جامعة الأمم المتحدة: بند في جدول أعمال الدورة (190) القادمة للمجلس التنفيذي

2012/09/3

      أنشئت جامعة الأمم المتحدة عام 1973، وهي تضم جماعة دولية من العلماء تولد المعارف وتتبادلها، وتوطّد القدرات التي تسمح بتعزيز أمن البشر وتنميتهم. وتسهم الجامعة بصفتها مؤسسة أكاديمية ضمن منظومة الأمم المتحدة إسهاماً مباشراً في النهوض بالمعارف الوثيقة الصلة بدور الأمم المتحدة وعملها، وكذلك في تطبيق هذه المعارف في صياغة المبادئ والسياسات والاستراتيجيات وبرامج العمل السليمة. وتستطيع الجامعة أن تقدم هذه المساهمات بموضوعية ونزاهة، نظراً لما يضمنه لها ميثاقها من استقلال فكري، وبخاصة في اختيار الموضوعات ونشر النتائج. وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2009 بتعديل ميثاق الجامعة لكي يتسنى لها منح درجات الدراسات العليا.

      وقد نمت جامعة الأمم المتحدة بحيث أصبحت تشمل شبكة عالمية من المعاهد والبرامج المعنية بالبحوث والتدريب تضم 15 معهداً وبرنامجاً في 13 بلداً، ويتولى تنسيقها مركز الجامعة في طوكيو. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم مكتبان للاتصال، يقعان في باريس ونيويورك، ويركزان على اليونسكو ومنظومة الأمم المتحدة، الدعم النشط لمركز جامعة الأمم المتحدة.

      وتؤدي الجامعة رسالتها من خلال العمل بالتعاون الوثيق مع شركاء آخرين في الأمم المتحدة ومع جامعات رائدة ومعاهد بحوث في كل أنحاء العالم.

 

وتقدم جامعة الأمم المتحدة من خلال معاهدها الخمسة عشر برامج وشهادات للدراسات العليا، بالإضافة لدروس تخصصية في عدد من المجالات. حيث تعرض الجامعة عددا متزايدا من شهادات الماجستير والدكتوراه والبرامج الأخرى القصيرة وذلك في مجالات تخصصية مختلفة .

وكل معهد من معاهد الجامعة  الواقعة في 13 دولة موزعة في أنحاء متفرقة من العالم يعطي شهادات في مواضيع مختلفة. وبإمكان الراغبين في الدراسة في جامعة الأمم المتحدة الدخول إلى قسم القبول (unu.edu/admissions) في الموقع الخاص بالجامعة على الأنترنت لاختيار البرنامج أو الشهادة أو الموضوع الذي يهمهم وسيتم توجيههم إلى المعهد المعني وإلى موقعه على الأنترنت ، حيث تنشر متطلبات التسجيل وتتاح إمكانية تحميل استمارات التسجيل المطلوبة. كما تنشر مواقع المعاهد المختلفة كافة العناوين المتعلقة بالمكاتب المعنية بالقبول لتسهيل الاتصال بها بمختلف الوسائل .

وتختلف الرسوم الدراسية حسب البرامج، وتتوفر بهذا الشأن أيضا معلومات في المواقع الخاصة بالمعاهد، كما توجد إمكانيات محدودة لبعض المنح الدراسية موضحة في المواقع ذاتها وحسب البرنامج .

أما الزمالات (Fellowships   )  للدراسات العليا ، فلا تقدم الطلبات بشأنها مباشرة من قبل الشخص المعني ، بل تقوم المؤسسات في البلاد الأم ( التي يجب أن تعمل في مجالات اهتمام الجامعة ) بتقديم توصيات إلى جامعة الأمم المتحدة بشأن المرشحين . ويجب على الأشخاص الذين يتم قبولهم التعهد بالعودة للعمل في المؤسسات التي رشحتهم في أوطانهم . وبالإمكان الحصول على مزيد من المعلومات بهذا الشأن على الصفحة المخصصة للزمالات على موقع الجامعة على الأنترنيت (unu.edu/about/fellowship).

