خطة عمل للتراث الثقافي والمخطوطات في مالي

2013/02/24

تم يوم الاثنين الماضي الموافق 18 فبراير، اعتماد خطة عمل لإصلاح التراث الثقافي وصون المخطوطات في مالي، وذلك أثناء اجتماع دولي للخبراء نظمته اليونسكو وفرنسا في مقر المنظمة.

وتحدد خطة العمل هذه ثلاث أولويات هي: إصلاح التراث الثقافي الذي لحقت به أضرار أثناء النزاع، وذلك بدعم فعال من المجتمعات المحلية؛ واتخاذ تدابير من شأنها حماية المخطوطات القديمة المحفوظة في هذه المنطقة؛ وتوفير أنشطة تدريبية لإعادة تهيئة الظروف الملائمة لحفظ وإدارة التراث الثقافي، ولاسيما المخطوطات. وتُقدر التكاليف اللازمة لتنفيذ هذه التدابير بأكثر من 11 مليون دولار.

وتشمل هذه الخطة بوجه خاص اتخاذ تدابير تخص مواقع التراث العالمي والممتلكات الثقافية التي تحظى بحماية بموجب التشريعات الوطنية. ومن المقرر القيام بأنشطة معينة لمدينة تومبكتو وضريح « أسكيا » في مدينة غاو ومدينة « جيني » القديمة ومنحدرات « باندياغارا » (بلاد الدوغون)، فضلاً عن المتاحف والمواقع وعناصر التراث غير المادي التي تحميها التشريعات الوطنية.

ومن المقرر أيضاً اتخاذ تدابير ذات طابع عام تخص صون ورقمنة المخطوطات، فضلاً عن اعتماد خطة لتنفيذ أنشطة تدريبية من أجل تعزيز قدرات صون التراث الثقافي في مالي.

وقد قامت المديرة العامة لليونسكو، بافتتاح هذا الحدث الذي استمر لمدة يوم واحد وشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى من بينهم وزير الثقافة في مالي ووزيرة الثقافة في فرنسا؛ وذكرت المديرة العامة بالتزام المنظمة بالمساهمة في صون التراث الثقافي في مالي. وقالت في هذا الصدد: »عندما يتم تدمير موقع من مواقع التراث نتيجة للجهل وأعمال العنف، فإن البشرية بأسرها هي التي تتأثر لحرمانها من جزء لا يتجزأ منها، وتتألم جراء ذلك ».

ومن جانبها، صرحت أورولي فيليبيتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، بأن: »هذه الممارسات التي استهدفت تدمير الأضرحة وتبديد المخطوطات إنما تنم عن مظهر جديد للعدو اللدود المتربص بالعقلانية والمتمثل في ظاهرة التطرف، وهي الظاهرة التي تعتبر أن كل أثر من آثار الماضي إنما هو من شواهد التنوع الثقافي التي  ينبغي استئصالها ». كما أشارت إلى أنه بناءً على طلب السلطات في مالي واليونسكو، فإن الحكومة الفرنسية ستقدم دعمها في ما يخص أنشطة إعادة البناء والارتقاء بالتراث الثقافي في شمال مالي.

أما برونو مايغا، وزير الثقافة في مالي، فقد قال إن: » هذه الأزمة كشفت عن هشاشة أوضاع التراث الثقافي وعدم كفاية وسائل استعداد الهيئات المعنية بالتراث في ما يخص إدارة أوضاع الطوارئ ». ومثال ذلك هو الاتجار غير المشروع بالتمائم الآتية من بلاد الدوغون. كما أثنى وزير الثقافة على التعبئة الدولية القوية لصالح التراث الثقافي في مالي.

المصدر: اليونسكو

Print This Post