اليوم العالمي للمياه: ما هي أهمية التعاون في مجال المياه؟

2013/03/30

إن المياه العذبة هي عنصر حيوي بالنسبة إلى الوجود البشري وجميع النظم الإيكولوجية في الأرض. كما أن هذا العنصر المحدود يُعتبر بمثابة الجزء المقوم للحياة وللتنمية الاجتماعية الاقتصادية: فنحن نحتاج إليه في ما يتعلق بالإنتاج الغذائي والطاقة والاستخدامات الصناعية والمنزلية. وتتعرض المياه العذبة لضغوط حادة جراء تزايد المطالبة بتلبية احتياجات الفئات السكانية المتنامية، وبسبب التوسع الحضري السريع والتلوث وتغير المناخ.

والتعاون هو عامل أساسي لإحداث توازن بين مختلف الاحتياجات والأولويات، ولتقاسم هذا المورد الثمين تقاسماً منصفاً. وما دامت المياه تتداخل في جميع القطاعات، فعلى الأطراف المعنية التي لا تُعتبر تقليدياً ممن يديرون المياه أن تشارك في هذا المجال. فالتعاون في مجال المياه في ما بين مختلف الجماعات الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية والحكومات الإقليمية والبلدان والأجيال الحاضرة والمقبلة، إنما يُعد أمراً حاسم الأهمية، وذلك لا لضمان استخدام المياه على نحو مستدام ومنصف فحسب، بل أيضاً لإقامة علاقات سلمية بين الشعوب والمحافظة عليها.

في عام 2013، وهو عام الاحتفال بالسنة الدولية للتعاون في مجال المياه، فإن يوم المياه العالمي مكرس لموضوع التعاون في مجال المياه (رابط لتقرير أعدته المندوبية حول الموضوع ونشر على موقعها بتاريخ 22/3/2013).

وقد استضافت مملكة هولندا الاحتفالات الرسمية بيوم المياه العالمي (22 مارس) التي تقرر إقامتها في مدينة لاهاي. وفي حدود القيود المفروضة على القدرات، دُعي لحضور هذه الاحتفالات مجموعة واسعة بقدر الإمكان من شتى الأطراف المعنية الرئيسية داخل وخارج « نطاق المياه ».

وشملت الاحتفالات جلسة حوار متعددة الأطراف في 21 مارس الجاري، ومنتدى رفيع المستوى في 22 مارس ، فضلاً عن أحداث عامة عديدة تركز على التعاون في مجال المياه باعتباره دعامة لبناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة.

وتتمثل أهداف المنتدى الرفيع في ما يلي:

- إعلاء مكانة « التعاون في مجال المياه » في جداول أعمال راسمي السياسات وأصحاب القرار ومهنيي المياه والجمهور الأوسع نطاقاً،

- نقل الرسائل الرئيسية للمشاورة الموضوعية بشأن المياه المتعلقة بجدول الأعمال الإنمائي لمرحلة ما بعد عام 2015 إلى فريق الأمم المتحدة الرفيع المستوى، مشفوعة بتوصيات عن كيفية مساهمة التعاون في مجال المياه في إنجاح جدول الأعمال.

دور اليونسكو

إن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية ـ وهي آلية تنسيق مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة ـ دعت اليونسكو إلى أن تتولى مسؤولية تنظيم السنة الدولية للتعاون في مجال المياه عام 2013، وذلك بالنظر إلى ولاية المنظمة في السعي إلى تحقيق أهداف السلام والتنمية المستدامة، ووفقاً لمهمتها المتعددة الجوانب في مجالات العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والثقافة والتعليم والاتصال، فضلاً عن برامجها المهمة القائمة منذ فترة طويلة التي تساهم في إدارة موارد المياه العذبة على الصعيد العالمي.

وتتولى اليونسكو تنظيم الأنشطة ذات الصلة، وذلك بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأوروبا وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، وبالتنسيق مع برنامج تنمية القدرات في إطار عقد الأمم المتحدة للمياه وبرنامج عقد الاتصال والدعوة التابع للجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية.

