تطلعات اليونسكو في مجال التعليم

2012/02/27

من خلال متابعة المندوبية لنشاط المنظمة في مجال التعليم  وما يثار ويعلن في الاجتماعات  ، يمكن حصر تطلعات اليونسكو في مجال التعليم بالنقاط التالية :

:أولا: توجه اليونسكو نحو تعزيز وجودها على المستوى الدولي .

تهتم اليونسكو من خلال مجالات عملها وفي أولها (التربية والتعليم) بأن تكون حاضرة في المجتمع التربوي الدولي وتحاول القيام بالدور الرئيسي في مجال التربية على المستوى العالمي وينافسها في ذلك: اليونيسيف والبنك الدولي.
إستراتيجية اليونسكو- في هذا الجانب- أن تتعاون مع كل من هاتين المؤسستين بروح الانسجام وتنظر إلى أن أداء الهيئات الثلاثة (اليونسكو، اليونيسيف والبنك الدولي) في مجال التربية والتعليم هو أداء متكامل بتنافس إيجابي وتنسيق كامل، وتجدر الإشارة إلى أن اليونسكو تعتمد في تمويل بعض مشاريعها الإقليمية والدولية على الهيئات الدولية الداعمة وعلى رأسها البنك الدولي وينظرا إلى اليونيسيف أنها هيئة استطاعت أن تستقطب الاهتمام العالمي في المشاريع التي ترعاها أو تنفذها. وهي تساهم في تحقيق أهداف اليونسكو أو تسعى لتحقيق هذه الأهداف. إن اهتمام اليونسكو بتعزيز دورها على المستوى العالمي هو مطلب مبرر وهو ما يفسر حرص المديرة العامة على الظهور في المحافل الدولية.

ثانيا: تعزيز دور اليونسكو على المستوى الوطني والإقليمي.

تسعى اليونسكو من تعاونها مع الدول الأعضاء أن تحقق نتائج على المستوى الوطني وتعتمد في هذا السعي على اللجان الوطنية والمكاتب الإقليمية. وفي الوقت الذي تعترف فيه – اليونسكو- بوجود لجان وطنية في حاجة إلى دعم ومساندة يؤدي إلى توسيع دورها وتفعيله سواء على المستوى الوطني أو على مستوى تواصل هذه اللجان مع المنظمة في مقرها، أومن خلال مكاتبها الإقليمية. ويلاحظ بأن دور بعض اللجان الوطنية مقتصر على المناسبات الرسمية والمشاركة في المؤتمر العام. وتحاول اليونسكو إقحام اللجان الوطنية في تنفيذ إستراتيجية اليونسكو في مجال نشر التعليم وتحسين نوعه.

أما مكاتب اليونسكو الوطنية والإقليمية فتنظر إليها اليونسكو على أنها أداة رئيسية لتنفيذ إستراتجيتها سواء في الجانب الفني على المستوى الوطني والإقليمي أو في الجانب الإداري باعتبارها-أي المكاتب الإقليمية- الآلية التي تنفذ اليونسكو من خلالها إستراتيجية لا مركزية الإدارة.

ممّا لا شك فيه أن هذه المكاتب تخضع للمراقبة والتقييم ومن تم التوجه إلى تطوير بنيتها و إعادة توزيعها. وغني عن البيان القول بوجود عوامل مؤثرة على التركيبة الداخلية بالمكاتب الوطنية والإقليمية. ورغبات الدول في المناطق ذات العلاقة توجه سياسة اليونسكو حول انتشار هذه المكاتب أو إعادة خريطة توزيعها.

ثالثا: رسم خطة مستقبلية للتربية والتعليم

استثمارا » للموارد المخصصة له من الميزانية العامة لليونسكو يعمل قطاع التربية على الإعداد وتنفيذ برامج عمل للمستقبل يقترحها- القطاع على المجلس التنفيذي ومن ثم على المؤتمر العام للاعتماد ضمن خطة (البرامج والمشاريع). أن هذا العمل من الواجبات الأصيلة للقطاع الذي يعد خططه بدءا من القسم فالإدارة المختصة بالقطاع مرورا بالدول الأعضاء والاجتماعات الإقليمية في المناطق المختلفة.

أن إستراتيجية اليونسكو في مجال التربية والتعليم تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية هي:

- رؤية وتصور قطاع التربية.
- مقترحات من الجهات المشتركة مع اليونسكو في مجال التربية والتعليم.
- متطلبات الاتصال بالجهات ذات العلاقة (المؤسسات المدنية، الجمعيات غير الحكومية، الهيئات الداعمة لمجالات التعليم).

