تقرير الدورة 194 للمجلس التنفيذي لليونسكو لليوم الأول والثاني

2014/04/10

بدأت في مقر اليونسكو يوم الاثنين 7 أبريل 2014، الجلسات العامة الرسمية للدورة 194 للمجلس التنفيذي للمنظمة والتي تستمر حتى يوم الثلاثاء 15 أبريل 2014، علماً أن الاجتماعات التحضيرية قد بدأت في 2 أبريل. ويضم المجلس الذي يلتئم كل ستة أشهر، 58 دولة في عضويته، يتم انتخابها خلال المؤتمر العام للمنظمة الذي يعقد كل سنتين.

ويمثل المجموعة العربية في فترة السنتين 2013ـ2015 كل من: الجزائر، مصر، الكويت، المغرب، تونس، والامارات العربية المتحدة، التي تتولى منصب نائب الرئيس عن المجموعة. علماً أن رئاسة المجلس التنفيذي للسنتين المذكورتين تتولاها مصر ممثلة بمندوبها الدائم د. محمد سامح عمرو.

وقد افتتح رئيس المجلس الاجتماع بكلمة أكد فيها على أهم أهداف اليونسكو في المرحلة القادمة ولاسيما التعليم والتنمية المستدامة والتنوع البيولوجي والعلوم وضرورة إدماج هذه الأهداف في برنامج عمل ما بعد 2015.

وخلال تناول اعتماد جدول الأعمال المؤقت المعروض على الدورة، اعترضت عدة دول وفي مقدمتها روسيا الاتحادية على بند جديد أضيف بطلب من أوكرانيا بعنوان: « متابعة اليونسكو للوضع في جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي »، بينما أصرت على إبقائه العديد من الدول الأعضاء في المجلس. وقد اقترحت كوبا تأجيل البحث في هذا الموضوع على أساس المادة 42 من النظام الداخلي للمجلس التنفيذي، وأيدها في ذلك عدد من الدول.

وبعد نقاش مطول بشأن الموضوع والصيغة القانونية الواجب اتباعها للتعامل مع هذا البند، تبعه تعليق للجلسة بهدف التشاور فيما بين أعضاء مكتب المجلس، تقرر اللجوء الى التصويت. وكان السؤال المطروح على الدول الأعضاء في المجلس هو: « هل توافقون على تأجيل النقاش بشأن البند المقترح من قبل أوكرانيا حتى الدورة القادمة للمجلس؟ »، على أساس المادة 42 من النظام الداخلي للمجلس. وجرى التصويت العلني على السؤال، والذي شاركت فيه 53 دولة عضو في المجلس، وكانت النتيجة كالتالي: 11 دولة مؤيدة للتأجيل، 32 معارضة له، 10 ممتنعين، بينما كانت الأغلبية المطلوبة 22. وبقي بالتالي هذا البند على جدول أعمال المجلس الذي اعتمد بعد أن سحب منه البند الخاص بـ « إنشاء مركز إقليمي للفنون والثقافة في مبنى فيلا أوكامبو في بوينس آيرس بالأرجنتين » بطلب من الأخيرة.

كما تم اعتماد جدولي أعمال لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية (PX) واللجنة المالية والادارية (FA) والاجتماع المشترك لهما.

ثم عرضت المديرة العامة تقريراً شفهياً مختصراً حول البندين 4 و5 بشأن تنفيذ البرنامج والميزانية والنتائج المحرزة في فترة العامين السابقة (2012ـ2013) والوضع المالي للمنظمة في هذه الفترة بالإضافة لمتابعة التقييم الخارجي المستقل ومدى التقدم المحرز في إصلاح الشبكة الميدانية، وبشأن متابعة تنفيذ القرارات التي اعتمدها المجلس التنفيذي والمؤتمر العام في دوراتهما السابقة.

