اليوم العالمي للفلسفة 2012: الأجيال القادمة

2012/11/17

عند إعلان يوم عالمي للفلسفة في عام 2005، شدد المؤتمر العام لليونسكو على أهمية هذا التخصص بوجه عام، ولاسيما بالنسبة إلى الشباب، مشيراً إلى أن « الفلسفة تخصص يشجع الفكر النقدي والمستقل الكفيل بالإسهام في تحسين فهم العالم وتعزيز التسامح والسلام ».

« إن ممارسة الفلسفة نشاط دينامي يعود بالنفع على المجتمع بأسره. فهي تساعد على مد الجسور بين الشعوب والثقافات... »

وأعرب المؤتمر العام أيضاً عن قناعته بأن « إضفاء الطابع المؤسسي على يوم الفلسفة في اليونسكو بتحويله إلى يوم عالمي للفلسفة من شأنه أن يشكل اعترافاً متجدداً بمكانة الفلسفة وأن يعطيها دفعة قوية، وخاصة فيما يتعلق بدعم تدريس الفلسفة على الصعيد العالمي ».

وفي عام 2012، احتفل باليوم العالمي للفلسفة في يوم الخميس 15 نوفمبر للمرة العاشرة. ونظمت في هذه المناسبة فعاليات دولية ووطنية ومحلية اتاحت للمشاركين فيها تبادل مجموعة من وجهات النظر والخبرات، مع احترام التنوع الثقافي احتراماً تاماً. وتمحور اليوم العالمي للفلسفة لعام 2012 حول موضوع « الأجيال المقبلة ».

وبالنسبة إلى اليونسكو، تجسد الفلسفة عملية تفكير شاملة توفر تحليلاً ينبغي أن يغطي جميع التخصصات من أجل تحسين فهم عالمنا وتحديد استجابات مناسبة لما نواجهه من تحديات. ويؤدي الفلاسفة دوراً مهماً جداً في توضيح التحديات المعاصرة، ولاسيما التحديات المتعلقة بالأخلاقيات والعدالة. وتعتبر المنظمة أن مسائل التفكير النقدي والاستشراف والمنطق الأخلاقي هي عناصر مهمة جداً لبناء مجتمع سليم. وتسعى اليونسكو بالتالي إلى تعزيز المنظور الفلسفي في جميع برامجها ومجالات عملها.

وصحيح أن اليونسكو تتولى قيادة اليوم العالمي للفلسفة، ولكن هذه المناسبة لا تخص المنظمة فقط، بل تخص جميع الأشخاص الذين يهتمون بالفلسفة، أينما وجدوا.

ويمثل اليوم العالمي للفلسفة عملية جماعية للتفكير الحر والمنطقي والمستنير في التحديات الكبرى المرتبطة بعصرنا هذا ويُشجَّع جميع شركاء اليونسكو (أي الحكومات الوطنية والمؤسسات والمنظمات العامة التابعة لها، بما في ذلك اللجان الوطنية لليونسكو، والمنظمات غير الحكومية، والرابطات، والجامعات، والمعاهد، والمدارس، وشبكات برنامج توأمة الجامعات، والكراسي الجامعية لليونسكو، والمدارس المنتسبة وأندية اليونسكو المعنية، وما إلى ذلك) على تنظيم أنشطة متنوعة تتعلق بالموضوع العام لليوم العالمي للفلسفة، مثل الحوارات الفلسفية والنقاشات والمؤتمرات وحلقات العمل والفعاليات الثقافية والعروض المختلفة، وذلك بمشاركة فلاسفة وعلماء من جميع التخصصات المتصلة بالعلوم الطبيعية والاجتماعية، ومربين ومعلمين وطلبة وصحفيين وغيرهم من ممثلي وسائل الإعلام، والجمهور العام.

المصدر: اليونسكو

Print This Post