رابعا: الاعتماد على فرق عمل متخصصة:

تشكل اليونسكو فرق عمل تتولى جانبا من جوانب حركة التعليم وتقدم رؤية وخطة عمل وترشد لوسائل التنفيذ وتظهر هذه الفرق في:

- مقر اليونسكو للعمل على تطبيق القرارات والتوصيات التي تصدر عن مديرة عام اليونسكو وهذه القرارات والتوصيات منفذة لقرارات وتوصيات كل من: المجلس التنفيذي- والمؤتمر العام.
- المكاتب الوطنية والإقليمية
- المؤسسات التربوية

ولما كان القطاع في مقر اليونسكو يوزع نشاطه على ثلاثة محاور رئيسة هي:
- التخطيط والتطوير في منظومات التعليم
- التعليم الأساسي إلى العالي
- التعليم من أجل السلام والتنمية المستدامة

فأن مجال عمل هذه الفرق يتركز في المحاور التالية:

- الشراكة الدولية للتعليم للجميع
- البحوث التربوية والتعليمية
- رصد التعليم للجميع (خطة العمل في عام 2015)

خامسا: العمل على إعادة البناء الداخلي لقطاع التربية بما يؤهله القيام بالواجبات المكلف بها:

تمشيا مع إستراتيجية اليونسكو فان قطاع التربية مدعو لأن تعمل كل مكوناته على إعداد برنامج عمل يتمحور حول الآتي :

- في مجال تنفيذ البرنامج: العمل وفق أولويات اليونسكو في مجال التعليم وهي: التعليم وتغير المناخ، تعليم الفتاة والمرأة، التوجه نحو المساواة في التعليم، الاندماج والتوعية، التعليم مدى الحياة من أجل التنمية المستدامة.

- في مجال الاتصال: التعريف على نطاق واسع وبشكل تفصيلي بالإمكانيات المتاحة للمنظمة ومساهماتها.
- في مجال الشراكة: العمل على تعميق التعاون مع المشاركين الواعدين في برنامج اليونسكو وخططها.

سادسا: التركيز على آليات التنفيذ

أن البرامج المقترحة لليونسكو وفق أولوياتها تحتاج إلى آلية كفؤة للتنفيذ.

وهذه الآلية ينبغي عليها أن تستجيب للمتطلبات التالية:

- تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع وبأن يتغير المسمى (التعليم للجميع) إلى (التعليم الجيد للجميع) والتعليم حق للجميع. والاهتمام بالدرجة الأولى على المستوى الوطني بالدول التي تأخرت كثيرا في تحقيق هذه الأهداف وذلك من خلال الوسائل المتاحة وعلى رأسها تقنيات الاتصالات والمعلومات.
- بناء منظومات تعليمية شاملة وقادرة على تحقيق الأهداف. واليونسكو مدعوة في هذا الإطار أن تقديم نماذج للمنظومات التعليمية ومكوناتها بما يساهم في ترشيد تطوير المنظمات التعليمية التي تواجه تحديات التنمية المستدامة

- تفعيل إدارة برنامج التعليم للجميع بالعناصر الكفؤة والآليات التي أثبتت نجاحها.
- الاهتمام بالشراكة والمتابعة. 

سابعا: التوجه إلى مجالات تفاعل واعدة للوصول إلى النتائج المتوقعة

يمكن ذكر مجالات التفاعل على النحو التالي:
- تنمية القدرات في مجال رسم الإستراتيجيات ووضع الخطط.
- محو الأمية، التعليم مدى الحياة
- إعداد المعلمين وتدريبهم
- تنمية القدرات والتكوين المهني في بيئة العمل
- العناية بالطفولة المبكرة والتهيئة لمرحلة التعليم الأساسي
- التعليم الأساسي والثانوي
- التعليم العالي والبحث العلمي
- التعليم من أجل التنمية المستدامة
- مرض نقص المناعة (الايدز) والتعليم.
- تعليم القيم، المواطنة، حقوق الإنسان، التسامح، الحوار.
- التنمية في مجال التعليم للجميع وفي مجال الشراكة في التعليم.
- الشراكة لتعزيز تعليم الفتاة والمرأة.
- رصد ومتابعة التعليم للجميع والحق في التعليم
- المشاركة في المعرفة

المصدر : مندوبية  ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post