وقد تناولت المديرة العامة في كلمتها الدور الذي اضطلعت به اليونسكو بشأن الأزمة القائمة في سوريا منذ ثلاث سنوات. كما بينت أنها اتبعت القرارات التي أصدرها المؤتمر العام بشأن الاسراع في تحقيق الدور الريادي لليونسكو في الحوار القائم حول العلوم الأساسية والثقافة والتنمية وتقاسم المعرفة ضمن عملية التحضير لوضع جدول أعمال التنمية لما بعد 2015. وقد ركزت المديرة بشكل خاص على التعليم وإعطاء الدفعة الكبرى للتعليم للجميع (قبل 2015). واعتبرت المديرة العامة أن التعليم هو الحجر الأساسي للمساواة بين الجنسين. وتناولت المديرة العامة كذلك مجالات اختصاص اليونسكو الأخرى مثل الثقافة والعلوم والبيئة والاتصال والمعلومات والعلوم الانسانية والاجتماعية.

كما قدمت رئيسة الفريق التحضيري لأعمال المجلس التنفيذي، مندوبة الغابون لدى اليونسكو، تقريرها الشفهي عن أعمال الفريق الذي عقد في الفترة: 17ـ19 مارس 2014.

وبينت رئيسة اللجنة أن الفريق، وخلال تناوله للوثيقة (194EX/4) (البند 4 من جدول أعمال الدورة)، لاحظ أن قطاع الثقافة لم يأت ذكره فيها.

وقد تناول الفريق:

ـ البرنامج الرئيسي الأول: التعليم، الذي تضمن:

  • أولوية أفريقيا: حيث اعترف المشاركون بالجهود الكبيرة التي بذلت في المرحلة 2012ـ2013 وطالبوا بجعل هذه الأولوية، أولوية مدمجة مستعرضة.
  • أولوية المساواة بين الجنسين: حيث اعترف المشاركون بأن هذه السياسة قائمة ولكنهم رأوا ضرورة تركيز العمل لوضع إطار منهجي.
  • المنصات المستعرضة بين القطاعات.
  • الخدمات المركزية: حيث طالبت اللجنة إدارة الشؤون القانونية في اليونسكو بتقديم إجابات مكتوبة بشأن بعض تساؤلات الدول الأعضاء. واعتبرت اللجنة أن الخدمات المركزية ليست بمنأى عن التأثر بالأزمة المالية للمنظمة، وأكدت على ضرورة الاستمرار في عملية الاصلاح.

ـ البرنامج الرئيسي الثاني: العلوم الأساسية والطبيعية

حيث أوصى الفريق المجلس التنفيذي بدراسة بعض النقاط منها:

  • توضيح عملية تنفيذ البرنامج فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة المرتبطة بتعزيز القدرات في مجال السلام من خلال الدبلوماسية والتعاون في قطاع العلوم.
  • توفير المزيد من المعلومات حول دور اليونسكو في المجلس الاستشاري للعلوم التابع للأمم المتحدة.
  • دراسة دقيقة للنتائج المتوقعة في مجال العلوم الطبيعية واللجنة الدولية للمحيطات حسب المنطقة.

ـ البرنامج الرئيسي الثالث: العلوم الاجتماعية والانسانية

حيث لفت الفريق التحضيري نظر المجلس الى الأمور التالية:

  • إن التحديات والدروس المستفادة ضئيلة ولا يستشف منها أي بُعد استراتيجي، ما يجعل تحقيق أهداف هذا البرنامج الرئيسي صعباً.
  • ضرورة الاهتمام بالعنف ضد المرأة كأحد مكونات ثقافة السلام.

البرنامج الرئيسي الرابع: الثقافة

حيث أوصى الفريق المجلس التنفيذي بدراسة النقاط التالية:

  • جمع مزيد من المعلومات بشأن اتفاقية عام 1954 وبروتوكوليها (حول حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح)، وسبل التآزر مع اتفاقية عام 1970، (حول منع استيراد وتصدير الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة)، واتفاقية عام 1972 (حول حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي).
  • إيلاء اهتمام أكبر بمؤشرات الأداء وحول ما تدل عليه  في الواقع، وبالنتائج المتوقعة.
  • توضيح صلاحية ودوام الآليات القانونية.

