لماذا اليوم العالمي للإذاعة؟

2012/02/21

« في هذا العالم الذي يتغير بسرعة، علينا أن نستفيد الى أقصى حد من قدرة الإذاعة للربط بين الناس والمجتمعات، و لتبادل المعارف والمعلومات وتعزيز التفاهم. إن اليوم العالمي للإذاعة هو الوقت المناسب لتقدير أهمية وسيلة الإعلام هذه واستغلال قوتها لصالح الجميع. » تقول المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في رسالتها بمناسبة الاحتفالية الأولى لليوم العالمي للإذاعة، في 13 فبراير.

وكانت اليونسكو قد وافقت على اعتماد اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام ـ اليوم الذي يصادف فيه ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946ـ   خلال المؤتمر العام لليونسكو في دورته السادسة والثلاثين، في 3  نوفمبر الماضي. و قد جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسميا من قبل الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر 2011.

استطاعت الإذاعة، منذ البث الأول قبل ما يزيد عن مائة عام، ان تكون مصدر معلومات قوية لتعبئة التغيير الاجتماعي ونقطة مركزية لحياة المجتمع. ومن بين وسائل الإعلام التي تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق في العالم، في عصر التقنيات الجديدة، لا تزال هذه المنصة أداة اتصال قوية ووسيلة إعلام رخيصة.

وقد بدأت تكنولوجيا الإذاعة تحت صيغة « البرق اللاسلكي » ويعود هذا الاختراع إلى اختراع تكنولوجيتي الهاتف والبرق. ولا تزال الإذاعة، منذ نهاية القرن 19، عندما تم تحقيق أول البرامج الإذاعية الناجحة حتى يومنا هذا، وسيلة إعلام هامة أكثر من أي وقت مضى. ومع مجيء التكنولوجيات الجديدة وتلاقي وسائل الإعلام المختلفة، أخذت الإذاعة بالتحول والانتقال إلى منصات بث جديدة، مثل الإنترنت ذات النطاق العريض، والهواتف الخلوية والصفائح الرقمية. وتبقى الإذاعة ملائمة في العصر الرقمي، بفضل الاتصال الدائم للناس عبر الحواسيب والأقمار الصناعية ووسائل التواصل المتحركة.

كما أن الإذاعة موائمة بشكل خاص للوصول إلى الجماعات المحلية النائية والمهمشة: وتعرض على هذه الجماعات منصات لتبادل الأخبار والإعلام مع تعزيز الحوار العام. وهنا تلعب الإذاعة دورا هاما في حالات الطوارئ ونجدة المصابين. كما أنها إحدى الوسائل الأكثر توفيقا لتوسيع الوصول إلى المعارف، وتعزيز حرية التعبير، وكذلك تشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم ما بين الثقافات.

يهدف اليوم العالمي للإذاعة إلى الانتباه إلى مكانة هذه الوسيلة الأساسية للإعلام والاتصال في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي والتعاون الدولي بين مختلف الإذاعات في العالم.

المصدر: اليونسكو

Print This Post