اليونسكو تطلق السنة الدولية للأمم المتحدة للتعاون في مجال المياه

2013/02/19

نظمت في مقر اليونسكو بتاريخ 11 فبراير 2013، فعالية إطلاق السنة الدولية للأمم المتحدة (2013) للتعاون في مجال المياه.

وبدأ الحفل الذي تولت إدارته مساعدة المديرة العامة للعلوم (السيدة غريتشن كالونجي)، بفقرة الافتتاح الرسمي التي تضمنت كلمة مسجلة للأمين العام للأمم المتحدة (السيد بان كي مون)، وكلمات للمديرة العامة لليونسكو (إيرينا بوكوفا) وأمين عام منظمة الأنواء الجوية العالمية، رئيس الأمم المتحدة للمياه (ميشيل جارو)، ووزير خارجية طاجيكستان (خمروخون ظريفي)، ووزير التنمية الفرنسي (باسكال كانفان).

كما قرأت رسالتان موجهتان من رئيسي كينيا ومنغوليا، من قبل وزير التنمية والتعاون الكيني، ومستشار الرئيس المنغولي لشؤون البيئة.

وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته على مركزية المياه بالنسبة لرفاه الإنسان والكوكب معاً، واعتبرها مفتاح التنمية المستدامة. وأشار الأمين العام إلى الضغوطات الجديدة التي تتعرض لها المياه نتيجة تزايد عدد السكان والتغير المناخي، والى أن ثلث سكان العالم يعيشون في بلدان تتعرض لضغوطات في مجال المياه. ودعا إلى التشارك في أفضل التقنيات وأفضل الممارسات، والى تعزيز الحقوق في مجال المياه، ومنع المهدر، ورسم سياسات ذكية لإتاحة حصص عادلة للجميع.

بينما أكدت المديرة العامة لليونسكو في كلمتها على محدودية مصادر المياه في الوقت الذي تتزايد فيه الحاجة للمياه بشكل مستمر. واعتبرت أن موضوع المياه هو الموضوع المركزي للتعاون الدولي حيث أنه مرتبط بالصحة، وبحماية البيئة، وبمكافحة الفقر، ومسألة المساواة بين الجنسين، والتنمية الزراعية، وتوليد الطاقة، لاسيما وأن الزيادة الحاصلة في نمو السكان وارتفاع مستوى المعيشة ونمو المدن تزيد من الضغط على مصادر المياه، وأن الدراسات تشير إلى أنه في غضون أقل من 25 سنة فإن ثلثي سكان العالم سيعيشون في مناطق معرضة لضغوط في مجال توفر المياه. وأكدت المديرة العامة أن اليونسكو سوف تستنفر جهودها خلال هذه السنة لتحقيق التعاون في مجال المياه وسوف تساهم في الأنشطة الرئيسية لهذه السنة وهي المؤتمرات التي ستعقد في لاهاي/ هولندا، دوشانبي/ طاجيكستان، ستوكهولم/ السويد، بودابست/ هنغاريا.

وأكدت المديرة العامة أن اليونسكو سيكون لها رسائل توجهها إلى كل من هذه المؤتمرات:

الرسالة الأولى: هي أنه في مجال المياه فإن التعاون أكثر فائدة من التنافس، وهو قوة للسلام وللإدارة الجيدة، وأنه لا توجد إدارة مستدامة للمياه من دون تعاون.

الرسالة الثانية: هي أن هذا التعاون يبدأ في صفوف الدراسة وأن التعليم وحده بإمكانه تعزيز الاستدامة التي نسعى إليها في القرن القادم.

أما الرسالة الثالثة: فهي أن علينا أن نعمل حيث تكون الحاجة أمس.

وذكرت المديرة العامة في كلمتها أن من بين المنابر التابعة لليونسكو في مجال المياه التي يمكن الاستفادة منها في التعاون الدولي:

· البرنامج الهيدرولوجي الدولي

· البرنامج الدولي لتقييم مصادر المياه

·  18 مركزاً من الفئة 2 المعنية بالمياه والتي تعمل بالتعاون مع اليونسكو من بينها المركز الذي أنشئ في ليبيا منذ سنوات.

·  29 كرسي لليونسكو حول المياه

ثم تم الإعلان عن الشعار الذي فاز بالتصويت ليكون شعار السنة الدولية للتعاون في مجال المياه والذي قدمته شابة هندية وفحواه:

« مياه، مياه في كل أرجاء العالم، فقط فيما لو نتقاسم ».

وقدمت للشابة الهندية شهادة تقديرية لاختيار الشعار الذي تقدمت به.

