اليوم الدولي للشباب 2014

2014/08/13

يجلب اليوم الدولي للشباب في 12 أغسطس 2014 قضايا الشباب لانتباه المجتمع الدولي للاحتفال بإمكانات الشباب كشركاء في المجتمع العالمي اليوم. وموضوع الاحتفال هذا العام هو « الشباب والصحة العقلية » تحت شعار « الصحة العقلية مهمة ».

وكان قد تم تحديد 12 أغسطس يوما دوليا للشباب من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999. وهو احتفال سنوي بدور الرجل والمرأة الشباب كشركاء أساسيين في التغيير ، فضلا عن أنه فرصة لرفع الوعي حول التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب في العالم.

وستجرى مناقشات مواضيعية وحملات إعلامية في 12 أغسطس 2014، وما بعده،  في جميع أنحاء العالم، لتشجيع الدول الأعضاء والجمهور على فهم احتياجات الشباب، ولتنفيذ سياسات لمساعدتهم على التغلب على التحديات التي تواجههم، ومساعدة الشباب على المشاركة في عملية صنع القرار.

الشباب والصحة العقلية

تُعتبر مرحلة الشباب مرحلة تغير جذري، وقد تكون الرحلة من الطفولة إلى عالم الكبار معقدة مما يثير العديد من القضايا المتصلة بالصحة العقلية.

وقالت السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2014:

« يعتبر تمتع الشابات والشبان بالصحة العقلية ضرورياً للمحافظة على صحة المجتمع ككل، إذ إنهم نبع للأفكار المبتكرة وقادة للتغيير الإيجابي… ».

وكانت الأمم المتحدة قد رعت حملة « الصحة العقلية مهمة » بهدف رفع الوعي بقضايا الصحة العقلية للشباب، ومكافحة التمييز ووصمة العار التي يمكن أن تؤثر في أولئك الذين لديهم ظروف صحية عقلية. ودعت الشباب إلى تقديم قصص قصيرة، قصائد، صور، فيديو، وأعمال فنية حتى يوم 12 أغسطس 2014. وسيتم إدراج من سوف يتم اختيارهم في نشرة الأمم المتحدة « الإدماج الاجتماعي للشباب الذين لديهم ظروف صحية عقلية ».

ويوفر هذا اليوم فرصة للتوعية بشأن الصعوبات التي تواجه الشابات والشبان، بما فيها تلك الناجمة عن الوصم والتمييز، ولدعمهم كي يتسنى لهم تحقيق طموحهم على نحو كامل.

وتسترشد اليونسكو باستراتيجيتها التنفيذية بشأن الشباب (2014-2021) مركزة على احتياجات الشابات والشبان المهمشين بهدف تحقيق اندماجهم الكامل في المجتمع. وتعمل اليونسكو على دعم برامج الصحة المدرسية والتعلّم غير الرسمي وغير النظامي وعلى تسخير قدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في هذا الصدد. وعلى نطاق أوسع، فاليونسكو ملتزمة بالنهوض بسياسات جامعة ومتكاملة بشأن الشباب يجري في إطارها استشارة كل الأصوات الشابة وإشراكها على نحو هادف. ونسعى من خلال هذه الجهود إلى توفير فرص للشباب لتنمية المهارات والكفاءات الضرورية للانتقال إلى عالم الكبار وللاستفادة القصوى من جميع الفرص التي توفرها مجتمعات ما انفكت تزداد تنوعاً وتحولاً.

ويتطلب بلوغ هذه الأهداف أن ننظر إلى الشابات والشبان ليس بوصفهم هدفاً للسياسات فحسب بل بوصفهم عناصر لتحقيق التغيير، كما يتطلب العمل على تعزيز التفاهم والشراكة بين الأجيال وترسيخ التضامن وكفالة دمج جميع الشابات والشبان دمجاً كاملاً في المجتمع وفي الاقتصاد على حد سواء. ولدى رسم السياسات الجديدة، يتعين الاستناد إلى الدروس المستفادة والإصغاء إلى احتياجات الشباب لمساعدتهم على تجاوز التحديات التي تعترض سبيلهم.

ويعتبر تمتع الشابات والشبان بالصحة العقلية ضرورياً للمحافظة على صحة المجتمع ككل، إذ إنهم نبع للأفكار المبتكرة وقادة للتغيير الإيجابي. ويتعين علينا دعمهم بجميع السبل حتى نبني معهم مجتمعات جامعة وعادلة ومفعمة بالصحة.

ما الذي نعنيه بكلمة « الشباب »؟

تستخدم اليونسكو، عند تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بالشباب، تعريفات مختلفة لكلمة « الشباب »، وذلك وفقاً للسياق المعني العام.

وفي ما يتعلق بالأنشطة المنفذة على الصعيد الدولي أو الإقليمي، تستخدم اليونسكو التعريف العالمي الذي اعتمدته الأمم المتحدة ومفاده أن « الشباب » هم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة. ويُعزى ذلك إلى ضمان تحقيق اتساق إحصائي عبر شتى المناطق.

أما في ما يخص الأنشطة المنفذة على الصعيد الوطني، وعند تنفيذ برنامج لشباب المجتمعات المحلية على سبيل المثال، فيمكن فهم كلمة « الشباب » على نحو أكثر مرونة. ومن ثم فإن اليونسكو سوف تعتمد التعريف الخاص بكل دولة عضو لكلمة « الشباب ».

