اليونسكو تعرب عن أسفها العميق لتدمير أسواق مدينة حلب القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي

2012/10/1

          أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، يوم الأحد 30 سبتمبر ، عن عميق الألم والأسى لعلمها بالأضرار الجسيمة التي لحقت بأسواق مدينة حلب القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي من جراء حريق نشب خلال نهاية الأسبوع. كما ذكّرت المديرة العامة جميع الأطراف بالالتزامات التي تقع على عاتق الجمهورية العربية السورية بفعل توقيعها اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح.

          وأدلت المديرة العامة بهذا البيان عقب صدور أخبار أفادت بأن حريقاً أدى إلى تدمير المئات من المحال في سوق حلب خلال أعمال القتال الضارية للسيطرة على المدينة.

          وصرحت المديرة العامة ما يلي: « إن الأخبار التي وردت بشأن مدينة حلب مؤلمة للغاية. فمعاناة الناس بسبب الوضع الراهن قد بلغت أقصى حدودها وتأتي أعمال القتال التي باتت تطال التراث الثقافي الشاهد على التاريخ العريق للجمهورية العربية السورية، وهو تاريخ يُنظر إليه بعين التقدير والإعجاب في شتى أنحاء العالم، لتزيد من حدة هذه المعاناة الشديدة ».

          « وشكلت أسواق حلب جزءاً نابضاً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجمهورية العربية السورية منذ تاريخ إنشاء المدينة، وهي تشهد على أهمية حلب بوصفها ملتقى طرق للثقافات منذ الألفية الثانية قبل الميلاد ». 

          « وتمثل الجمهورية العربية السورية إحدى الدول الأطراف في اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، وهي ملزمة بالتالي ببذل قصارى جهدها لصون هذا التراث من ويلات الحرب ».

          « ولذا، أناشد جميع الأطراف أن تقوم بكل ما في وسعها لحماية أسواق حلب الشاهدة على تاريخ البشرية والتي أسهمت إسهاماً كبيراً في نمو الجمهورية العربية السورية وازدهارها. ولا شك في أن هذه الأسواق ستؤدي أيضاً دوراً بالغ الأهمية في عملية إعادة البناء ».

          « وتعرب اليونسكو عن استعدادها لتوفير كل ما بإمكانها توفيره من خبرات ودعم لصون مدينة حلب القديمة وجميع ممتلكات التراث الثقافي الاستثنائي للجمهورية العربية السورية، حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك. واعتزم إيفاد فريق عمل لتقييم الوضع القائم وتوفير المساعدة الخاصة بحالات الطوارئ من أجل حماية هذا التراث. والهدف من هذه الخطوة هو التخفيف من آثار هذه المأساة وتفادي المزيد من الأضرار ».

          وقد أُدرجت مدينة حلب القديمة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1986 تقديراً « لأنماط الهندسة المعمارية العربية النادرة والأصلية » التي تتسم بها ولما تتضمنه من معالم تشهد على التطور الثقافي والاجتماعي والتكنولوجي الذي عرفته المدينة منذ حقبة المماليك. وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن مدينة حلب القديمة هي أحد المواقع السورية الستة المدرجة في قائمة التراث العالمي.

 

المصدر : اليونسكو

Print This Post