مواقع التراث العالمي الجديدة بالدول العربية

2014/06/25

أدرجت لجنة التراث العالمي في اجتماعها بمدينة الدوحة بقطر الذي بدأ يوم 15 يونيو ويستمر إلى 25 منه ثلاث مواقع عربية جديدة بقائمة التراث العالمي، وهذه المواقع هي:

1) موقع بتير في فلسطين (بلد الزيتون و الكروم – منظر ثقافي في جنوب القدس) في قائمة التراث العالمي لليونسكو و قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. وذلك أثناء الاجتماع المنعقد في الدوحة (قطر) من 15 إلى 25 يونيو الجاري.

تم اقتراح موقع بتير من طرف فلسطين من أجل أن يتم تسجيله لأنه يجب أن يعالج بشكل طارئ. وقد وافقت اللجنة على تسجيل الموقع و تم اعتماد القرار بتسجيله على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر باعتباره تعرض للضرر بسبب التحولات الاجتماعية والثقافية والجغرافية السياسية التي من شأنها أن تصيب الموقع بأضرار جسيمة غير قابلة للتصحيح. مع الاشارة الى الشروع ببدء أعمال بناء الجدار العازل الذي من شأنه أن يعزل المزارعين عن الحقول التي يزرعونها منذ قرون.

يتضمّن المنظر الطبيعي لتلال بتير الواقع على بعد بضع كيلومترات جنوب غرب القدس، في الأراضي الجبلية بين نابلس والخليل، سلسلة أودية زراعية تعرف باسم « وديان » وتتميّز بمدرّجات حجرية يُروى بعضها لإنتاج البقوليات، في حين يكون بعضها الآخر جافا ومزروعا كروما وأشجار زيتون. واستند تطوّر هذه المدرّجات المزروعة، في إطار بيئة جبلية للغاية، على شبكة من قنوات الريّ تغذيها مصادر المياه الجوفية. والمياه التي يتم جمعها بفضل هذه الشبكة تُوَزَّع بموجب نظام توزيع تقليدي منصف بين أسر قرية بتير الواقعة على مقربة من هذا المنظر الثقافي.

يعتبر موقع بتير في فلسطين: بلاد الزيتون و الكرمة – منظر ثقافي في جنوب القدس، الموقع الأول الذي سجل من مجموع 21 موقعاً جديداً تم تسجيله بقائمة التراث العالمي.

2) جدة التاريخية، حيث بوابة مكة المكرمة، (المملكة العربية السعودية)

تقع جدة التاريخية (المملكة العربية السعودية) حيث بوابة مكة المكرمة، عند الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر وتم تأسيسها في القرن السابع كميناء رئيسي للملاحة التجارية عبر المحيط الهندي، تُستورد من خلاله البضائع إلى مكة المكرمة، وكبوابة تستقبل الحجاج المسلمين الذين يصلون عن طريق البحر، ما جعل هذه المدينة مركزا مزدهرا ومتعدد الثقافات، فهي تتميز بأسلوب معماري مميز – مثل بيوت جدة القديمة التي بنتها النخب التجارية في أواخر القرن التاسع عشر– نلاحظ من خلالها أناقة العمارة المرجانية الساحلية للبحر الأحمر وأفكار وحرف يدوية من مختلف المناطق التي تخللتها الطرق التجارية.

3) قلعة أربيل (العراق)

هي مستوطن محصّن يوجد في قمة هضبة ضخمة بيضاوية الشكل (تتمثل في تلة أنشأتها أجيال عديدة من الناس الذين يعيشون ويعيدون البناء في هذا المكان بعينه) وتقع في منطقة كردستان، بمحافظة أربيل. ويحيط بهذا الموقع جدار متصل من واجهات شاهقة تعود إلى القرن التاسع عشر وما زالت توحي بانطباع بصري لحصن منيع يهيمن على مدينة أربيل. وتمثل القلعة نمطاً مميزاً يشبه المروحة يعود تاريخه إلى أواخر الفترة العثمانية في أربيل. أما السجلات التاريخية المكتوبة والتصويرية فإنها توثق العصور القديمة لهذا الموقع ـ بينما يعود تاريخ أربيل إلى مدينة « أربيلا » القديمة، التي كانت مركزاً آشورياً مهماً في مجالات السياسة والعقائد الدينية ـ فيما توحي المكتشفات والبحوث الأثرية أن التل يخفي مستويات وبقايا المستوطنات السابقة.

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post