كما تناول الفريق التحضيري الجزء الثالث من الوثيقة (194EX/4) والخاص بمتابعة التقييم الخارجي المستقل لليونسكو وتنفيذ خارطة الطريق، حيث عبرت الدول الأعضاء بشكل عام عن رغبتها بمتابعة عملية الاصلاح وتعزيز الحوكمة داخل المنظمة.

وتناول الفريق الجزء الرابع من الوثيقة ذاتها الخاص بمدى التقدم المحرز في إصلاح الشبكة الميدانية.

كما تناول الفريق الوثائق التالية:

ـ الوثيقة 22: مرفق الاشراف الداخلي: التقرير السنوي لعام 2013؛

ـ الوثيقة 15: تقييم مشاركة اليونسكو في احتفالات الذكرى؛

ـ الوثيقة 18: الاستراتيجية المتوسطة الأجل للفترة: 2014ـ2021؛

ـ الوثيقة 6: التعليم في فترة ما بعد 2015.

النقاش العام:

وخصص بعد ظهر يوم الاثنين 7 أبريل وجزء من الفترة الصباحية ليوم الثلاثاء 8 أبريل لكلمات الدول الأعضاء في المجلس التي أعطي لكل منها ست دقائق. وتناول الحديث في النقاش ممثلو 54 دولة عضو في المجلس و 3 مراقبين تناولوا فيها برامج اليونسكو الرئيسية وعملية الاصلاح فيها وتم التعبير عن عدد من الآراء بهذا الصدد أهمها:

  • رفض التقليل من شأن برنامج التحولات الاجتماعية (MOST)؛
  • تأكيد احترام الخصوصية الشخصية على الانترنت باعتبارها من حقوق الانسان الأساسية؛
  • التأكيد على أهمية التعليم الابتدائي وعلى نوعية التعليم؛
  • التأكيد على حماية التنوع البيولوجي ومصادر المياه؛
  • الاشارة للمرحلة الجديدة التي دخلت فيها اليونسكو باستراتيجية جديدة متوسطة المدى ودورة برمجية جديدة؛
  • ضرورة أن تكون اليونسكو في الطليعة في مجال الأفكار؛
  • ضرورة أن تلعب اليونسكو دوراً طليعياً في التعليم للجميع؛
  • التأكيد على حرية التعبير وعلى سلامة الصحفيين؛
  • ضرورة إدماج برامج اليونسكو الأساسية في جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 ولاسيما التعليم؛
  • ضرورة مكافحة عدم المساواة بين الجنسين؛

أشار بعض  الأعضاء العرب في المجلس (مصر، والامارات العربية المتحدة) الى تدهور الوضع في الأراضي العربية المحتلة وفي المواقع الثقافية والدينية فيها ولاسيما في القدس، وطالبوا اليونسكو بالتصدي لعملية تغيير الهوية والتهويد الحاصل فيها.

كما تناول الحديث في جلسة يوم الثلاثاء رئيس المؤتمر العام السيد هاو بينغ (الصين) الذي ذكّر بأن اليونسكو تحتفل السنة القادمة بالذكرى السبعين لتأسيسها.

وقدمت المديرة العامة بعد ذلك إجاباتها على مداخلات الدول الأعضاء، وأكدت على أن ولاية اليونسكو فريدة من نوعها وكذلك القيم التي تعمل من أجلها. وأكدت أن جدول أعمال التنمية المستدامة يجب أن يكون جدول أعمال « القوة الهادئة ».

ثم عادت بعض الدول الأعضاء ووجهت بعض الأسئلة الاضافية للمديرة العامة التي أجابت عليها. ويخصص يوم الأربعاء وقبل ظهر يوم الخميس (9 و10 أبريل) لاجتماع لجنتي البرنامج والعلاقات الخارجية (PX) واللجنة المالية والادارية (FA) كل على حدة، بينما يخصص بعد ظهر الخميس (10 أبريل) والجمعة (11 أبريل) للاجتماع المشترك لهاتين اللجنتين.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post