اليونسكو تكمل المرحلة الاولى من تدريب اكثر من 2000 معلم/مرب بدعم من الاتحاد الأوروبي

2014/04/22

بمنحة سخية من الاتحاد الأوروبي، وضع مكتب اليونسكو في عمان بالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا للمعلمين (QRTA) ووزارة التربية والتعليم الأردنية اللمسات الأخيرة على المرحلة الأولى من مشروع تدريب أكثر من 2000 مدرب للمعلمين والمستشارين و المشرفين و المعلمين على المعايير المقبولة دوليا لتدريس الفصول التي استضافت الأطفال المتضررين من جراء الصدمات و الصفوف التي تحوي عدد كبير من الطلبة في سياق أزمة اللاجئين الاخيرة. و كان معظم المستفيدين من هذا التدريب من الجزء الشمالي من الأردن بما في ذلك مناطق أخرى بها تدفقات كبيرة من اللاجئين السوريين في أعقاب الأزمة التي طال أمدها في بلدهم.

وعمل المسؤولون في اليونسكو على التأكد من أن هذا التدريب عملي و يمكن تطبيقه بالنسبة للمستفيدين. كما انهم يجرون اكبر عدد ممكن من الزيارات الميدانية طوال فترة تنفيذ المشروع لضمان جودة التعليم المعطاة من قبل المعلمين في فصولهم الدراسية. و قد أشاد المستفيدون، في مناسبات عديدة، بالأنشطة المستخدمة و المادة التدريبية التي ركزت على الجانب العملي. وقالت المعلم ختام من منطقة عين الباشا: « ان تعلم شيء يمكن تطبيقه كان مجزيا للغاية بالنسبة لنا.  »

خلال احدى الزيارات الميدانية لمنطقة الشمال، قالت المدربة فاطمة من إربد أن المواد التي قدمتها اليونسكو تلتقط الأفكار المبتكرة و التقدمية، و قد أضافت أنهم يقومون الان بتطوير كتب مدرسية جديدة لمادة العلوم في وزارة التربية والتعليم تضم مكونات مهارات التفكير النقدي الذي يدفع الطلاب للتفكير، إعادة التفكير، و من ثم المناقشة قبل التوصل الى نتيجة و هو ما تم تدريب المعلمين عليه في الدورة التدريبية. و بالعودة الى عمان، أظهرت مدرسة اللغة الانجليزية ليلى سيطرة ملحوظة لصف يحوي أكثر من 52 طالبة حتى عندما كان يطلب منهن العمل في مجموعات، وذلك باستخدام التقنيات التي اخذتها بالتدريب. و قام معلمين و مدربين آخرين بتصوير فصولهم الدراسية بالفيديو وارسلوا بعض من اللقطات لمكتب اليونسكو، تعبيرا عن فخرهم بتطبيق ما تعلموه مع طلابهم بنجاح حيث لم يكن كافة المعلمين على دراية انهم بحاجة إلى مقاربة مختلفة تأخذ في الاعتبار نفسية الطلاب السوريين الذين تعرضوا لصدمة للوصول بشكل كلي لكل من في فصولهم الدراسية . و بفضل التدريب الذي تلقوه، أثرت التغييرات التي أدخلت على الفصول الدراسية على الطلاب السوريين بشكل إيجابي كما ذكر العديد من المعلمين، لا سيما في واحدة من مدارس عمان حيث غالبية مجلس الطلبة هو من الطالبات السوريات. وأشاد جميع مديري المدارس التي تمت زيارتها على نتائج المشروع الايجابية للمهارات الجديدة التي اكتسبها معلميهم بالتدريب و التي تظهر نتائجها في فصولهم الدراسية بشكل يومي.

و كخطوة تالية لهذه المرحلة الأولى من المشروع، تسعى اليونسكو إلى تقديم المزيد للتخفيف من أثر أزمة اللاجئين على نوعية التعليم التي يتلقاها كل من الأطفال الأردنيين و السوريين في محاولة لمنعهم من التسرب من المدرسة بسبب تراجع ظروف التعلم و ذلك من خلال تنفيذ استجابة مستدامة التي توفر للمعلمين الدعم التربوي المستمر القائم على الفصول الدراسية من خلال التدريب وحلقات العمل التدريبية التنشيطية للحفاظ على مستويات تعليم عالي الجودة.

المصدر: مكتب اليونسكو في عمّان/ الأردن

Print This Post