(معايير جودة التعليم) مشروع لوزارة التربية والتعليم بليبيا

2012/06/15

لا جدال في اهمية معايير جودة التعليم لأي منظومة تعليمية تسعى لتطوير البرامج التعليمية والتدريبية. وتقع برمجة معايير جودة التعليم والبحث عن آلية لوضعها موضع التنفيذ من اولويات كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ليبيا وأن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها اليونسكو من الآليات المتحمسة للبحث عن اسس ومعايير الجودة في التعليم. وبهذا تلتقي رغبة اليونسكو والوزارتين المذكورتين في العمل على اصلاح التعليم في ليبيا وتصبح عندئذ معايير الجودة  في اعلى سلم الاولويات. توفر لليونسكو دعم مالي من حكومة اليابان لتسخير جزء منه في وضع معايير جودة التعليم في كل من ليبيا ومصر. وتشكل فريق من اليونسكو للقيام بزيارة الى ليبيا في الفترة: 16 – 19/06/2012 للتشاور مع الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم بشـأن وضع معايير جودة التعليم في ليبيا. ويتبع هذه الزيارة ورشة عمل في القاهرة لخبراء كل من الدولتين: ليبيا ومصر تعقد في القاهرة في الفترة من 24 – 26/06/2012 حول معايير جودة التعليم للمرحلة الانتقالية لليبيا ومصر.

يستند هذا المشروع على الاحتياجات الحالية والاستجابة للثغرات التي تم تحديدها بشكل مشترك من قبل الحكومة الليبية والأمم المتحدة وشركاء من أجل الانسانية أثناء اعداد « خطة العمل الانسانية المشتركة » التي بدأت في نهاية عام 2011 وتختص بالحاجة الملحة لتحسين منظومة التعليم وتسليط الضوء على ضرورة ضمان جودة التعليم للأطفال والشباب في كافة أنحاء البلاد .

وخلال زيارته الى اليونسكو أثناء المؤتمر العام (نوفمبر 2011)، طلب وزير التربية والتعليم في ليبيا الجديدة (الاستاذ: سليمان علي الساحلي) مساعدة المنظمة في مجال التعليم مركزا على الحاجة المستعجلة لدعم جودة التعليم وإعادة تأهيل القطاع بأكمله. وتم تأكيد هذه الدعوة عند لقاء وزير التربية والتعليم الليبي بمساعد المدير العام للتربية على هامش المؤتمر العام لليونسكو في نوفمبر 2011.

خلال مراحل تصميم المشروع عمل قطاع التربية في تعاون وثيق مع مكتب اليونسكو الاقليمي بالقاهرة المسؤول عن تنفيذ برامج اليونسكو في مصر وليبيا ومع السلطات الحكومية في البلدين مما أتاح  مواءمة المشروع مع الاولويات والاستراتيجيات الوطنية لكل منهما. طلبت الحكومة في ليبيا دعم اليونسكو في مجالات اختصاصها، لاسيما في مجال توفير تعليم نوعي خاصة في فترة التعافي، وكذلك في رفع مستوى الوعي بجودة التعليم في هذه المرحلة الطارئة.

 

أهداف المشروع:

الهدف العام  للمشروع هو دعم وزارة التربية والتعليم الليبية لمواصلة توفير التعليم الجيد ودعم التعافي وإعادة بناء المنظومة التعليمية من خلال تقديم سلسة من البرامج التدريبية (مقتبسة من منظومة الحد الأدنى لمعايير التعليم INEE ، الجهوزية، الاستجابة، التعافي) والتخطيط التربوي وإعادة البناء التعليمي في حالات الطوارئ .

