المنتدى العالمي للتعليم يعتمد إعلان حول مستقبل التعليم

2015/05/28

تم اعتماد رؤية تحويلية للتعليم على مدى السنوات ال 15 المقبلة في المنتدى العالمي للتعليم، الذي اختتم أعماله يوم 21 مايو في إنشيون، جمهورية كوريا. ورحب المجتمع العالمي للتعليم بإعلان إنشيون ، بما في ذلك وزراء من أكثر من 100 دولة، ومنظمات غير حكومية ومجموعات الشباب. ويشجع الإعلان الدول على تقديم تعليم شامل ومنصف وجيد وفرص للتعلم مدى الحياة للجميع. سيشكل إعلان جزءا من الأهداف التعليمية في أهداف التنمية المستدامة التي سيتم المصادقة عليها في الأمم المتحدة في سبتمبر القادم.

وقالت الديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، « هذا الإعلان خطوة هائلة إلى الأمام »، « ويعكس تصميمنا على ضمان اكتساب جميع الأطفال والشباب المعارف والمهارات التي يحتاجونها ليعيشوا في كرامة، ولتحقيق إمكاناتهم والمساهمة في مجتمعاتهم كمواطنين عالميين مسؤولين. ويشجع الحكومات على توفير فرص التعلم من خلال الحياة، حتى يمكن للناس أن تستمر في النمو والتطور. ويؤكد أن التعليم هو مفتاح السلام العالمي والتنمية المستدامة « .

يبني إعلان إنشيون على حركة التعليم العالمي للجميع (EFA) التي بدأت في جومتين، تايلاند في عام 1990، وأُكدت في داكار، السنغال في عام 2000. التعليم للجميع – والهدف الإنمائي للألفية بشأن التعليم – أسفر عن إحراز تقدم كبير، ولكن العديد من غاياته، بما في ذلك الوصول الشامل إلى التعليم الابتدائي، لم تتحقق. لا يزال حالياً 58 مليون طفل خارج المدرسة – ومعظمهم من الفتيات. بالإضافة إلى 250 مليون طفل لا يتعلمون المهارات الأساسية، على الرغم من أن نصفهم قضوا أربع سنوات على الأقل في المدرسة. إعلان إنشيون يجب إن ينهي الأجندات الطموحة للتعليم للجميع والأهداف الإنمائية للألفية.

وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك، « إذا كان لهذا الجيل من الأطفال أن يحد، في يوم من الأيام، من عدم المساواة والمظالم التي يعاني منها العالم اليوم، يجب علينا تقديم فرصة عادلة للتعلم لكل الأطفال. هذه يجب أن تكون رؤيتنا والتزامنا الجماعي ».

وسيتم تنفيذ إعلان إنشيون من خلال إطار عمل التعليم 2030، وهو خارطة طريق للحكومات يتعين اعتمادها في نهاية العام. وهو سيوفر التوجيه بشأن الأطر القانونية والسياسات الفعالة للتعليم، استنادا إلى مبادئ المساءلة والشفافية والحكم القائم على المشاركة. ويتطلب التنفيذ الفعال تنسيقاً إقليمياً قوياً، ورصداً وتقييماً دقيقين لجدول أعمال التعليم. وسوف يتطلب أيضا المزيد من التمويل، خاصة بالنسبة للبلدان الأبعد عن تقديم تعليم شامل وجيد. الإعلان والإطار يحثان الدول على وضع أهداف إنفاق وطنية مناسبة وزيادة المساعدة الإنمائية الرسمية للبلدان ذات الدخل المنخفض.

وشملت قائمة المتحدثين في الحفل الختامي سوزان هوبقوود،  رئيسة التعليم الدولي، وكيشور سينغ، المقرر الخاص المعني بالحق في التعليم، ومحمد سامح عمرو، رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، وجورج كيل، المدير التنفيذي للميثاق العالمي للأمم المتحدة، وأنطونيو غوتيريس، المفوض السامي لوكالة الأمم المتحدة للاجئين (عبر الفيديو)، وجيتا راو غوبتا، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، وكيث هانسن، نائب رئيس الممارسات العالمية بالبنك الدولي، وميشلين جان، الأمين العام للفرنكوفونية، وهوانغ وو يو، نائب رئيس وزراء جمهورية كوريا، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو.

و قالت سوزان هوبقوود، رئيسة التعليم الدولي – منظمة تمثل أكثر من 30 مليون معلم وعامل في مجال التعليم في جميع أنحاء العالم- « اننا نتفق جميعا على أن كل طالب / تلميذ لديه الحق في تعليم عام جيد، ومجاني، ومع ذلك، من أجل تحقيق أي من أهداف التعليم، يجب ضمان للطلاب في كل الفصول الدراسية، معلماً مدرباً جيداً، مؤهلاً مهنيا، متحمساً وداعماً. وتوفير التعليم الجيد للجميع يتطلب تغييرات في نظم التعليم. ولتنفيذ إطار عمل التعليم 2030 وتحسين نوعية التعليم، من الأساسي أن أنظمتنا التعليمية تتحول إلى تلك التي تعزز ثقافة مفتوحة وتعاونية « .

التعليم أمر أساسي لتحقيق جميع الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة. فهو ضروري للقضاء على الفقر، وتعزيز الرخاء والنمو الاقتصادي المشترك على نطاق واسع، وبناء مجتمعات سلمية ومتسامحة. يوضح إعلان إنشيون الالتزام المشترك من أجل تحقيق هذه الرؤية، ويبين كيف يمكن للتعليم أن يحول الحياة.

الصفحة الرئيسية للمنتدى (باللغة العربية)

المصدر: المندوبية استناداً عما صدر عن اليونسكو

Print This Post