بعض الحقائق والأرقام حول المياه

•        لا يحصل‎ 780 ‎مليون شخص يوميا على المياه النظيفة، ونحو 2,5 مليار شخص حول العالم لا يستطيعون ‏الوصول إلى المرافق الصحية المناسبة.‏

•        يموت سنويا بين ستة إلى ثمانية ملايين شخص من آثار الكوارث والأمراض ذات الصلة بالمياه.‏

•        تشير العديد من التقديرات إلى أنه، وقياسا بكمية الإستهلاك الحالية، سيحتاج كوكب الأرض الى 3,5 ضعف من ‏موارده الحالية ليحافاظ على نمط الحياة المتوسط للفرد في أوروبا أو أمريكا الشمالية.‏

•        تتراوح توقعات النمو السكاني العالمي الى زيادة عدد السكان من 2 الى 3 مليارات شخص على مدى السنوات ‏الـ40 المقبلة. وستؤدي هذه الزيادة الى إرتفاع الطلب على المواد الغذائية بنسبة 70٪ بحلول عام 2050.‏

•        أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية، ويزداد عدد سكان المناطق الحضرية يوميا. ورغم ‏تقدم مستوى الخدمات في المناطق الحضرية بالمقارنة مع المناطق الريفية، ستكافح المدن بشكل أكبر لمواكبة ‏النمو السكاني (تقرير اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية 2010).‏

•        مع ازدياد عدد سكان العالم، يتوقع زيادة الطلب على الغذاء بنسبة 50٪ في عام 2030 (أو 70٪ بحلول عام ‏‏2050) (بروينسما، 2009)، في حين سيرتفع الطلب على الطاقة المائية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة ‏بنسبة 60٪(اليونسكو/ البرنامج العالمي لتقييم الموارد المائية 2009)‏‎ . ‎وستؤدي زيادة الإنتاج الزراعي الى ‏ارتفاع كبير في إستهلاك المياه، مما سيؤدي إلى زيادة التنافس على الموارد المائية بين جميع القطاعات المستفيدة ‏منها.‏

•        يتوقع أن ينخفض مخزون المياه في أغلب مناطق العالم. ويقدر ارتفاع الإستهلاك العالمي للمياه للأغراض ‏الزراعية ليصل الى 19٪ من الإستهلاك الكلي للمياه بحلول عام 2050؛ وربما تصبح مشكلة توافر المياه أعظم ‏مع غياب أي تقدم تكنولوجي أو تدخل سياسي لحل الأزمة.‏

•        ‏85‏‎٪ ‎‏ من الناس يعيشون في النصف الأكثر جفافا من العالم.‏

•        إستخدام المياه لإغراض الريّ والإنتاج الغذائي تستنفذ أغلب موارد المياه العذبة. وتستهلك الزراعة 70٪ من ‏مخزون المياه العذبة في العالم (وقد تصل إلى 90٪ في بعض الإقتصادات الأسرع نمواً).‏

•        يتطلب إعداد الأنظمة الغذائية من اللحوم ومشتقات الألبان، في أغلب الأحيان، كميات أكبر من الماء بالمقارنة مع ‏النشويات والحبوب. فكل 1 كغ من الأرز، على سبيل المثال، يتطلب 3,500 لتر‏‎ ‎من الماء منذ زراعته حتى ‏الطهي، بينما يستهلك 1 كغ من لحم البقر 15,000‏‎ ‎‏ لتر من الماء قياسا بنفس المعايير (هويكسترا وشابكجين، ‏‎2008‎‏)‏‎. ‎‏ وقد أثر تحول الأنظمة الغذائية نحو اللحوم الى إرتفاع مستويات استهلاك المياه على مدى السنوات ‏الـ30 الماضية، ومن المرجح أن يستمر هذا الإرتفاع حتى منتصف القرن الحادي والعشرين (منظمة الأغذية ‏والزراعة –الفاو- 2008).‏

•        تشكل المناطق القاحلة أو شبه القاحلة حوالي 66٪ من القارة الأفريقية، ويعيش أكثر من 300 مليون، من أصل ‏‏800 مليون شخص في جنوب الصحراء الأفريقية، في بيئة تعاني من ندرة المياه، مما يعني أنه يتوفر أقل من ‏‏1000‏‎ ‎متر مكعب من الماء‎ ‎للفرد الواحد (نيباد، 2006).‏

أسر المياه في اليونسكو

البرنامج الهيدرولوجي الدولي

البرنامج العالمي لتقييم الموارد المائية

معهد اليونسكو للتعليم في مجال المياه

الأمم المتحدة والمياه

موقع اليوم العالمي للمياه

دليل لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية

حقائق عن تقارير الأمم المتحدة المعنية بالمياه (باللغة الإنجليزية)

الرسائل الرئيسية المتعلقة بتغير المناخ والمياه (باللغة الإنجليزية)

بعض الموارد

حقائق وأرقام

رسوم بيانية

تحديات التعاون

مجموعة وثائق إعلامية

مواد الحملة (باللغة الإنجليزية)

معرض الصور (باللغة الإنجليزية)

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post