المنتدى العالمي للتعليم يشدد على التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل جودة التعليم

2012/02/22

أكد المشاركون في المنتدى العالمي للتعليم الذي انعقد في لندن (9 -10  يناير) أنه لا يمكن للابتكارات على نطاق المنظومة، التي تهدف إلى تحسين نوعية التعليم، أن تترسخ إلا من خلال تعاون واضح وشامل عبر الجهات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية.

في خطابها أمام المنتدى، الذي جمع حوالي ستين وزيرا للتربية والتعليم، شددت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا على أهمية « إيجاد حلول مناسبة »، لأن « التقدم يتجاوز مجرد مسألة الموارد المالية. نحن بحاجة إلى تكييف القدرات مع الاحتياجات (…) والمهارات والمعرفة مع احتياجات سوق العمل ».

كما قدمت المديرة العامة إطار عمل المعلمين في مجال كفاءات تكنلوجيا المعلومات والاتصالات خلال المنتدى، وقالت « إنه مثال ممتاز على كيفية التعاون بين المنظمات الحكومية الدولية والشركاء من القطاع الخاص لتحقيق نتائج ملموسة. » وأشارت إلى أن « الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي شكل جديد من « السلطة المدنية » التي من شأنها أن تساعد على تشكيل روح جديدة للتعلم في القرن الواحد والعشرين. »

وفي خطابه خلال حفل الافتتاح للمنتدى، أثنى وزير الدولة للشؤون الخارجية ومكتب الكومنولث، وليام هيغ، على إطار عمل المعلمين في مجال كفاءات تكنلوجيا المعلومات والاتصالات. وقال: « إذا توقفنا عن التوقعات العالمية في نظامنا التعليمي وعن تجديد تفكيرنا باستمرار عن الطريق اللجوء إلى النماذج التي تظهر النجاح في مختلف أنحاء العالم، فإننا نضع التقدم الذي حققناه في حالة خطر. (…) إن إطار عمل اليونسكو للمعلمين في مجال كفاءات تكنلوجيا المعلومات والاتصالات يوضح هذا النهج في التفكير المتجه نحو التقدم في التعليم ».

وأعاد نائب الأمين العام لأمانة الكومنولث، رانسفورد سميث، التأكيد على أن « الأفكار  الخلاقة المتأقلمة مع ظروف شديدة الاختلاف تتطلب المشاركة والتعاون. » كما قال إن إطار عمل المعلمين في مجال كفاءات تكنلوجيا المعلومات والاتصالات يعرض نهجا شاملا ومتكاملا، وأضاف أنه من المتوقع أن يكون له « تأثير على المدى الطويل على المعلمين في غويانا، » حيث كانت اليونسكو شريكا في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المهنية للمعلمين.

وقدم نائب رئيس إنتل، جون ديفيز أمثلة عن ابتكارات على نطاق المنظومة في تركيا والأرجنتين وفيتنام أدت إلى تدريب المعلمين في تكنلوجيا المعلومات والاتصالات، وتحسين نتائج التعليم وزيادة الاتصال من خلال الشراكات الشاملة تجمع بين الحكومات والمؤسسات الصناعية الخاصة.

وعلى هامش المنتدى، التقت المديرة العامة مع عدد من الشركاء، بما فيهم إنتل ومايكروسوفت وبيرسون وإتش بي  وليغو للتعليم وبرومثيان وجيمز للتعليم، لمناقشة إنشاء تحالف عالمي لشركاء القطاع الخاص في مجال التعليم. « ما لم نظهر تعبئة عالمية يشترك فيها القطاع الخاص والحكومات والمنظمات غير الحكومية، لن نتمكن من وضع التعليم، بشكل جدي، على جدول الأعمال العالمي. »

ونظمت هذا المنتدى الرابطة البريطانية لممولي التعليم (بيسا)، بدعم من وزارة الخارجية ومكتب الكومنولث، ووزارة التربية، وإدارة الأعمال والابتكار والمهارات وعدة شركاء صناعيين.

المصدر: اليونسكو

Print This Post