اليونسكو تحي اليوم العالمي للمعلمين

2013/10/4

أحيت اليونسكو اليوم الجمعة (4 أكتوبر 2013) اليوم العالمي للمعلمين الذي يصادف غداً السبت 5 أكتوبر. وكان هذا الإحياء في أربع فعاليات هي:

1)   انعقاد اجتماع حضره عدد من خبراء التعليم من منظمات دولية عاملة في مجال التعليم وحقوق المعلم، وتطوير التعليم على المستوى العالمي.

ألقت في هذا الاجتماع المديرة العامة لليونسكو كلمة افتتحت بها اليوم العالمي للمعلمين الذي يقام هذا العام تحت شعار (نداء من أجل المعلمين) تناولت فيها جملة من الأمور ذات العلاقة بهذه المناسبة تذكر منها ما يلي:

-  أن اليوم العالمي للمعلمين ليس فقط للمعلمين وإنما أيضاً لأصحاب القرار وراسمي السياسات في مجال التنمية البشرية والتنمية المستدامة؛

- هناك حاجة الى فرص التوظيف في مجال التعليم والحاجة الى المعلمين في العديد من دول العالم من أجل تحقيق أهداف التعليم للجميع؛

- بالاضافة الى القيام بواجبه في عملية التعليم، تكمن أهمية المعلم في غرس مبدأ التضامن الاجتماعية والمواطنة العالمية. وبهذا تظهر أهمية تدريب المعلمين لتحقيق هذه الغايات وتوفير التعليم الجيد للجميع؛

- بانقضاء سنة على مبادرة (التعليم أولاً) الصادرة عن الأمم المتحدة والاحتفاء برمز التضحية من أجل التعلم (ملاله) الفتاة الباكستانية التي أشادت ببطولتها الأمم المتحدة تظهر الأهمية العالمية للتعليم والاهتمام بالمعلم نفسه؛

- أن الجهود المبذولة على المستوى العالمي للتعاون من أجل تعميم التعليم، وإرسال الكتب والمعلمين الى بعض المجتمعات المحتاجة اليها هي جهود مقدرة وتنال التشجيع وهي أفضل من إرسال الجنود وإدكاء الحروب؛

- أن اليونسكو هي بيت المعلمين

وفي كلمته التي ألقاها في حفل إحياء اليوم العالمي للمعلمين أشاد مدير عام مؤسسة التعليم الدولي (Education International) بجهود اليونسكو مركزاً على أن التعليم حق من حقوق الانسان وأهمية الدور الذي يقوم به المعلم – ليس فقط في الفصل الدارسي – وإنما أيضاً في الاندماج الاجتماعي وتحقيق العدل والمساواة. أن الاحتفال في هذا اليوم العالمي للمعلمين هو احتفال بمهارة المعلم ووظيفته وهو أيضاً دعوة الى توفير تعليم جيد للجميع والعمل على الإبقاء على شعلة المعلم مضيئة حتى تضيىء المستقبل. وطالب بضرورة معالجة المشاكل التي يعاني منها المعلم سواء في دخله المادي أو في تكوينه المهني أو في مكانته الاجتماعية.

وأشاد بجهود المعلمين وخاصة في المجتمعات التي تغيب فيها الديقراطية وحرية التعبير. ودعا الى ضرورة إيجاد معلم لكل طفل وأن المعلم هو الأساس لجودة التعليم والتي هي القاعدة للتنمية المستدامة وإقامة السلم الاجتماعي، فجودة التعليم هي مفتاح للعالم الجديد.

وكانت الكلمة الثالثة في الجلسة الافتتاحية لفعاليات هذا اليوم للأميرة فريال من المملكة الأردنية الهاشمية، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة، والتي بدأت بسرد خبرتها الشخصية في التعليم وأن اليوم العالمي للمعلمين يستحقه المعلمون عن جدارة للدور الذي يقومون به في حياة الشعوب، فهم من يعمل على إكساب المعلومة ويصنع المهارات ويبني القيم في حياة التلميذ ليجعل منه مواطنا صالحاً.

وعقدت بعد جلسة الافتتاح التي أدارها مساعد مدير عام اليونسكو للترببة جلسة عمل حول (النداء من أجل المعلمين). والذي جاء بناء على الفجوة الكبيرة الموجودة في الوقت الحاضر بين الواقع والمبتغى في كل من:

  • المهنية في التعليم
  • التدريب الجيد للمعلمين
  • الدعم المتوفر للمعلمين

وهي متطلبات أساسية لتحقيق تعليم بجودة أفضل. إن التحديات التي تواجه توظيف المعلمين ليست فقط في الحصول على العدد اللازم، وإنما في المعلمين بنوعية جيدة، فما هو العمل المستطاع لمعالجة هذا النقص؟ كيف يمكن للمعلمين أنفسهم الإندماج من أجل بذل الجهود لتحسين جودة التعليم.؟

لقد كانت هذه النقاط هي محور النقاش في جلسة العمل التي تحدث فيها مدير برنامج تطوير المعلم باليونسكو ومدير التقرير العالمي لرصد التعليم. والتي تدخل فيها كل من:

- مساعد مدير عام اليونسكو للعلوم الطبيعية

- مساعد مدير عام مؤسسة التعليم الدولي

- أخصائي التعليم باليونسكو

وانعقدت جلسة العمل الثانية حول، (المعلمون والمواطنة العالمية). وجاء هذا المحور نتيجة ملاحظة أن العالم يواجه تحديات دولية من الصعب معالجتها في نطاق الحدود الوطنية. تلك التحديات التي تحتاج الى تنسيق وتعاون على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية.

كما لوحظ تغير في التعليم على المستوى العالمي وهذا التعليم هو المحرك للتنمية. وقدرات المتعلمين هي الجزء المؤثر في اتخاذ القرارات وهي أيضاً المؤثر في الشؤون الدولية ذات الأبعاد الاقتصادية والبيئية، والسياسية والاجتماعية.

ما هو دور المعلمين في تطوير مفهود المواطنة العالمية؟ وكيف يمكن أن نصمم منظومة وبنية تمكننا من توظيف المهارات التعليمية لدى المعلمين لتواجه هذا الطلب؟

تناول النقاش في هذه الجلسة عدد من الدارسين والباحثين من داخل اليونسكو وخارجها منهم:

- خبراء في البرامج التعليمية

- متخصصون في التعليم والسلام والتنمية المستدامة

- باحثون في مجال التعليم والأبعاد الدولية

- دارسون لشؤون التعليم والخدمات

وانتهى هذا الاجتماع بكلمة ختامية لمدير قسم إدارة تنمية المعلم والتعليم العالي باليونسكو

2)   إقامة معرض لمطبوعات اليونسكو وبعض المنظمات الأخرى حول التعليم.

3)   إطلاق مبادرة: (لنتحد من أجل تعليم جيد). تحت شعار « تعلم أفضل لتعليم أفضل ».

4)   استحداث موقع: http://www.unesco.org/new/en/unesco/events/prizes-and-celebrations/celebrations/international-days/world-teachersday-2013/ على موقع اليونسكو لنشر فعاليات هذا اليوم.

 

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

 

 

Print This Post