وقد تم الإعلان عن النشاطات التالية في العديد من المناطق:

- اليوم الدولي للشباب – 12 أغسطس 2014، في جميع أنحاء العالم

- برنامج كريانكا إسبيرانسا – ريو دي جانيرو، البرازيل، 16 أغسطس 2014

-  تدريب الشباب في آسيا والمحيط الهادئ على وسائل الإعلام والمشاركة المدنية – دينباسار (بالي)، إندونيسيا، 21-25 أغسطس 2014

- منتدى الشباب العالمي للرياضة والثقافة والسلام – نانجينغ، الصين، 26 أغسطس 2014

- ندوة اليونسكو كروك بارك على المشاركة المدنية والقيادة للشباب من خلال الرياضة والترفيه – دبلن، إيرلندا، 28 أغسطس 2014

- تالفو ساموا – منتدى الشباب ما قبل مؤتمر الدول الجزرية الصغيرة النامية- آبيا، ساموا، 28 أغسطس 2014

- المنتدى العالمي حول سياسات الشباب – باكو، أذربيجان، 28-30 أكتوبر 2014

بيان المديرة العامة بمناسبة اليوم الدولي للشباب لعام 2014

يتمحور اليوم الدولي للشباب هذا العام حول موضوع « الشباب والصحة العقلية »، وينظَّم تحت شعار « الصحة العقلية مهمة ». وبمناسبة اليوم الدولي للشباب – 2014، يوجّه « التحالف العالمي من أجل إقامة الشراكات بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية » تحية إلى الشباب في شتى أنحاء العالم ويؤكد مجدداً أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في النهوض بقدرات الشباب. ومن شأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية أن تكون عاملاً محفزاً لزيادة الوعي بالصعوبات التي تواجه الشباب، بما في ذلك حالات التسلّط والتمييز عبر الإنترنت، وبالآثار السلبية التي قد تنجم عنها، مثل الإحباط، والتفكير في الانتحار، والاختلال في نظام الأكل، وتدني تقدير الشباب لأنفسهم.

وتُعد صحة الشباب العقلية مسألة مهمة حقاً، ونحث بالتالي كل المتحمسين إزاء الدراية الإعلامية والمعلوماتية في شتى أنحاء العالم أن يستفيدوا من فعاليات اليوم الدولي للشباب من أجل مساعدة الشباب على تحقيق كامل قدراتهم وتسليط الضوء على دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في هذا الصدد.

وسنستمر في إطار تحالفنا العالمي في تنفيذ برامج ومبادرات تضع الصحة والرفاه عند الشباب في مقدمة المسائل التي تجري مناقشتها على الصعيد العالمي.

ويؤكد « التحالف العالمي » التزامه بمساندة الأطفال والشباب في ما يبذلونه من جهود للمشاركة على نحو مجدٍ في عالمنا الذي يعتمد اعتماداً كبيراً على المعلومات ووسائل الإعلام والتكنولوجيا. وترمي الأنشطة المضطلع بها في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى النهوض بقدرة المواطنين على فهم المعلومات ووسائل الإعلام، والأدوار التي تؤديها في جميع جوانب الحياة اليومية وفي المجتمع ككل فهماً جيداً ودقيقاً.

وترمي الأنشطة الخاصة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية أيضاً إلى دعم الشباب كي يصبحوا مواطنين نشطين في سياق اطّلاعهم على الكم الهائل من المعلومات والرسائل الإعلامية المتاحة، وفي سياق استكشافهم للجوانب الإيجابية والسلبية للمضامين المعلوماتية والإعلامية.

ويمكن لنوع المعلومات التي نكتسبها من خلال وسائل الإعلام الإلكترونية أو الإنترنت أو الكتب أو في إطار تفاعلاتنا المباشرة مع الناس أن يؤثر في سلوكنا وفي نظرتنا إلى أنفسنا وإلى الآخرين. ولذا، فإن الكفاءات المرتبطة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية وفرص الانتفاع بالتكنولوجيات الإعلامية والمعلوماتية هي مسائل مهمة لأنها تضمن التنمية الشاملة لقدرات الأطفال والشباب وتكفل مشاركتهم الكاملة في مجتمعات شاملة للجميع وعادلة ومفعمة بالصحة.

ملاحظة:

أُنشئ « التحالف العالمي من أجل إقامة الشراكات بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية » في حزيران/يونيو 2013 في أبوجا، بنيجيريا، بمبادرة من اليونسكو وتحالف الأمم المتحدة للحضارات وغيرهما من الشركاء، وذلك خلال المنتدى العالمي للشراكات بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، الذي شمل المؤتمر الدولي للدراية الإعلامية والمعلوماتية والحوار بين الثقافات.

والغرض من هذا التحالف العالمي هو تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية المبنية على الانفتاح والشاملة للجميع. ولمزيد من المعلومات عن التحالف، يُرجى زيارة صفحة الإنترنت التالية بالإنكليزية:

http://www.unesco.org/new/…/gapmil_framework_and_action_plan

المصدر: المندوبية واليونسكو

Print This Post