خطوة أولى على طريق إعادة بناء التراث الثقافي في تمبكتو (مالي)

2014/04/19

تم الانهاء من أعمال إعادة بناء ضريحي كلٍ من الشيخ بابر بادا إيدجي والشيخ محمد الفلاني، بعد بدء العمل فيها يوم 14 مارس 2014 برعاية اليونسكو.

هذان الضريحان، الملتصقان بواجهة مسجد جينغريبر الغربية، كانا قد دمّرا من قبل الجماعات المتمردة المسلحة يوم 10 يونيو 2012. لذا أعيد بناؤهما على آثار أساساتهما الأولية، مسبوقةً بقراءة للقرآن قبل بدء أعمال الإصلاح. وذلك تحت إشراف مختصين محليين ودوليين موكلين من قبل وزارة الثقافة المالية واليونسكو، وعملت فرقٌ من البنائين والعمال تحت إشراف كلٍ من معلمي العمار عن كل ضريحٍ بالإضافة إلى إشراف إمام مسجد جينغريبر أيضًا. واستخدم في إعادة البناء نفس المواد التي بُنِيَتْ منها أول مرة، أيّ التراب والحجارة الكلسية « الحور ».

موّلت اليونسكو، تلك الخطوة الأولى، في إعادة البناء من مواردها، عبر الحساب المخصّص لدولة مالي، فقد أنشأ هذا الحساب من قبل المديرة العامّة عام 2012، وتأتي المساهمات فيه من الدول التالية: مملكة البحرين، وأندورا، وكرواتيا، وموريشيوس.

وسينشر تقريرٌ مفصلٌ عقب إنهاء مرحلة الإصلاح الأولى، بالإضافة إلى إعداد دراسةٍ تحليليّةٍ عن تنظيم الإصلاحات الاجتماعيّ، وتنظيم ورشة العمل وتكلفة المواد. ما من شأنه تعميق معلوماتنا عن كيفية تنظيم الأضرحة، وذلك لإرشادنا حول أعمال إصلاح الأضرحة الإثني عشر المتبقية والمتضرّرَة أيضًا في تمبكتو، فهي مدونّة في قائمة التراث العالميّ. تمبكتو (مدينة الـ 333 وليّا)، والتي تضمّ 16 أثرًا تندرج كلّها تحت قائمة التراث العالميّ، تم تدمير 14 ضريحا منها.

وأعربت المديرة العامّة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن سرورها حيال هذ العمل وقالت : « يبق علينا الكثير أن نقوم به، على المستوى الثقافيّ، وإعادة ترميم الأضرحة، ولأرشفة وترقيم المخطوطات، وعلى المستوى التعليميّ، وذلك لتمكين جميع الماليين من الحصول على تعليمٍ ذي نوعيّة، وهو، بالطبع، أولويّة اليونسكو. »

المصدر: اليونسكو

Print This Post