والأهداف المباشرة للمشروع هي على النحو التالي:

  1. تفعيل الاستراتيجيات الوطنية وتنمية القدرات في المؤسسات التعليمية ولدى الأفراد لتقوية الاستعداد للتخطيط وتطوير الإدارة من اجل جودة التعليم أثناء وبعد حالة الطوارئ. وذلك من خلال اكساب المعلومات والمهارات التعليمية والتدريبية بالحد الادنى من معايير جودة التعليم والتي هي متصلة بالاستجابات للبرامج والسياسات لقطاع التعليم في كل من مصر ليبيا وذلك من خلال نشاطين اثنين لإعداد المدربين في كلا البلدين.
  2. تعزيز قدرة النظام التعليمي في الاعداد لمنع وتخفيف آثار الكوارث من خلال تطوير وتطبيق آلية الحد من مخاطر الكوارث واستراتيجيات الوقاية منها بما في ذلك التعليم والاستراتيجيات والمبادئ التوجيهية المتعلقة بتصميم مدارس تتوفر فيها شروط السلامة.
  3. ضمان تطبيق نوعي لهذه التدريبات ودعم انشاء تجمع للعمل على توفير الحد الأدنى من جودة التعليم في كل من مصر وليبيا من خلال تشكيل فريق من المدربين الرئيسيين واستمرارية دعمهم تقنيا (والتي يمكن أن تشمل زيارات علمية وتطوير الإستراتيجية والحد من اخطار الكوارث والطوارئ والتخطيط لأنشطة الخ).

 

أنشطة المشروع الرئيسية:

النشاط 1: تطوير سلسة من الدورات التدريبية للموظفين الرئيسيين من وزارة التربية والتعليم ومن وزارات اخرى ذات العلاقة بالتعليم والتدريب والجودة وذلك على المستوى الوطني وعلى مستوى المناطق .

النشاط (1.1): تأطير وإعادة انتاج المواد التدريبية وتحديد المشاركين الرئيسيين لتكوين المجوعة المركزية من المتمكنين من معايير جودة التعليم .

النشاط (1.2): تدريب واختيار المدربين المتمكنين من معايير جودة التعليم (المجموعة المركزية تتكون من 15 عضوا). المجموعة المختارة تتلقى دورة تدريبية متخصصة من خبراء دوليين في التعليم أثناء الطوارئ .

النشاط (1.3): تدريب متدربين على المستوى الوطني. (25 عضوا) بواسطة خبراء دوليين في التعليم أثناء الطوارئ .

النشاط 2: بدء تنفيذ دورات تدريبية على مستوى المناطق بواسطة المدربين الذين تم اعدادهم.

النشاط 3: تمكين المكلفين برسم السياسات وخبراء التعليم الرئيسيين من تبادل الخبرات والحصول على التدريب المتميز وتطوير المعايير الوطنية المتوفرة (مثل استراتيجية الحد من المخاطر في المدارس والمؤسسات)، والدعوة الى تعليم عالي الجودة في فترة الازمات وما بعدها.

النشاط (3.1): اقامة حلقة دراسية للخبراء على المستوى الوطني والمناطق. بما يتيح الفرصة للمكلفين برسم السياسات والخبراء من كلا البلدين (ليبيا ومصر) للاجتماع وتبادل الخبرات والتطبيقات الناجحة،  وإعادة النظر في المعايير الوطنية القائمة، والمساهمة في تطوير انظمتها التعليمية (مثل استراتيجية الحد من مخاطر الكوارث في المدارس والمؤسسات).

النشاط (3.2): تسهيل اللقاءات الجانبية لتمكين ذوي العلاقة بمن فيهم واضعي السياسات من خلال المناصرة والتشبيك من اجل الوقاية وتعزيز جودة التعليم أثاء الأزمات وما بعدها.

النشاط 4: الرصد والتقويم والإبلاغ عن فعاليات المشروع.

 

 المجوعة المستهدفة: (المسؤولين الابتدائيين والثانويين)

  • المخططون التربويون الرئيسيون الآخرون
  • الموظفون التربويون في المناطق
  • المراكز الوطنية للمناهج
  • مراكز تدريب المعلمين
  • الموظفون التربويون للتخطيط والإدارة
  • مفتشي المدارس
  • موظفو اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم

 

الاجتماعات المتوقعة وزيارات المواقع:

