلى عدد من الخبراء في مجال قوانين الحفاظ على التراث العالمي.

وأشادت الدكتورة قطّاط في افتتاح الاجتماع بالجهود التي يبذلها المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، معتبرة أن المركز مكسب عربي للحفاظ على التراث الثقافي وداعم رئيسي في حمايته وتكوين شبكة خبراء عربية في مجالات التراث المختلفة. كما وجهّت الدكتور قطّاط شكر منظمة الألكسو للقائمين على المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بشكل عام، وإلى معالى وزيرة الثقافة الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة المركز، معربة عن أملها بأن تتوّج بتوقيع اتفاقية تعاون بين منظمة الألكسو والمركز الإقليمي بالمنامة.

وأكد الدكتور بوشناقى، من ناحيته، أن الاجتماع يشكّل فرصة فريدة لدراسة القوانين الخاصة بحماية التراث في الدول العربية، مشيراً إلى أن تطوير قوانين حماية التراث تقع ضمن الاستراتيجيات الرئيسية للمركز. وأضاف الدكتور بوشناقى أن المركز الإقليمي يعمل باستمرار على إيجاد صيغة قانونية صحيحة تدفع تجاه حماية شاملة للتراث الثقافي والطبيعي في الوطن العربي.
وقدم الدكتور زكى أصلان، باسم المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي في الشارقة (آثار / إيكروم) اقتراحات بخصوص الآليات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الخبراء، خاصة في ميادين التوثيق والتقييم لوضع التراث الثقافي الراهن في المنطقة العربية ووسائل معالجته، خاصة من خلال التدريب والتكوين للكوادر المحلية.
وتناول الاجتماع في يومه الأول مجموعة من المواضيع التي ركزّت على التحديات التي تواجه التراث الثقافي في الوطن العربي، إضافة إلى تقديم شروحات لأوضاع الموروث الحضاري في الوطن العربي من حيث تعرضه لمخاطر النهب والتدمير نتيجة الانفلات الأمني في بعض دول العالم العربي. كما استعرضت مجموعة الخبراء عروضاً حول تعامل الدول العربية مع الاتفاقيات والمواثيق والتوصيات الدولية في مجال الحفاظ على التراث، إضافة إلى طرح أفضل السبل لتكوين فريق من الخبراء يتولى صياغة ميثاق عربي لحماية التراث والممتلكات الثقافية في الدول العربية.
وانتهى الاجتماع في اليوم الثاني بتوصيات سترفعها منظمة الألكسو إلى المؤتمر القادم لوزراء الثقافة في شهر يناير القادم بالمملكة العربية السعودية ليضع تصوّرا لفريق العمل الذى سيقوم بوضع آليات تنفيذ الميثاق.

المصدر: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)

Print This Post