اليونسكو تدين تخريب التراث الثقافي والديني في المدينة القديمة بطرابلس

2014/10/15

قامت مجموعة من المسلحين يوم 7 اكتوبر باقتحام وتخريب جامع أحمد باشا القرمانلي، أحد أكثر جوامع طرابلس شهرة وجمالاً، والذي يعود بناءه إلى العام 1738. قامت هذه المجموعة بإزالة بلاط السيراميك والرخام في الديكورات الداخلية من الجامع، وتحطيم أرضيته بالكامل تقريباً. وبعد أيام قليلة، في 11 أكتوبر، تعرضت مدرسة عثمان باشا التاريخية، التي تخدم المجتمع الصوفي بطرابلس، إلى أضرار وأعمال سلب ونهب من قبل رجال مسلحين. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، فشلت محاولة لتخريب جامع درغوت، الجامع الشهير المسمى على أول حاكم عثماني لطرابلس، وذلك بفضل المتطوعين المحليين الذين حموا المبنى وأجبروا المهاجمين على المغادرة.

وقالت المديرة العامة « إنني أدين بشدة الهجمات الأخيرة على المباني التراثية الثقافية والدينية في المدينة القديمة في طرابلس. النهب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية يمكن أن يعمق فقط جروح المجتمع الليبي، الذي يكافح من أجل الحياة الطبيعية والإصلاح. وأود أن أثني على جميع هؤلاء المواطنين والمتطوعين الذين حموا جامع درغوت ».

« لا يمكن النظر إلى هذه الهجمات على أنها أضرار معزولة أو جانبية. أنها تتم في سياق عالمي من الاعتداءات المتكررة والمتعمدة ضد التراث الثقافي في ليبيا وأماكن أخرى، وتهدد التماسك الاجتماعي وتأجج العنف والانقسام داخل المجتمع « .

واليونسكو تحث جميع الشركاء الوطنيين والدوليين لتعزيز الإجراءات واليقظة من أجل حماية التراث الثقافي في ليبيا في ظل الوضع الحالي الذي يتسم بعدم الاستقرار وانعدام الأمن.

ترصد هذه الدعوة الاعتراف بأن المباني الدينية التاريخية للمدينة القديمة في طرابلس، التي تعتبر تراثا مشتركا لجميع الليبيين، باتت هدفا مقصوداً، وبشكل متزايد، للتخريب وعرضة للنهب والاتجار غير المشروع.

كما تعمل اليونسكو مع السلطات الليبية لتعزيز تدابير طارئة لحماية التراث الثقافي. وسيتم تنفيذ دورة تدريبية للطوارئ والاستعداد للمخاطر في الأسابيع المقبلة لتمكين السلطات من إجراء تقييم سريع وتوثيق ورصد للتراث.

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post