المسؤولون الليبيون

  • لقاء مع وزير التربية والتعليم (الاستاذ: سليمان علي الساحلي)
  • اجتماع ولقاء عمل مع وكيل وزارة التربية والتعليم (د. سليمان خوجة)
  • اجتماع ولقاء تمهيدي مع أعضاء من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم
  • اجتماع ولقاء عمل مع مدير ادارة التخطيط بوزارة التربية والتعليم
  • اجتماع ولقاء عمل مع المدير المسؤول عن المعلمين بوزارة التربية والتعليم
  • اجتماع ولقاء عمل مع المدير المسؤول عن الكتب المدرسية والمناهج التعليمية
  • اجتماع مع مدير مركز ضمان جودة التعليم
  • أي موظفين رئيسيين آخرين في الحكومة الليبية يمكن ضمهم الى القائمة.
  •  المشاركين من الامم المتحدة وغيرها
  • لقاء المنسق المقيم للأمم المتحدة أو من ينوب عنه
  • برنامج الأمم المتحدة الانمائي
  • اليونيسيف
  • المفوضية
  • منظمات غير حكومية مختارة ذات صلة

 

الاجراء الحالي

بعد مشاورات مع الجهات المختصة لوزارة التربية والتعليم ستقوم بعثة من اليونسكو مكونة من ثلاثة أعضاء بزيارة ليبيا في الفترة: 16– 19/06/2012 بغية تحقيق الاهداف التالية:

 · مقابلة موظفين رئيسيين من الحكومة الليبية للتشاور في الغاية والأهداف والتخطيط لأنشطة المشروع؛

 · التشاور مع الموظفين التقنيين في وزارة التربية والتعليم الليبية بشأن مسائل جودة التعليم ذات العلاقة بالمشروع؛

 · مناقشة الترتيبات المقترحة للتنفيذ والمتابعة وتقييم الآليات والاتفاق مع الموظفين الأساسيين وزارة التربية والتعليم الذين سينخرطون في المشروع؛

 · تحديد وتطوير الشراكات الإستراتيجية الرئيسية المكملة للمبادرات الحكومية الأخرى ومجموعات مشابهة الساعية إلى تحقيق أهداف المشروع. وهذا يشمل مشاركين دوليين لهم علاقة بقطاع التعليم.

·  مجاملة أعضاء منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة والمشاركين الآخرين في المجتمع الدولي (مثل اليونيسيف والبنك الدولي والمفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغيرها). وإعلامهم بأهداف المشروع وآليات تنفيذي.

· زيارة مؤسسات تعليمية مختارة، تشمل أماكن النشاطات التدريبية للمشروع؛

· التعرف على التحديات الممكنة ومناقشة الطرق والوسائل لمعالجتها؛

· وضع خطة تنفيذية للمشروع.

البرنامج المبدئي لهذه الزيارة على النحو التالي:

اليوم الأول:

-  الوصول وزيارة المنظمات الدولية ويتم فيها التنسيق مع اليونسكو؛

- اجتماع مع وكيل وزارة التربية والتعليم (د. سليمان الخوجة).

اليوم الثاني:

-  اجتماع مع مسئولين في وزارة التربية والتعليم وزيارة لبعض مرافق الوزارة مثل:

*   مركز إعداد المعلمين؛

*   مركز المناهج التعليمية والدراسات التربوية؛

*   مركز جودة التعليم؛

*   اجتماع مع مسئولين في التعليم (كما يقترحه الجانب الليبي).

اليوم الثالث:

- لقاء عمل حول معايير جودة التعليم؛

- حوصلة الاجتماعات واللقاءات التي عقدت في الأيام السابقة في اجتماع مع مسئولين من وزارة التربية والتعليم؛

- حوصلة للاجتماعات مع مسئولين دوليين بتنسيق مع اليونسكو؛

-  المغادرة.

 

ويتوقع أن يتم أثناء هذه الزيارة الموافقة على ما يلي:

  • الالتزام بتنفيذ المشروع من قبل كافة الأطراف بما في ذلك المسئولين الليبيين؛
  • آلية الرصد والتقويم والاتصال؛
  • الخطة التنفيذية للمشروع وتوزيع المسؤوليات بين اليونسكو ووزارة التربية والتعليم والمسئولين الآخرين والمشاركين التنفيذيين الآخرين.

 

 

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو 

Print This Post