خطة عمل اليونسكو في ضوء الإصلاح

2014/09/25

الوضع في العراق، وجدول أعمال التنمية المستدامة بعد عام 2015، ومؤتمر الدول الجزرية الصغيرة النامية الذي عقد مؤخراً في آبيا (ساموا)، كانت موضوع الخطاب الذي ألقته المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، يوم 11 سبتمبر خلال الاجتماع الإعلامي مع الوفود الدائمة. وقد وضحت هذه المواضيع الثلاثة جهود اليونسكو الرامية إلى تركيز عمل المنظمة بشكل أفضل، وتحسين كفاءة برامجها في هذا المجال، وتسليط الضوء على مساهمة اليونسكو المحددة داخل منظومة الأمم المتحدة.

ففي اشارة الى الوضع المأساوي في العراق، قالت المديرة العامة أن البلاد تواجه أزمة في التعليم، بالإضافة إلى مأساة إنسانية لا مثيل لها. عشية العام الدراسي الجديد، لدى البلاد 1.5 مليون نازح، 550،000 منهم من الأطفال في سن المدرسة.

بقلق عميق إزاء هذا الوضع، طلبت المديرة العامة بذل كل جهد ممكن لضمان عودة جميع الأطفال إلى المدرسة، في أقرب وقت ممكن. وقالت « هذه قضية حقوق إنسان، وهي قضية تنمية وقضية أمنية ».

وإذا كان الوضع في الدولة يتطلب استجابة عاجلة، يجب على اليونسكو أيضاً استشراف عمل طويل المدى في مجالات التعليم والثقافة أيضا. وفي هذا الصدد، أشارت المديرة العامة لأعمال المنظمة في مكافحة الاتجار غير المشروع في الأعمال الفنية، وفي حماية التراث العراقي، بما في ذلك اجتماع للخبراء الذي عقد في 17 يوليو 2014 والذي أسفر عن خطة لمواجهة الطوارئ لحماية التراث الثقافي العراقي.

وفيما يتعلق ببرنامج التنمية بعد عام 2015، دعت المديرة العامة إلى جدول أعمال « طموح وشامل وعالمي ». وأكدت المساهمة الفريدة للمنظمة في مكافحة الفقر، وفي التنمية المستدامة وبناء سلام دائم.

عشية الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعربت عن سعادتها بأن الوثيقة الختامية للفريق العامل المفتوح العضوية، وهو المسؤول عن تحديد الأهداف لجدول أعمال التنمية المستدامة ما بعد عام 2015، يعكس مساهمة اليونسكو في الحقول المختلفة من الخبرة.

إدراج العلم في هذا البرنامج الجديد – في حين أنه كان غائبا عن الإنمائية للألفية – هو دليل على ذلك. وافق الفريق العامل المفتوح باب العضوية أيضا أول مجموعة من التوصيات المقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من قبل الهيئة الاستشارية العلمية للأمم المتحدة، الذي تستضيفه اليونسكو الأمانة. واتخذت مواقف المنظمة على الموارد المائية والتنوع البيولوجي والمحيط أيضاً بعين الاعتبار.

وستكون العديد من الأحداث الكبرى التي تعقد في الأشهر المقبلة فرصة لليونسكو لإسماع صوتها: المؤتمر الدولي الثالث على تمويل التنمية في أديس أبابا (إثيوبيا) في يوليو عام 2015؛ المنتدى العالمي للتعليم في انشيون (جمهورية كوريا) مايو عام 2015؛ المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث في سينداي (اليابان) في مارس 2015؛ والمنتدى العالمي للمياه في جمهورية كوريا، عام 2015.

وأخيراً، قدت المديرة العامة تقريراً حول المشاركة النشطة لليونسكو في المؤتمر الدولي الثالث للدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) الذي عقد في آبيا (ساموا) من 1-4 سبتمبر. وكان هذا المؤتمر فرصة لتقييم التقدم المحرز، والتحديات التي تواجهها الجزر الصغيرة بعد عشرين عاما من اعتماد الخطة الأولى للتنمية المستدامة للجزر الصغيرة في بربادوس.

ساعد هذا المؤتمر على تسليط الضوء على عمل لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات – وخاصة في التحذير من أمواج المد مبكراً – والدور الأساسي للتعليم من أجل التنمية المستدامة.

الوثيقة النهائية المعتمدة في نهاية المؤتمر، طريق أو مسار (ساموا)، تضع قائمة بالإجراءات التي يمكن أن تعزز التنمية المستدامة في الجزر الصغيرة. كما أنها نقطة انطلاق لأحداث دولية كبرى تشمل المؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة في أيشي ناغويا (اليابان) في نوفمبر 2014 ومؤتمر المناخ (COP21) في باريس العام المقبل.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post