وبعد الكلمات الافتتاحية، قدمت عضو البرلمان الأوروبي (صوفي أوكوني) عرضاً حول موضوع « الحصول على مياه ذات نوعية جيدة للجميع » تناولت فيه التحديات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين في مجال الحصول على المياه النظيفة ذات النوعية الجيدة، وكيفية المحافظة على المياه من خلال تصرف الأفراد والجماعات والتخفيف من تلوث المياه من الأساس بغض النظر عن وجود مرحلة لمعالجة المياه المستهلكة.

وبينت عضو البرلمان الأوروبي أنه بالرغم من اعتبار البعض أن أهداف الألفية للمياه التي نصت على التخفيض للنصف عدد الذين لا يحصلون على المياه بحلول عام 2015، فإن هذه الأهداف حددت سقفاً منخفضاً من الشروط، وأن الوضع الحقيقي يعتبر أسوء من ذلك بكثير حسب العديد من الخبراء. وأكدت على أن على المجتمع الدولي تحديد أهداف لما بعد 2015 في مجال المياه، بطموح أكبر، والتركيز ليس فقط على الحصول على المياه بكميات مناسبة ونوعية جيدة وكلفة معقولة، بل أيضاً على معالجة المياه المستخدمة.

وتضمنت فعاليات إطلاق السنة الدولية للتعاون في مجال المياه، ثلاث حلقات نقاش شارك فيها مسؤلون حكوميون وخبراء دوليون في مجال المياه.

حلقة النقاش الأولى: التعاون في مجال المياه للإسهام في جدول الأعمال الدولي حول التنمية المستدامة.

وتناولت حلقة النقاش هذه التي تولت ادارتها مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم، المواضيع التالية:

- التعاون في إطار الأمم المتحدة للمياه

- المياه في إطار أهداف الألفية للتنمية، ما بعد 2015، وأهداف التنمية المستدامة

-  الحق في المياه الصالحة للشرب ومعالجة المياه المستخدمة

- المياه والطاقة والأمن الغذائي

-  المياه لأجل السلام

حلقة النقاش الثانية: « التعاون لأجل استنفار على كافة الأصعدة حول كيفية مواجهة التحديات المرتبطة بالمياه ». وقد أدار حلقة النقاش هذه الممثل الدائم لطاجيكستان في الأمم المتحدة، وتناولت الحلقة المحاور التالية:

- آليات التعاون على المستويات الإقليمية والوطنية؛

-  العمل في الأوساط العمرانية والسلطات المحلية؛

- التعاون على مستوى الأحواض.

حلقة النقاش الثالثة: « العلوم؛ تعزيز القدرات، والشراكات لأجل التعاون في مجال المياه ». وأدار هذه الحلقة الأكاديمي الفائز بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولية لإدارة مصادر المياه، وتناولت المواضيع التالية:

·  التعاون العلمي، التعليم وتعزيز القدرات

·  التعاون العلمي الدولي الحكومي

·  دور الاتصال والتوعية

·  الشراكة مع المنظمات المهنية، والمنظمات غير الحكومية والأطراف الفاعلة الأخرى.

الفعاليات والمؤتمرات الأساسية خلال السنة الدولية للتعاون في مجال المياه:

يعقد خلال سنة 2013 وفي إطار السنة الدولية للأمم المتحدة للتعاون في مجال المياه عدد المؤتمرات والاجتماعات الدولية، أبرزها المؤتمرات الأربعة التالية:

- منتدى لاهاي رفيع المستوى والاحتفال الدولي باليوم العالمي للمياه حول التعاون في مجال المياه، الذي سينعقد في شهر مارس في لاهاي/ هولندا.

-  مؤتمر دوشامبي الدولي حول المياه، الذي سينعقد في شهر أغسطس في دوشامبي/ طاجيكستان.

- الأسبوع الدولي للمياه (التعاون في مجال المياه – تعزيز الشراكات)، الذي سينعقد في شهر سبتمبر في ستوكهولم/ السويد.

- قمة بودبست لعام 2013 حول المياه (دور المياه والمعالجة الصحية في جدول الأعمال الدولي للتنمية المستدامة)، التي ستنعقد في شهر أكتوبر في بودبست/ هنغاريا.

واختتم الاجتماع بكلمة للمندوب الدائم لفرنسا لدى اليونسكو (دولة المقر) وبكلمة لمساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم، للإعلان عن اختتام أعمال الاجتماع وعن انطلاق فعاليات السنة الدولية للأمم المتحدة للتعاون في مجال المياه.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post