اليوم العالمي لمكافحة الإيدز

2014/12/1

ردم الهوة: يبدأ بالتعليم

« ردم الهوة: يبدأ بالتعليم »، هو شعار اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز 2014، الذي يصادف اليوم الاثنين الموافق 1 ديسمبر، والذي يعكس رسالة حملة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) المعنونة « ردم الهوة »، التي تدعو إلى القضاء على وباء مرض الإيدز بحلول عام 2030.

يضطلع قطاع التربية بدور رئيسي في سد الفجوة من خلال منع الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز في صفوف الشباب، ودعم مجالات الاختبار والعلاج والرعاية، فضلاً عن الحد من الوصم والتمييز في البيئات المدرسية. وفي عام 2014، شاركت اليونسكو في عدد من الأنشطة والبرامج ذات الصلة. فقد وفرت المنظمة دعماً تقنياً في مجال التثقيف الجنسي لوزارات التربية والتعليم في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وأفريقيا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن آسيا والمحيط الهادي. كما عملت الأفرقة التابعة لليونسكو مع المجتمع المدني والقطاع الخاص بغرض زيادة تأثير وفعالية الاستجابة المنسقة لفيروس الإيدز.

وتقوم اليونسكو بالتركيز على احتياجات الشباب والمراهقين فيما يخص التثقيف والخدمات المنسقة في مجال الصحة الجنسية والإنجاب. كما تستكشف اليونسكو سبلاً جديدة للوصول إلى أكبر عدد من الشباب، وذلك على نحو جيد وفعال، بغية توفير تربية جنسية شاملة ومعلومات بشأن الصحة الجنسية والإنجاب (انظر النشرة الإلكترونية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية والصحة؛ ولمزيد من التفاصيل، انظر على سبيل المثال مركز تعليم الأقران، والمنتدى العالمي الأول بشأن السياسات الخاصة بالشباب، وشركاء المجتمع المدني مثل برنامج YouthLEAD). وإضافة إلى ذلك، تقوم اليونسكو بتدريب القادة من أجل تحسين مجال البرمجة لصالح فئات السكان الرئيسية من الشباب؛ كما أنها استهلت وضع مبادئ توجيهية شاملة لمنع ممارسة العنف القائم على نوع الجنس في المدارس، الذي يعتبر بمثابة المحرك لوباء فيروس الإيدز.

واعتباراً من نهاية عام 2013، بلغ عدد المصابين بفيروس الإيدز، حسب التقديرات، نحو 35 مليون شخص، منهم 2.1 مليون أصيبوا بهذا المرض في العام الماضي، فضلاً عن أربعة ملايين شاب. ومع ذلك، فإن عدد الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز ينخفض بنسبة 38 % منذ عام 2001، بينما يزداد عدد المصابين بفيروس الإيدز المستفيدين من العلاج المضاد للفيروسات الرجعية.

وهناك ما يُقدر بنحو 13.6 مليون شخص أصيبوا بفيروس الإيدز ويتلقون العلاج المضاد للفيروسات الرجعية، وذلك رغم التحديات المتمثلة في زيادة عدد الأطفال الذين يمكن لهم الحصول على علاج مرض الإيدز.

شهدت السنوات القليلة الماضية تغييراً مميزاً فيما يخص الاستجابة لفيروس ومرض الإيدز. إذ أن مستوى التمويل الدولي ينخفض، بينما يرتفع مستوى التمويل المحلي في بلدان عديدة. أما أوجه التقدم المحرز في مجال البحوث والتكنولوجيا الطبية، وكذلك الدروس المستفادة بشأن ما له جدوى وما ليس له جدوى، فإنها تقتضي تكيف الاستجابة مع الواقع الجديد (المرجو الرجوع إلى الإطار الخاص بمطبوع اليونسكو المعنون « رسم مسار التعليم وفيروس الإيدز »، المتاح الآن بالفرنسية، وذلك للاطلاع على مزيد من التحاليل الخاصة بهذه التغييرات وللمضي قُدماً.

أما في ما يتعلق بسد الفجوة وتسريع وتيرة التقدم في الاستجابة لفيروس ومرض الإيدز في العالم، فإن برنامج الأمم المتحدة المذكور المعني بالإيدز يبين استراتيجية وأهداف المسار السريع التي أصدرها للقضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030 ، وذلك في تقرير اليوم العالمي لمكافحة الإيدز 2014 الذي نُشر منذ قليل.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، السيدة/ إيرينا بوكوفا بهذه المناسبة: « نظراً إلى أنه لم يبق إلا سنة واحدة على حلول الموعد المحدد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، يجب علينا أن نستعرض التقدم الكبير المحرز في التصدي لفيروس ومرض الإيدز والنظر في التحديات التي لا تزال تعترض سبيل القضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030.

وبما أن اليونسكو هي إحدى الجهات المؤسسة الست الراعية لبرنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، فإنها ما برحت تعمل منذ أكثر من عقدين من أجل دعم البلدان في تعزيز تصدي قطاع التعليم لفيروس ومرض الإيدز، وتزويد الشباب بتعليم يراعي المنظور الجنساني ويلائم أعمارهم ويقدم إليهم معلومات عن صحتهم الجنسية والإنجابية ».

المصدر: اليونسكو

Print This Post