 

أما المعاهد الخمسة عشر المرتبطة بالمقر الرئيسي الذي يقع في مدينة طوكيو / اليابان ، فتوجد – كما سبق ذكره – في 13 دولة في أنحاء العالم وهي :

-    بروج (بلجيكا) : معهد دراسات التكامل الإقليمي المقارن (UNU-CRIS)

-    بون (ألمانيا) : معهد البيئة والأمن البشري (UNU-EHS)

-    دريسدن (ألمانيا) : معهد الإدارة المتكاملة لتدفق المواد والموارد (UNU-FLORES)

-    يوكوهاما (اليابان) : معهد الدراسات المتقدمة (UNU-IAS)

-    برشلونة (اسبانيا) : المعهد الدولي لتحالف الحضارات (UNU-IIAOC)

-    كوالالومبور ( ماليزيا) : المعهد الدولي للصحة العالمية (UNU-IIGH)

-    ماكاو (الصين) : المعهد الدولي لتكنولوجيا البرمجيات الحاسوبية (UNU-IIST)

-    أكرا (غانا) : معهد الموارد الطبيعية في أفريقيا (UNU-INRA)

-    أونتاريو (كندا) : معهد المياه والبيئة والصحة (UNU-INWEH)

-    طوكيو (اليابان) : معهد الاستدامة والسلام (UNU-ISP)

-    ماستريخت ( هولندا) : معهد ماستريخت للبحوث الاقتصادية والاجتماعية حول الابتكار والتكنولوجيا (UNU-MERIT)

-    هلسنكي (فنلندا) :  المعهد الدولي لبحوث اقتصاديات التنمية (UNU-WIDER)

-    كاراكاكس ( فنزويلا) : برنامج التكنولوجيا الحيوية في أميركا اللاتينية والكاريبي (UNU-BIOLAC)

-    ايثاكا ( الولايات المتحدة الأميركية) : برنامج الغذاء والتغذية للتنمية البشرية والاجتماعية (UNU-FNP) 

-   ريكيافيك (إيسلندا) : برامج مقرها إيسلندا UNU-GTP   , UNU FTP , UNU-LRT    

 

وتضم الهيئة التدريسية للجامعة أكاديميين وباحثين موظفين لديها بالإضافة إلى شبكة عالمية واسعة من العلماء والمهنيين . ويتم توظيف العاملين في الجامعة من أكاديميين ومهنيين من الجامعات ومراكز الأبحاث والمنظمات الدولية ، وتنشر الوظائف الشاغرة في المجلات المتخصصة وفي موقع جامعة الأمم المتحدة على الأنترنت . وضمت الجامعة في عام 2010 موظفين من 75 جنسية مختلفة .

وتقوم الجامعة بإصدار منشورات علمية وتشارك في إصدار خمس مجلات مهنية، كما تقوم المعاهد والبرامج التابعة للجامعة بنشر الكتب من خلال دور نشر أخرى، بالإضافة إلى التقارير والمطبوعات المختلفة للإعلام بالبحوث والتطورات الجارية في شبكة جامعة الأمم المتحدة. وتوفر الجامعة بشكل متزايد النصوص الكاملة لبعض هذه المنشورات بالصيغة الألكترونية على شكل أقراص مدمجة وعلى موقع الجامعة على الأنترنت .

 

الموضوعات والبرامج الرئيسية في عامي 2010 و2011

      وفقاً للخطة الاستراتيجية لجامعة الأمم المتحدة (2011-2014)، تمارس الجامعة نشاطها في إطار خمس مجموعات مواضيعية مترابطة تهدف إلى تعزيز البحوث الجامعة بين التخصصات، والتعليم على مستوى الدراسات العليا، ونقل المعارف، وتنمية القدرات في الموضوعات التالية: (أ) السلام والأمن وحقوق الإنسان؛ (ب) إدارة التنمية؛ (جـ) السكان والصحة؛ (د) التغيّر العالمي والتنمية المستدامة؛ (هـ) العلوم والتكنولوجيا والمجتمع.

      وخلال فترة العامين 2010-2011، اعتمدت الجامعة عدة مبادرات رئيسية، ولا سيما ما يلي:

(أ) – برامج الدراسات العليا

تشكل برامج الدراسات العليا ولائحة المنح التي وضعتها الجامعة في عام 2010، الإطار التشريعي لهذه المبادرة، فضلاً عما يتصل بذلك من نظم وسياسات وهياكل دعم مؤسسية. والغرض المنشود هو التصدي للتحدي الكبير الذي يواجه التعليم العالي والمتمثل في دمج المعارف من مختلف التخصصات في نهج شامل ومتكامل، حرصاً على ألا يثير « الحل » الذي يتم التوصل إليه من خلال فرع من فروع التخصص، « مشكلة » جديدة عندما يُنظر إليه من زاوية مختلفة. واستهلت الجامعة بالفعل عدة برامج للدراسات العليا ومن ضمنها درجة ماجستير في العلوم في مجال الاستدامة والتنمية والسلام يمنحها معهد الاستدامة والسلام التابع لجامعة الأمم المتحدة (UNU-ISP)، ودرجة ماجستير في العلوم في مجال إدارة البيئة مع تخصص في مجال التنوع البيولوجي يمنحها معهد الدراسات العليا التابع لجامعة الأمم المتحدة (UNU-IAS).

