من الاستبعاد إلى التمكين، دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة

2014/11/27

تقدّم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات إمكانيات هائلة لمساعدة ذوي الإعاقة، البالغ عددهم 650 مليون نسمة في العالم، على تخطي العقبات الكثيرة التي تمنعهم من أن يعيشوا حياتهم بكل جوانبها، وذلك في المدرسة ومكان العمل وفي المجتمع ككل.

نظَّم في نيودلهي، من 24 إلى 26 نوفمبر، أول مؤتمر رفيع المستوى يرمي إلى تعزيز حقوق هذه الفئة الكبيرة جداً من الأشخاص، التي تمثل 10 في المائة من سكان العالم، والنهوض بحرياتها الأساسية. وسيحضر هذا المؤتمر، الذي تتشارك اليونسكو وحكومة الهند في تنظيمه تحت عنوان « من الاستبعاد إلى التمكين: دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياة ذوي الإعاقة« ، ما يناهز 000 1 شخص، من مسؤولين وخبراء وممثلين للمجتمع المدني ولقطاع تكنولوجيا المعلومات.

والغرض من هذا الحدث هو تشجيع كل الجهات المعنية على اتخاذ تدابير عملية لتمكين ذوي الإعاقة عن طريق ضمان انتفاعهم بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وذلك بالاستناد إلى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2006).

تولت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، افتتاح المؤتمر إلى جانب وزراء في حكومة الهند: السيد شري رافي شانكار براساد، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ والسيد شري ثاوار تشاند جلوت، وزير العدالة الاجتماعية والتمكين؛ والسيدة سمريتي زوبِن إيراني، الوزيرة المعنية بتنمية الموارد البشرية. وتخلل حفل الافتتاح كلمتان رئيسيتان للدكتور كاران سينغ، عضو المجلس الأعلى في الهند (المعروف باسم « راجيا سابها »)، والسير فيليب كرافن، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمعوقين.

يوفر المؤتمر مجالاً لاستكشاف الخيارات والفرص المتاحة لذوي الإعاقة. ويولى عناية خاصة لمسائل التعليم والمعلومات والمعارف، ولموضوع تمكين ذوي الإعاقة على الصعيد الاقتصادي عن طريق تيسير دخولهم إلى سوق العمل وتعزيز اندماجهم في المجتمع.

قدم 130 متحدثاً من شتى أنحاء العالم كلمات تطرقوا في إطارها إلى مسائل تتعلق بالتنمية المستدامة، وسهولة الانتفاع بمختلف المرافق والخدمات، والحلول التكنولوجية، وإمكانية انتفاع ذوي الإعاقة بالمعلومات والمعارف باستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات. إضافة إلى تقديم عدداً من التوصيات بشأن استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات استخداماً سليماً لصالح ذوي الإعاقة.

وشملت الفعاليات الأخرى التي تم تنظيمها خلال المؤتمر مهرجاناً بعنوان « نحن نهتم«  عُرضت فيه مجموعة من الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية عن موضوع المؤتمر بغية استرعاء الانتباه إلى القدرات المتعددة التي يتمتع بها ذوو الإعاقة، فضلاً عن معرض بشأن التكنولوجيات الابتكارية وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات الرامية إلى مساعدتهم.

الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر الدولي هو تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتشجيع جميع الأطراف المعنية على اتخاذ تدابير ملموسة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويسعى المؤتمر إلى إقامة روابط موضوعية واضحة بين المواد التالية من اتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة (UNCRPD): المادة 6 « النساء ذوات الإعاقة – المادة 9 « إمكانية الوصول » – المادة 21 « حرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات » – المادة 24 « التعليم » – المادة 27 « العمل والعمالة » – المادة 32 « التعاون الدولي ».

