اليوم الدولي الثاني للرياضة من أجل التنمية و السلام: عمل موحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة للجميع من خلال الرياضة

2015/04/6

في أغسطس عام 2013، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم 6 أبريل اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام. وبمناسبة اليوم الدولي الثاني للرياضة من أجل التنمية والسلام (2015)، اصدرت السيدة ايرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، البيان التالي:

قال نيلسون مانديلا ذات مرة: « إن الرياضة تتمتع بقوة تمكّنها من تغيير العالم« .

وإننا اليوم، لفي حاجة إلى هذه القوة أكثر من أي وقت مضى لترسيخ الأسس التي تتيح إقامة تنمية أكثر شمولاً واستدامة، وتحقيق السلام الدائم، في هذا العام الذي تعمل فيه الدول الأعضاء على وضع خطة عالمية جديد للتنمية المستدامة.

ويمكن أن تكون الرياضة، لا سيما في أوقات الاضطراب، وسيلة قوية لتحقيق الاندماج الاجتماعي، والمساواة بين الجنسين، وتمكين الشباب، إذ إنها تعود بمنافع تتجاوز ميادين الملاعب. ولا يوجد ما يماثل الرياضة في جمع البشر، نساءً ورجالاً، من مختلف الثقافات، حول القيم المشتركة المتمثلة في الروح الرياضية والاحترام المتبادل وروح الفريق. وتحظى الرياضة والتربية البدنية بأهمية خاصة بالنسبة إلى الشباب وصحتهم ومشاركتهم المدنية.

وتمثل الرياضة ركيزة المجتمع السليم، المنسجم مع ذاته، والموحد في تنوعه، والقائم على مراعاة حقوق الإنسان والكرامة المتساوية. وتوفر الرياضة ميداناً يجري فيه تقاسم المشاعر وتوحيد المجتمعات وتمكين الفئات المحرومة.

وهنا تكمن أهمية ميثاق اليونسكو الدولي للتربية البدنية والرياضة، المتجلية في ضمان حق الجميع في الانتفاع بالتربية البدنية والأنشطة البدنية والرياضة. وتسترشد اليونسكو بهذه الروح ذاتها في الاضطلاع بجهودها الرامية إلى مكافحة المنشطات، من خلال صندوق القضاء على تعاطي المنشطات في مجال الرياضة، واتفاقية مكافحة المنشطات، التي حظيت بتوقيع 170 دولة. وفي أغسطس 2014، نظمت اليونسكو وبلدية نانجينغ منتدى الشباب العالمي للرياضة والثقافة والسلام، سعياً إلى جمع الشباب والشابات من شتى أنحاء العالم لاستكشاف التحديات والحلول المشتركة.

وتُعتبر الرياضة، في كل مجتمع، ميدان أحلام وقوة لتحقيق تغيير إيجابي مذهل، فيجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لاستغلال هذه القوة. تلك هي رسالة اليونسكو بمناسبة هذا اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام.

اليونسكو والرياضة

توفر اليونسكو المساعدة والخدمات الإرشادية للحكومات والمنظمات غير الحكومية والخبراء لمناقشة التحديات المتطورة التي تواجهها التربية البدنية والرياضة. وتساعد المنظمة أيضاً الدول الأعضاء الراغبة في صياغة نظام تدريبها في مجال التربية البدنية أو تعزيزه وتقدم المشورة لها. فضلاً عن ذلك، تضع المنظمة خبرتها في خدمة تصميم البرامج الإنمائية وتطبيقها في مجال الرياضة. وتوفر اليونسكو كذلك الإرشاد والخدمات الاستشارية والتقييمات في المجالات المتصلة، كالثقافة والتنمية الاجتماعية لتعزيز الرياضة والألعاب التقليدية وتطويرها.

فضلاً عن ذلك، تؤدي اليونسكو دور الأمانة العامة للجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة. وقد تشكّلت هذه اللجنة المؤلفة من 18 دولة عضو منتخَبة بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال  النشاط البدني في سبيل تعزيز السلام والصداقة والتفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب.

وتهتم اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة بالأمور التالية:

  • رصد نتائج المؤتمرات الدولية للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة.
  • تنسيق التعاون الدولي في مجال التربية البدنية والرياضة.
  • القيام بدور حلقة الوصل بين الحركة الرياضية والسلطات العامة والمنظمات الأخرى العاملة في مجال التربية البدنية والرياضة.
  • تخدم كمنبر لتبادل المعلومات والمعرفة.

وكان مؤتمر اليونسكو الدولي الخامس للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة الذي عُقد في مايو 2013 في برلين بألمانيا، قد شدد على الرياضة بوصفها قوة دافعة نحو تحقيق الاندماج الاجتماعي ومنبراً لتعليم المهارات والقيم التي تحتاج إليها كل المجتمعات في الوقت الراهن من أجل التغلب على أوجه عدم المساواة والتصدي لجميع أشكال التمييز، على أساس المساواة والروح الرياضية.

رابط: إعلان برلين (مؤتمر اليونسكو الدولي الخامس للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة)

المصدر: المندوبية استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post