اليونسكو ترفع راية التثقيف والتعليم بشأن فيروس ومرض الإيدز

2012/07/17

صرحت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في الرسالة التي وجّهتها في 1 ديسمبر 2011 بمناسبة اليوم العالمي للإيدز ما يلي: « يجب أن نتقدم بوتيرة فيروس الإيدز ذاتها. وإن لم نقدِم على التصدي بصورة فعالة لفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز، لن نوفق في الوفاء بالتزامنا الجماعي بتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية ».

ولقد أُحرز تقدّم كبير في الجهود الرامية إلى وقف انتشار وباء الإيدز. فعدد الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز انخفض بأكثر من 20% منذ عام 1997 وهو آخذ في التراجع منذ ذلك الحين. وانخفض أيضاً معدل الإصابة بفيروس الإيدز في 22 بلداً من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تُعد أشد مناطق العالم تأثراً بالوباء. وبات 6,6 مليون شخص من المصابين بفيروس ومرض الإيدز في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يحصلون على العلاج المناسب.

ولا بد من أن تصبح أهمية التعليم من الأولويات الكبرى التي يتم التركيز عليها في سياق التدابير الدولية الرامية إلى التصدي لفيروس الإيدز. وعلى الرغم من التقدم الذي يتم إحرازه في الوقت الراهن بفضل أوجه التآزر بين أنشطة الوقاية والعلاج، فإنه من الضروري تنفيذ مجموعة من السياسات التعليمية من أجل التصدي للوباء. وتتولى اليونسكو في هذا الصدد مهمة ضمان انتفاع جميع الفتيات والفتيان والنساء والرجال، داخل إطار التعليم النظامي وخارجه، بالتثقيف الشامل فيما يخص فيروس الإيدز.

ويتمحور عمل اليونسكو حول الأولويات الثلاث التالية: بناء القدرات القطرية على تقديم استجابات تعليمية فعالة ومستدامة لغرض التصدي لفيروس الإيدز، وتعزيز التثقيف الشامل بشأن فيروس الإيدز والحياة الجنسية، والنهوض بالمساواة بين الجنسين وحماية حقوق الإنسان. وتركز المنظمة أيضاً على موضوع الوقاية من فيروس الإيدز في سياق تعزيز الصحة على نطاق واسع.  واعتمدت لجنة السكان والتنمية التابعة للأمم المتحدة في بداية هذا العام (27 أبريل 2012) قراراً مفصلياً في هذا الصدد حثت فيه الحكومات على توفير التثقيف الشامل للشباب بشأن الحياة الجنسية، والصحة الجنسية والإنجابية، وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

وتجدر الإشارة إلى أن وفد اليونسكو الذي سيشارك في الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر الدولي المعني بالإيدز المزمع عقدها في الفترة الممتدة من 22 إلى 27 يوليو 2012 في واشنطن العاصمة سيعمل على تسليط الضوء على الدور الأساسي للتعليم في الجهود الرامية إلى التصدي لفيروس الإيدز. ويقدّم هذا المؤتمر فرصةً مهمةً جداً لترويج التعليم من خلال أنشطة اليونسكو وقطاع التعليم.

وتعتزم اليونسكو تقديم سلسلة من العروض وتنظيم عدد من حلقات العمل والجلسات التكميلية بغية تسليط الضوء على الدور الأساسي للتعليم في عملية التصدي لفيروس الإيدز. ويشمل ذلك تقديم خدمات مخصصة للشباب، وتعبئة فئات الشباب الرئيسية المعنية، وتوفير تخطيط قائم على الشواهد بشأن التربية الجنسية. وتقوم حلقات العمل التي تنظمها اليونسكو على قدر كبير من المشاركة والتفاعل وتستند إلى نماذج طبية وتعليمية ونماذج قائمة على حقوق الإنسان من أجل تقييم القضايا ذات الأهمية المركزية. وستقوم اليونسكو أيضاً بتقديم أداة التخطيط الابتكارية التي صممتها لتحليل برامج التربية الجنسية بطريقة معمّقة والتي تُعرف باسم « أداة استعراض وتحليل التربية الجنسية ».

وتعتقد مندوبية ليبيا لدى اليونسكو أن نشر القيم السليمة للمجتمع والدعوة الى التمسك بالعقيدة السمحة من خلال النظم التربوية والتعليمية من شأنه أن يبعد الفتيات والشباب من التعرض لهذا الفيروس الخطير. وأن الأسلوب الذي سنه الله – جل جلاله – في العلاقة الطبيعية بين الجنسين والتمثل بالتعاليم السماوية هو الحصن من الاصابة بهذا المرض الفتاك.

المصدر: اليونسكو ( مع اضافة فقرة من مندوبية ليبيا)

Print This Post