الأهداف الرئيسية

  • رفع مستوى الوعي العام بين صناع السياسات والقرارات، ومنظمات الناس ذوي الإعاقة والمنظمات العامة والخاصة والتعليم والصناعة والإعلام والإعلاميين، فضلا عن المجتمع المدني بشكل عام، لأهمية وتعقيد قضايا الإعاقة، والشعور بالحاجة الملحة لاتخاذ تدابير ملموسة والعمل.
  • تقديم المساعدة إلى الدول الأعضاء في اليونسكو في تنفيذ الالتزامات الدولية فيما يتعلق بإدراج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة شاملة ومتماسكة.
  • تحديد التحديات والعوائق الناجمة عن التجارب الدولية الأخيرة في مناطق مختلفة من الإعاقة التي قد تساعد على تطوير البرامج والخدمات لذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعملون في المجالات القائمة.
  • عرض الحلول التقنية وتبادل الممارسات الجيدة وكذلك تشجيع الحوار البناء بين العاملين في مجال الإعاقة.
  • فهم وتعزيز أفضل لتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأفرقة التقييم بأسعار معقولة ويمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الوصول إليها في الحصول على المعلومات والمعرفة والتعليم وإعادة التأهيل، والعمالة، والمشاركة بشكل كامل في المجتمع.
  • تشجيع مختلف أصحاب المصلحة لتصميم وتقديم خدمات ميسرة المحتوى بأسعار معقولة، وحلول ملموسة، فضلا عن برامج للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة للوصول إلى المعلومات والمعرفة.
  • تشجيع التعاون الوطني والدولي بين مختلف أصحاب المصلحة.
  • حشد الموارد من أجل المبادرات المشتركة.
  • اقتراح خطة عمل بشأن تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة (UNCRPD) (الوثيقة الختامية).

هيكلية المؤتمر
تضمن برنامج المؤتمر الدولي أكثر من 100 عرص مواضيعي على 3 مسارات، كما نظمت جلسات عامة وجانبية متوازية. تم اختيار المتحدثين الرئيسيين للجلسات العامة والجانبية من قبل اليونسكو ولجنة التخطيط والشركاء المعنيين بتنظيم المؤتمر الدولي. ونظمت الجلسات الجانبية لتكون أكثر تفاعلية وتشاركية ومن عروض ممارسة المنحى لإخذ تقارير المداخلات بعين الاعتبار في إعداد الوثيقة الختامية في جلسة عامة.

  • مهرجان الفيلم « نحن نهتم »

الهدف من مهرجان الفيلم هو لخلق الوعي حول قضايا الإعاقة من خلال الأفلام، وتعزيز التكامل في المجتمع من خلال نشر رسالة القدرة. ويهدف المهرجان إلى إعطاء دفعة قوية لنهج قائم على الحقوق حيث تعتبر الأشخاص ذوي الإعاقة هم أشخاص أولا وقبل كل شيء. « نحن نهتم » يسعى جاهداً لإزالة الخرافات والمفاهيم الخاطئة، والتحيزات، والصور النمطية عن ذوي الإعاقة والعجز بين المجتمع من خلال الأفلام.

  • المعرض

الحدث الدولي من الاستبعاد إلى التمكين 2014 يوفر منصة مثالية للزوار لحضور هذا المعرض وكذلك الشركات الدولية والإقليمية لعرض الحلول التقنية، وتبادل الممارسات الجيدة، وتشجيع الحوار البناء على الفرص التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص ذوي الإعاقة. أحد الأهداف الرئيسية لهذا الحدث الدولي هو تشجيع مختلف الجهات المعنية لتصميم وتقديم محتويات متاحة وميسرة، والخدمات، وحلول ملموسة، فضلا عن برامج للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة للوصول إلى المعلومات والمعرفة. من خلال فهم أفضل وتعزيز تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأفرقة التقييم بأسعار معقولة ويمكن الوصول إليها، بما يمنح وصول أفضل إلى المعلومات والمعرفة والتعليم وإعادة التأهيل، والعمل للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع.

  • الفعاليات الإعلامية

الهدف الرئيسي للفعاليات الإعلامية هو رفع الوعي العام بين صناع السياسات والقرارات، ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، والمنظمات العامة والخاصة، والصناعة، والإعلام، والتعليم، فضلا عن المهنيين والمجتمع المدني ككل، لأهمية وتعقيد قضايا الإعاقة، والشعور بالحاجة الملحة لاتخاذ التدابير والإجراءات الملموسة.

المصدر: مندوبية ليبيا بتصرف عما صدر عن اليونسكو

Print This Post