اليونسكو والتعليم في مجال تغير المناخ

2012/08/4

يشكل التعليم عنصراً رئيسياً من الاستجابة العالمية لتغير المناخ بالنسبة إلى اليونسكو وشركائها في الأمم المتحدة. ولا يقتصر دور التعليم الجيد في مجال تغير المناخ على مساعدة الناس في فهم هذه القضية ومعالجتها، بل يقضي أيضاً بتشجيع الأفراد على تغيير سلوكهم ومواقفهم بما يتيح مواجهة هذا التحدي في المستقبل.

وتنص اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على أنه ينبغي للدول أن تعمل على تشجيع وتيسير برامج التعليم والتوعية العامة بشأن تغير المناخ. وبالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وغير ذلك من وكالات الأمم المتحدة، تضطلع اليونسكو بدور ريادي في مساعدة الدول الأعضاء على الامتثال لأحكام الاتفاقية.  ومن خلال برنامج التعليم في مجال تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة، تهدف اليونسكو إلى تعزيز مساهمة هذا التعليم في الاستجابة الدولية لتغير المناخ وجعلها أكثر وضوحاً. ويرمي هذا البرنامج إلى مساعدة الأفراد على فهم التأثير الراهن للاحترار العالمي وتعزيز التثقيف المناخي بين الشباب عن طريق ما يلي:

·  تعزيز قدرات الدول الأعضاء على توفير التعليم الجيد في مجال تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة، مع التركيز على التعليم الابتدائي والثانوي.

·التشجيع على اعتماد نهوج تربوية ابتكاريه لدمج التعليم الجيد في مجل تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة في المناهج الدراسية، وتعزيز هذه النهوج.

· زيادة الوعي بقضية تغير المناخ وتعزيز برامج التعليم غير النظامي من خلال وسائل الإعلام والربط الشبكي والشراكات.

وتستجيب اليونسكو لقضية تغير المناخ من خلال التعليم في إطار عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة.

ويهدف التعليم في مجال تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة إلى تحسين فهم المفاهيم الرئيسية المتعلقة بالاستدامة وإلى دعم التوجهات الرئيسية الأربعة للتعليم من أجل التنمية المستدامة المتمثلة فيما يلي: توفير التعليم الأساسي الجيد لأن الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر نتيجةً لتغير المناخ هي عوامل تؤثر على معدلات القيد ونسب الحضور المدرسي في التعليم الأساسي؛ وإعادة توجيه البرامج التعليمية القائمة للحفز على التفكير النقدي الذي من شأنه أن يولّد حلولاً محلية وعالمية لتغير المناخ؛ زيادة وعي الجمهور العام بتغير المناخ وتعزيز مفهمه لهذه القضية بغية تشجيعه على تغيير العادات الاستهلاكية وأنماط السلوك المرتبطة باستخدام الطاقة؛ وتوفير التدريب لأن الاستجابات الفعالة لتغير المناخ ستعتمد أيضاً على التنمية المهنية والتدريب.

المصدر: اليونسكو

Print This Post