عرض للتقرير الأول لفريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم حول « ما ينبغي أن يتعلمه كل طفل »

2013/09/30

في إطار المشروع الذي اضطلع به فريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم (LMTF)، المنبثق عن معهد اليونسكو للإحصاء ومركز التعلم العالمي التابع لمعهد بروكينغز، صدر في شهر فبراير من هذا العام (2013)، تقرير الفريق الذي يحمل عنوان: « سعياً لتحقيق التعلم الشامل: ما ينبغي أن يتعلمه كل طفل ».

ويأتي هذا التقرير في الترتيب الأول ضمن سلسلة من ثلاثة تقارير تحمل العنوان الرئيسي « سعياً لتحقيق التعلم الشامل »، تقع جميعها في إطار المشروع  الذي شارك فيه فريق العمل المذكور مع أعضاء يمثلون الحكومات الوطنية والإقليمية ووكالات التعليم للجميع (EFA) والهيئات السياسية الإقليمية، والمجتمع المدني، والوكالات المانحة في عملية تستغرق 18 شهراً لبناء توافق في الآراء حول ثلاثة أسئلة أساسية موزعة على التقارير الثلاثة، وموجهة حسب الترتيب التالي:

المرحلة الأولى/ التقرير الأول: ما هو التعلم المهم لكل الأطفال والشباب؟ (التقرير موضوع البحث).

المرحلة الثانية/ التقرير الثاني: كيف يجب أن يتم قياس نتائج التعلم؟

المرحلة الثالثة/ التقرير الثالث: كيف يمكن لقياس التعلم أن يحسن من جودة التعليم؟ (رابط لتقرير المندوبية).

ويتمثل الهدف الشامل من هذا المشروع في تشجيع تحويل تركيز الحوار العالمي حول التعليم من إتاحة الوصول الى التعليم الى إتاحة الوصول إليه بالإضافة الى التعلم. ويسعى فريق العمل إلى تقديم توصيات لمساعدة البلدان والمنظمات الدولية في تحسين وقياس نتائج التعلم للأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم.

وتوافق فريق العمل منذ البداية على مجموعة من المبادىء الأساسية لتوجيه أعماله، فحواها:

-  أن يتميز العمل بالصدق والشفافية والشمول مع تمثيل جغرافي متوازن.

-  أن تتخذ توصيات الفريق صبغة عالمية وتتناول التعلم في كافة البلدان.

-  تحري المساواة داخل البلدان مع التركيز على الفئات المهمشة.

-  ألاّ تقتصر التوصيات على القدرة الحالية للقياس، بل تتطلع الى الخمس عشرة سنة المقبلة وتتكيف مع التكنولوجيا المستقبلية.

ففي المرحلة الأولى من المشروع (التقرير الأول) كلف فريق العمل ببحث ما إذا كانت هناك قدرات أو معرفة أو مجالات تعلم معينة يتوجب على كافة الأطفال والشباب اتقانها من أجل النجاح في المدرسة والحياة، والتي تبنى على أساسها التوصيات القابلة للتنفيذ التي يتضمنها التقريران اللاحقان.

ولهذا الغرض توجب على الفريق دراسة المراحل المختلفة التي يتعلم فيها الأطفال في جميع أنحاء العالم وهي:

- مرحلة الطفولة المبكرة (منذ الولادة الى دخول المدرسة الابتدائية)،

- مرحلة المدرسة الابتدائية،

- مراحل ما بعد المدرسة الابتدائية (نهاية المدرسة الابتدائية الى نهاية المدرسة الثانوية).

وتوصل فريق العمل بعد إجراء مشاورات عالمية الى اقتراح إطار عمل (عالمي) شامل لمجالات التعلم يمثل تعريفاً شاملاً للتعلم ويشمل المجالات السبعة (بالاضافة الى المجالات الفرعية) التي اعتبرت هامة بالنسبة لجميع الأطفال والشباب لتطويرها، وهي:

-  الصحة البدنية/ الجسدية، ومن مجالاتها الفرعية:

  • الصحة البدنية والنظافة الشخصية
  • الغذاء والتغذية
  • النشاط البدني

-  الاجتماعية والانفعالية، ومن مجالاتها الفرعية:

  • القيم الاجتماعية والمجتمعية
  • القيم المدنية
  • الصحة النفسية والرفاهية

-  الثقافة والفنون، ومن مجالاتها الفرعية:

  • الفنون الإبداعية
  • المعرفة الثقافية
  • الهوية الذاتية وهوية المجتمع
  • الوعي بالتنوع وإحترامه

-  القراءة والكتابة والتواصل، ومن مجالاتها الفرعية:

  • التحدث والاستماع
  • المفردات
  • الكتابة
  • القراءة

-  أساليب التعلم والإدراك، ومن مجالاتها الفرعية:

  • الإصرار والاهتمام
  • التعاون
  • حل المشكلات
  • التوجيه الذاتي
  • التفكير الناقد

-  الحساب والرياضيات، ومن مجالاتها الفرعية:

  • مفاهيم الأعداد وعملياتها
  • الهندسة والأنماط
  • تطبيق الرياضيات
  • البيانات والإحصاءات

- العلوم والتكنولوجيا

  • البحث العلمي
  • علوم الحياة
  • العلوم الفيزيائية
  • علوم الأرض
  • التوعية واستخدام التكنولوجياالرقمية

وقد تم وضع إطار العمل الشامل لمجالات التعلم من خلال الاعتماد على السياسات العالمية الحالية والأبحاث ونتائج المشاورة العالمية العامة التي شارك فيها أكثر من 500 شخص من 57 دولة والذين دعوا بغالبيتهم الى تعريف شامل للتعليم يتجاوز أسس الكتابة والقراءة والحساب.

وفي إطار الاعتبارات المرتبطة بالمساواة، لاحظ فريق العمل عدة اعتبارات خاصة بمجموعات معينة في سياق مرتبط بمجالات التعلم السبعة:

-  الأطفال ذوي الإعاقة

-  المساواة بين الجنسين

-  التعلم في حالات الصراع والطوارىء

-  البلدان التي تظهر مستويات متدنية من التعلم

كما حدد فريق العمل المسائل التي تحتاج الى مزيد من البحث من قبل فرق العمل القادمة، وهي:

-  هل يجب قياس أهداف التعلم العالمي (الشامل) بطريقة قابلة للمقارنة دولياً؟

-  هل يجب أن يركز تقييم التعلم على الأطفال والشباب في المدارس أو جميع الأطفال والشباب، بغض النظر عن المكان الذي يتعلمون فيه؟

-  هل يجب أن يتم قياس التعلم من خلال الفئة العمرية أو مستوى الصف؟

وخلص التقرير الى أنه لا يمكن أن يُكفل حق الانسان في التعليم من خلال ضمان أن يرتاد الأطفال المدرسة فحسب، بل يتوجب عليهم كذلك التعلم أثناء تواجدهم فيها. واعتبر أن عملية وضع الأهداف وقياس التقدم المحرز بإمكانها تسريع وتيرة التعلم على المستوى العالمي.

وأكد التقرير أن إطار العمل العالمي لمجالات التعلم يطرح رؤية فريق العمل لماهية التعليم الذي ينبغي أن يتلقاه كل طفل في كافة بقاع الأرض وما ينبغي على الأطفال القيام به حتى يحين وقت بلوغهم سن ما بعد المرحلة الابتدائية. وعبر الفريق عن إدراكه لعدم إمكانية اعتبار كافة المجالات قابلة للتنفيذ، ولكنه اعتبر أن كافة المجالات السبعة لإطار العمل العالمي لمجالات التعلم هامة، وينبغي أن يتطلع كل طفل الى تطبيقها في مختلف مراحل التعليم، كما أن فرق العمل الفنية الثانية والثالثة تستند اليها في توصياتها.

وستقوم المندوبية بإعداد ونشر موضوع بشأن تقرير المرحلة الثانية الذي يحمل عنوان « إطار عالمي/ شامل لقياس التعلم » في المرحلة القادمة.

- رابط الى الملخص التنفيذي باللغة العربية للتقرير الأول لفريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم والذي يحمل عنوان: « نحو تحقيق التعلم (العالمي) الشامل: ما ينبغي أن يتعلمه كل طفل ».

- رابط الى ملخص التقرير الثالث لفريق العمل بعنوان: « نحو التعلم العالمي (الشامل): توصيات فريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم » باللغة الانكليزية (منشور بتاريخ : 25 سبتمبر 2013).

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post