اليونسكو والحوار العربي – الأوروبي

2012/04/3

      بدأت اليونسكو في عام 2000 التنسيق  للحوار العربي –  الأوروبي في جنيف بتنظيم وإشراف مكتب التربية الدولي أحد المؤسسات التابعة لليونسكو، ومن ثم كان الحوار موجها » نحو التعاون والتوافق في المجالات التي تقع في اهتمام اليونسكو وعلى رأسها التربية والتعليم ، تأثر هذا الحوار- بطبيعة الحال- بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وشابهه نوع من الحذر والترقب.
وسرعان ما تنبهت اليونسكو إلى أهميته في المرحلة الحالية وضرورة تفعيله لخدمة التقارب العربي – الأوروبي في مجال التعليم والعلوم والثقافة وعقدت – لأجل ذلك – مؤتمرات ولقاءات شاركت فيها الدول العربية والدول الأوروبية منها المؤتمر الذي عقد في مدينة دبي عام 2003 والمؤتمر الذي عقد في مدينة مسقط عام 2011 .
 
تطرح اليونسكو في هذا العقد فلسفة الإنسانية الجديدة New Humanism وتنطلق المنظمة في هذه الأيام من هذه الفلسفة للإعداد لعقد مؤتمر حول الحوار العربي – الأوروبي في فيينا (النمسا) في الفترة : 30/5 – 1/6/2012 ومن المتوقع أن يشارك فيه ممثلون من 48 دولة أوروبية و 19 دولة عربية . ويدعى له – بالدرجو الأولي – المدراء العامون للجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في هذه الدول بالإضافة إلى خبراء وعلماء لإلقاء محاضرات وللإدلاء بآرائهم حول المواضيع قيد البحث.
 
سيستضيف رجل الأعمال السعودي ( الشيخ محمد بن عيسى الجابر ) ، المؤتمر المتوقع أن يشارك فيه حوالي 200 مشاركة، وتأمل اليونسكو أن يفتتح المؤتمر رئيس جمهورية النمسا صحبة مديرة عامة لليونسكو وسيكون ضمن المتحدثين الأساسيين في المؤتمر كل من : وزير خارجية  النرويج . والسيدة / توكل كرمان (اليمن ) الحاصلة على جائزة نوبل للسلام .
 
ومن المبرمج أن ينعكف المشاركون في المؤتمر على دراسة المحاور التالية :
* تعليم كيفية العيش مع الآخر
*دور الإعلام لبناء الأرضية للتفاهم المشترك
*تعزيز التبادل الثقافي والتعاون العلمي
*اسهام اللجان الوطنية : التطببقات الناجحة والمداخل البناءة
*التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني
 
لقد أدى الحوار العربي – الأوروبي – في السابق – إلى دراسة وتحليل الكتب الدراسية من حيث نظرة كل من الطرفين إلى طبيعة وسلوك وشخصية الطرف الآخر في هذه الكتب في كل من المغرب وفرنسا للتوصل إلى معالم وأسس تناول الشخصية الأوروبية في المقررات الدراسية في المغرب وتناول الشخصية العربية في المقررات الدراسية الفرنسية ، وسينشغل الحوار – العربي – الأوروبي بمحتوى الهوية الثقافية في التعليم لكلا الطرفين . وقد تم تعيين فريق عمل لهذا الغرض من الجانبين : يترأس الجانب العربي عضو من عمان ويترأس الجانب الأوروبي عضو من بولندا

المصدر : مندوبية ليبيا لدى اليونسكو
 

Print This Post