(ب) – المعاهد التوأم

اعتُمد هذا المفهوم كخطوة استراتيجية لتعزيز حضور الجامعة في البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، وتكثيف التفاعل في جهود البحث والتدريس بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية. ولذلك أصبحت الجامعة تتجه نحو تبنّي بنية « التوأمة » فيما يخص المعاهد التابعة لها؛ وبالتالي سيكون لكل من معاهد الجامعة موقعان، أحدهما في بلد متقدم والآخر في بلد نام. واستُهلت حتى الآن علاقات توأمة أولية بين معهد ماستريخت للبحوث الاقتصادية والاجتماعية بشأن الابتكار والتكنولوجيا (MERIT، بهولندا) وشريكين هما هيئة البحوث الاقتصادية والاجتماعية (CRES، بالسنغال) وجامعة رنمين (بالصين)؛ وبين معهد الاستدامة والسلام التابع لجامعة الأمم المتحدة (ISP، باليابان) ومعهد الموارد الطبيعية في أفريقيا (INRA، بغانا) التابع للجامعة أيضاً؛ وكذلك بين معهد جامعة الأمم المتحدة للإدارة المتكاملة للتدفقات والموارد المادية (FLORES، بألمانيا) الجديد وعنصر يُنتظر إنشاؤه قريباً في موزمبيق.

التعاون بين اليونسكو وجامعة الأمم المتحدة

      تشمل الأنشطة المشتركة التي اضطلعت بها اليونسكو وجامعة الأمم المتحدة خلال الفترة
2010-2011 المجالات التالية:

-     التعليم: استمر التعاون القائم بين اليونسكو وجامعة الأمم المتحدة من أجل تقييم ثمانية كراس جامعية وشبكات مشتركة بينهما. وتعاون معهد جامعة الأمم المتحدة للدراسات العليا من خلال برنامجه المعني بالتعليم من أجل التنمية المستدامة مع اليونسكو على نحو وثيق في عقد ندوات لدعم أنشطة عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة، وفي تبادل وجهات النظر بشأن تقييم أداء الجامعات من خلال جمع ممثلي المعاهد الأعضاء في شبكة تعزيز الاستدامة في الدراسات العليا وبحوثها (ProSPER.Net).

-     العلوم الاجتماعية والإنسانية: تم التركيز في الأنشطة المشتركة على إصدار تقرير شامل، يستند إلى الخبرة المستمدة من برنامج جامعة الأمم المتحدة للدراسات المقارنة عن التكامل الإقليمي (UNU-CRIS)، عن العلاقة بين الاندماج الإقليمي والحراك البشري. وسيكون هذا التقرير أول تقرير من نوعه يبحث سياسة الهجرة في إطار عمليات الاندماج الإقليمية في جميع أرجاء العالم. وقد تم إنشاء كرسي جامعي مشترك بين اليونسكو وجامعة الأمم المتحدة في هذا المجال في إطار برنامج جامعة الأمم المتحدة للدراسات المقارنة عن التكامل الإقليمي، وذلك لمواصلة بحث هذه المسألة بالتعاون مع جامعة بريتوريا (بجنوب أفريقيا).

-     العلوم الطبيعية: ركزت الأنشطة المشتركة على الاستدامة المائية والمياه الجوفية والأمن البشري، والمياه والتنوع الثقافي، والحد من مخاطر الكوارث، والمبادئ التوجيهية للسياسة العامة للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات فيما يخص تقييم المخاطر والحد منها في إطار الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والحوكمة البحرية والتنوع البيولوجي، وإدارة غابات المانغروف – وأسفرت الأنشطة في هذا المجال عن إصدار الأطلس العالمي للمنغروف – والمعارف التقليدية ومعارف السكان الأصليين، وإدارة البيئة، والإدارة المستدامة للأراضي الجافة الحدية، والبحوث المتعلقة بمؤشرات الابتكار. وبالإضافة إلى ذلك، ساهم معهد ماستريخت للبحوث الاقتصادية والاجتماعية بشأن الابتكار والتكنولوجيا التابع لجامعة الأمم المتحدة، في صياغة الفصل الأول من تقرير اليونسكو عن العلوم لعام 2010: الوضع الحالي للعلوم في مختلف أنحاء العالم، « الدور المتنامي للمعرفة في الاقتصاد العالمي ».

