النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي يجتمع بالمديرة العامة لليونسكو

2012/06/1

أثناء مشاركته في مؤتمر الحوار الأوروبي العربي الذي تنظمه اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة (الجابر) واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم النمساوية المنعقد بمدينة (فيينا) في الفترة: 31/5-1/6/2012 بناء على دعوة موجهة إليه من المديرة العامة لليونسكو، اجتمع يوم أمس الخميس 31/5/2012 (الدكتور مصطفى أبو شاقور) النائب الأول لرئيس الوزراء بالسيدة (إيرينا بوكوفا) المديرة العامة لليونسكو. عبرت المديرة العامة في مستهل الاجتماع عن ترحيبها بالسيد النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي، وتقديرها لمستوى التعاون بين ليبيا واليونسكو. مع الإشارة إلى بعثات اليونسكو التي أوفدت إلى ليبيا في الآونة الأخيرة والبعثات المتأهبة للذهاب إلى ليبيا في الفترة القريبة القادمة لتفعيل الخطط والمشاريع المتفق على تنفيذها مع المنظمة. كما أشارت إلى البيانات الصادرة عن اليونسكو للدعوة إلى صون وحماية المواقع الأثرية في ليبيا والتي كان آخرها البيان الصادر في الأيام القليلة الماضية بشأن الدعوة لحماية مدينة غدامس الأثرية.  وعبر (د. أبو شاقور) من جانبه عن أهمية دور اليونسكو في ليبيا للتعاون في تحسين نوعية التعليم وتنشيط آلية تنفيذ مشاريع التعليم والبحث العلمي والثقافة والإعلام والمعلومات التي تخطط اليونسكو مع الجهات المعنية في ليبيا لدراستها وتطبيقها.

كما تناول الاجتماع القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك بين ليبيا واليونسكو، بما في ذلك التوسع في البرامج والخطط الثقافية التي تم تناولها في اجتماع المديرة العامة مع وزير الثقافة والمجتمع المدني الذي زار اليونسكو في الأيام القليلة الماضية. بالإضافة إلى التوسع في البرامج والخطط ذات العلاقة بالتعليم من منظور العمل على أحداث تغيير في طريقة التعامل مع المادة التعليمية بالانتقال من طريقة التلقين والحفظ والمحاكاة إلى الاستيعاب والتفكير والفهم، والتركيز أيضاً على برامج وخطط التعليم العالي والبحث العلمي. واتفق الطرفان على ضرورة الإسراع في إنشاء المكتب الوطني لليونسكو في ليبيا باعتباره وسيلة مهمة لدعم هذه الخطط والبرامج. وعبر (د. أبو شاقور) عن دعمه لإنشاء هذا المكتب، ووعد بمتابعته حين عودته إلى أرض الوطن، وتوقع أن ينجز ذلك في المستقبل القريب. ولم تكن الأزمة المالية التي تمر بها اليونسكو غائبة عن الاجتماع، فقد شرحت المديرة العامة الظروف التي تمر بها اليونسكو، والأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة. وقد حضر هذا الاجتماع كل من القائم بالأعمال الليبي في النمسا، ومندوب ليبيا لدى اليونسكو.

بالإضافة إلى هذا الاجتماع شارك (د. أبو شاقور) إلى جانب المديرة العامة لليونسكو في افتتاح المؤتمر الدولي حول الحوار الأوروبي – العربي الذي دعت إليه اليونسكو وحضره الأمناء العامون للجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية والدول الأوروبية. وألقى (د. أبو شاقور) في افتتاح هذا المؤتمر كلمة ثمن فيها بتقدير عال فكرة المؤتمر وأهمية الحوار الأوروبي – العربي للإسهام في إحلال الوئام والعيش مع الآخر في ظل العولمة الحديثة بسلام و احترام. كما كان (د. أبو شاقور) أول المتحدثين في جلسة العمل الأولى والقى ورقة علمية حول الحوار الأوروبي – العربي تعرض فيها للتسلسل التاريخي للعلاقة بين العرب والمسلمين من ناحية والأوروبيين من ناحية أخرى، والصراع بينهما على مر العصور، واستبدال هذه العلاقة في الوقت الحاضر بالحوار الذي يعول عليه في حل الإشكاليات القائمة بينهما، والتوصل إلى أن يعرف كل منهما الآخر، والتعامل – بناء على هذه المعرفة – على أسس العدل والمساواة والاحترام. وذكر بأن الظروف التي هيئها الربيع العربي والتضحيات الجسام التي بذلها الشباب وخاصة في ليبيا من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة من شأنها أن تدفع نحو الحياة الكريمة والعيش مع الآخر باحترام متبادل مراعاة للقضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون من أجل مستقبل أفضل. 

 

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post