اليونسكو تنظم مؤتمراً دولياً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

2014/05/16

نظمت اليونسكو في مقرها يومي 5ـ6 مايو 2014، مؤتمراً دولياً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف يوم 3 مايو، تضمن ندوات ومحاضرات وفرق عمل تمحورت جميعها حول الموضوع. وقد شارك في أعمال المؤتمر عدد كبير من الصحفيين والمهتمين بالإضافة إلى الوفود الدائمة للدول الأعضاء لدى اليونسكو.

وكان المؤتمر العام لليونسكو في دورته السادسة والعشرين (26) التي عقدت عام 1991 قد طلب من مدير عام اليونسكو أن يحيل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الرغبة التي عبرت عنها الدول الأعضاء في اليونسكو بإعلان يوم 3 مايو (الذي صدر فيه إعلان ويندهويك/ ناميبيا حول تعزيز استقلالية وتعددية الصحافة في أفريقيا) يوماً عالمياً لحرية الصحافة. وقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بهذا الشأن في ديسمبر 1993.

وقد حملت فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام عنوان: « حرية وسائل الإعلام لأجل مستقبل أفضل: الاسهام في جدول أعمال التنمية لما بعد 2015″. وتضمنت الفعاليات جلستين عامتين عقدتا في اليوم الأول وتناولتا:

ـ حرية وسائل الاعلام لأجل مستقبل أفضل: الإسهام في جدول أعمال التنمية لما بعد 2015؛

ـ التنمية ودولة القانون في مجال سلامة الصحفيين ومسألة الافلات من العقاب؛

كما عقدت جلسات متوازية بصيغة ندوات أو فرق عمل تناولت المواضيع التالية:

ـ التوجهات العالمية في مجال حرية التعبير؛

ـ الانتخابات والصحافة في الدول الفرانكوفونية؛

ـ الانتقال إلى وسائل الاعلام العامة في منطقة جنوب البحر المتوسط؛

ـ الوصول إلى المعلومات وجدول أعمال التنمية لما بعد 2015؛

ـ جلسات خاصة حول الإعلان المشترك للمقررين الخاصين؛

ـ فريق عمل حول التقييم ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة؛

ـ اعتماد إعلان باريس؛

ـ تدريب على السلامة الرقمية (الأمن الرقمي)؛

ـ مشاورات متعددة الأطراف حول الدراسة الشاملة لليونسكو بشأن الانترنت؛

ـ تدريب على سلامة الصحفيين؛

ـ اجتماع بهدف التخطيط لليوم العالمي ضد الافلات من العقاب.

وقد افتتح المؤتمر نائب المديرة العامة لليونسكو (السيد إنجيدا)، الذي ألقى كلمة سلط فيها الضوء على الموضوع الذي تم اختياره للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام وهو: « حرية الصحافة لأجل مستقبل أفضل: الاسهام في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015″. وذكّر السيد إنجيدا أنه مع اقتراب موعد انتهاء العمل بأهداف الألفية للتنمية الحالية (MDGs) فإن العمل جار على وضع أهداف عالمية جديدة للتنمية لما بعد عام 2015، من شأنها أن تؤثر على حياة الملايين من البشر. وأشار نائب المديرة العامة إلى عدد من الأنشطة التي يتم التحضير لها حول الموضوع سواء في إطار الأمم المتحدة أو المجتمع المدني، مؤكداً على أن اليونسكو كانت ولاتزال في مقدمة المروجين لرؤية خاصة بالتنمية البشرية تشمل حرية التعبير التي تتضمن بدورها مسألة حرية الصحافة، ورأى أن حرية الصحافة من منظار اليونسكو تعني وسائل إعلام حرة، مستقلة، وتعددية، في كافة الأحوال وعلى كل المنصات.

وتناول السيد إنجيدا في كلمته التأثير الكبير للإنترنت وللهواتف النقالة في زيادة الوصول لوسائل الإعلام، والتغطية الإعلامية، والاشتراك المدني الأكبر في الحياة العامة، ما يجعل موضوع حرية التعبير على الانترنت في مقدمة المواضيع المطروحة حالياً. وذكّر في هذا المجال بالدراسة الشاملة التي تعمل عليها اليونسكو، بطلب من الدول الأعضاء، حول المسائل المتعلقة بالإنترنت.

وتطرق نائب المديرة العامة كذلك إلى موضوع سلامة الصحفيين وإلى عمل اليونسكو في هذا المجال، معتبراً أن سلامة الصحافيين ليست مؤشراً على حرية التعبير وحرية الصحافة فحسب، بل على جوانب أوسع للتنمية.

وأشار السيد إنجيدا في كلمته إلى ما تقوم به اليونسكو في مجال بناء القدرات في ليبيا ولاسيما في مجال صحافة التحري، وتغطية الانتخابات، وانخراط الشباب في مجال وسائل الإعلام، وكذلك ما تقوم به في لبنان والأردن من خلال المراكز الإعلامية للشباب لأجل مساعدة المهجّرين السوريين الشباب.

وفي ختام كلمته ذكّر السيد إنجيدا أن المؤتمر العام حث على تضمين الشواغل المرتبطة بالاتصال في جدول أعمال ما بعد 2015 إلى جانب شواغل اليونسكو الأخرى وقيمها المرتبطة بالتعليم والعلوم والثقافة.

وقد دعا الإعلان الذي اعتمد في نهاية المؤتمر إلى تضمين حرية التعبير، وحرية الصحافة، واستقلالية وسائل الإعلام، وحق الوصول إلى المعلومات في أهداف التنمية المستدامة (Sustainable Development Goals–SDGs) التي ستحل محل أهداف الألفية للتنمية (Millenium Development Goals – MDGs) في العام القادم. كما ربط الإعلان المعتمد بين قضايا حرية التعبير والحوكمة السليمة التي تعتبر أساس التنمية، وحث الإعلان فريق العمل المفتوح التابع للأمم المتحدة والذي يعمل على صياغة أهداف التنمية المستدامة، على اعتبار حرية التعبير جزءاً من هدف الحوكمة السليمة الأشمل، وعلى الاعتراف بأهمية الوصول الشامل/ العالمي للمعلومات ولتقنيات الاتصال.

كما طالب الإعلان الدول الأعضاء في اليونسكو بإعادة التأكيد على أهمية حرية التعبير واستقلالية وتعددية وسائل الإعلام في تحقيق التنمية المستدامة المبنية على حقوق الإنسان. كما دعاها لوضع نظم لتعزيز الشفافية في مجال ملكية وتمويل وسائل الإعلام لما لهذه الجوانب من تأثير على الحوكمة السليمة.

كما طالب الإعلان منظمة اليونسكو، من بين أمور أخرى، بتعزيز إسهام كل من برنامج المعلومات للجميع (IFAP) والبرنامج الدولي لتنمية الاتصال (IPDC) في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post