-     الاتصال والمعلومات: يواصَل التعاون مع برنامج اليونسكو للتدريب المفتوح في 21 موضوعاً إنمائياً، وقد انضمت جامعة الأمم المتحدة إلى هذا البرنامج في مايو 2008.

-     البرنامج المشترك بين القطاعات لثقافة السلام واللاعنف: تعد جامعة الأمم المتحدة والبرنامج المشترك بين القطاعات شريكين رئيسيين في معالجة المجموعات المواضيعية لجامعة الأمم المتحدة المتعلقة بالسلام والأمن وحقوق الإنسان؛ وإدارة التنمية. ويمكن أن يصبح المعهد الدولي لتحالف الحضارات التابع لجامعة الأمم المتحدة والذي أنشئ حديثاً، طرفاً رئيسياً في تعزيز التفاهم داخل المجتمعات التعددية المعاصرة وفيما بينها.

-     العلاقات الخارجية وإعلام الجمهور: يركز التعاون القائم مع قسم إعلام الجمهور التابع لليونسكو على الترويج للفعاليات العامة التي تنظمها جامعة الأمم المتحدة بمقر اليونسكو وعلى بيع عدد من مطبوعات الجامعة في مكتبة اليونسكو.

ملاحظات حول أداء الجامعة :

- القبول بالأنشطة التي نفذتها الجامعة خلال فترة العامين
2010-2011، ولا سيما بالفصل الذي ورد في تقرير اليونسكو عن العلوم لعام 2010: الوضع الحالي للعلوم في مختلف أنحاء العالم، « الدور المتنامي للمعرفة في الاقتصاد العالمي ».

-     التقدير لإسهام جامعة الأمم المتحدة المتواصل في برنامج اليونسكو للتدريب المفتوح.

-     الاهتمام باعتماد برنامج الدراسات العليا للجامعة ولائحة المنح، ولا سيما بالنظر إلى توجهه نحو جمع التخصصات في مجال البحوث.

-     الاعتراف بالمساهمات الواسعة النطاق لمعاهد الجامعة ومراكزها المعنية بالبحوث والتدريب، واعتماد بنية « المعاهد التوأم »، والترحيب بتعزيز حضور الجامعة في المناطق النامية، ولا سيما في أفريقيا.

-     التقدير  للتعاون القائم بين جامعة الأمم المتحدة واليونسكو، ولا سيما فيما يتعلق بإنشاء الكراسي الجامعية المشتركة التي وفرت فرصة ممتازة لليونسكو كي تركز على المجالات التي يعالجها برنامج الكراسي الجامعية لليونسكو/توأمة الجامعات في الميادين الرئيسية المتعلقة بمهام وأهداف الأمم المتحدة.

-     التطلع إلى تعزيز التعاون خلال فترة العامين القادمة ولا سيما في إطار برنامج توأمة الجامعات وبرنامج الكراسي الجامعية لليونسكو في ميدان التعليم العالي، وذلك لمتابعة أعمال المؤتمر العالمي للتعليم العالي الذي نظمته اليونسكو في عام 2009.

 

ويتوقع  من المجلس التنفيذي في دورة (190) أن  

-     يعترف بالدور الرئيسي الذي تؤديه جامعة الأمم المتحدة بوصفها جسراً بين المجتمع الأكاديمي الدولي والأمم المتحدة،

-     ويعترف أيضاً بالمستوى الممتاز للعلاقات التي تطورت بين جامعة الأمم المتحدة واليونسكو على مر السنين،

-     يعرب عن ارتياحه لتطور برنامج جامعة الأمم المتحدة وأنشطتها؛

-     ويُعرب عن تقديره لتزايد مشاركة جامعة الأمم المتحدة في برامج اليونسكو وأنشطتها، وبوجه خاص برنامج الكراسي الجامعية والشبكات التابعة لليونسكو وجامعة الأمم المتحدة، والأولوية المتمثلة في أفريقيا؛

-     ويؤكد على الحاجة إلى مواصلة التعاون بين اليونسكو وجامعة الأمم المتحدة في المجالات التي تمتلكان فيها خبرات وقدرات مشتركة، وذلك مثلا من خلال إحياء برنامج تبادل الموظفين؛

-     ويدعو اليونسكو وجامعة الأمم المتحدة إلى أن تقدما إليه في دورته الثانية والتسعين بعد المائة (خريف عام 2013) خطة للأنشطة المشتركة لفترة العامين 2014-2015؛

 

المصدر : مندوبية ليبيا استنادا لما صدر عن المجلس التنفيذي باليونسكو

Print This Post