المنتدى العالمي لحقوق الإنسان

2014/02/8

نظمت الأمانة العامة لحقوق الانسان التابعة لرئاسة الجمهورية في البرازيل المنتدى العالمي لحقوق الانسان خلال الفترة: 10ـ13 ديسمبر 2013 بالشراكة مع المجتمع المدني وعدد كبير من الوكالات الحكومية والمنظمات الدولية، بما فيها اليونسكو. وحضر هذا المنتدى (السيد إمير صادر) رئيس اللجنة الاستشارية العلمية لبرنامج اليونسكو لإدارة التحولات الاجتماعية (موست).

وكان الهدف من هذا المنتدى هو توفير فضاء للحوار العام حول حقوق الإنسان على المستوى الدولي، وذلك لمناقشة التطورات و التحديات الرئيسية في مجال حقوق الإنسان، مع الاهتمام بشكل خاص بمراعاة الاختلافات، والمشاركة الاجتماعية، والحد من عدم المساواة و التنمية وتطوير الاستجابات المناسبة للانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان الأساسية.
أعد للمنتدى لجنة تسييريه تمثل أكثر من مائة منظمة عالمية، بما في ذلك اليونسكو وكلية أمريكا اللاتينية للعلوم الاجتماعية « فلاسو »، ونظم في شكل مؤتمرات ومناقشات وأنشطة مواضيعيىة.

واغتنم مكتب اليونسكو ببرازيليا هذه الفرصة لإطلاق سلسلة من اثني عشر كتاباً عن حالة حقوق الانسان في البرازيل تحت عنوان: « ثقافة لحقوق الانسان » تم اعدادها بالشراكة مع الأمانة البرازيلية لحقوق الإنسان، التي لديها اليوم ثلاث اتفاقيات تعاون قائمة مع اليونسكو في مجالات التعليم من أجل حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الرقابة الاجتماعية والمشاركة في السياسات العامة لصالح حقوق الإنسان.

ونظم جدول أعمال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان حول ثلاثة محاور رئيسية وتسع مناقشات في المجالات التالية:

المحور الأول: حقوق الإنسان باعتباره راية كفاح الشعوب

تناول هذا الموضوع، من بين موضوعات أخرى، كفاح الشعوب من أجل الاعتراف بحقوقهم، وتطبيق حقوق الإنسان من خلال النضالات الاجتماعية و انتهاكاتها المتكررة في جميع أنحاء العالم.

النقاش الأول: « حقوق الإنسان و التعبئة الاجتماعية »

يركز هذا النقاش على المشاركة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم،  وبتعبيراته المختلفة، وعلى منصات حقوق الإنسان المكرسة لتسليط الضوء على سبل تنظيم شبكات حقوق الإنسان لتجديد واستمرارية الحركات الاجتماعية، وعلى آليات توسيع مشاركة المجتمع المدني في النقاش والمطالبة المتعلقة بإدراك حقوق الإنسان.

النقاش الثاني: « الاعتراف بحقوق الانسان »

وهذه المناقشة تتناول قضايا التنوع والتعددية، والروابط بين الثقافة وحقوق الإنسان، ولاسيما الجوانب الإيجابية لهذا التفاعل في البحث من أجل التغلب على الحواجز القائمة بين الناس، والمجموعات البشرية والثقافات المختلفة، وكذلك الاعتراف بالحق في الاختلاف ومكافحة جميع أشكال التمييز وعدم المساواة.

النقاش الثالث: « الحق في الذاكرة والحقيقة و العدالة »

في سياق هذه المناقشة، تم نقاش للتجارب المختلفة في البلدان التي شهدت أنظمة استبدادية من أجل مناقشة قضية العدالة الانتقالية، ولاسيما نقاط الضعف والقوة، ونضال المضطهدين من الاحياء وعائلات القتلى والمفقودين، ودور مؤسسات الدولة.

المحور الثاني:  » عالمية حقوق الإنسان في حالات الضعف »

يركز هذا الموضوع على الضعف وانتهاكات حقوق الإنسان في أبعادها المختلفة وعلاقتها بمجموعات وتناقش هذه الحقوق فئات معينة، بما في ذلك الأطفال والمراهقين والشباب و كبار السن، والمناطق الحضرية والريفية وسكان الغابات و الشعوب الأصلية  » البرية  » وكذلك مجتمعات العبيد الهاربين السابقين » الغجر والمجتمعات المحلية التقليدية، الناس المشردين، والمهاجرين، واللاجئين، والمعوقين…..، الخ، والقضايا ذات العلاقة بالمساوة بين الجنسين، والتنوع الديني والصحة النفسية.

النقاش الرابع: « الاستيلاء على حقوق المجموعات الضعيفة والديمقراطية »

بحثت هذه المناقشة في دراسة الروابط بين الديمقراطية وحقوق الإنسان، تغطي مواضيع كالتمثيل والمشاركة السياسية المباشرة، والحق في المعلومات، والاحترام والاعتراف بالجماعات البشرية المختلفة لتعزيز التربية المدنية و الديمقراطية.

النقاش الخامس: « نماذج الحد من عدم المساواة القائمة على حقوق الإنسان »

تناول هذا النقاش العدالة، والمساواة، و التجزئة و الترابط، والصفات اللازمة للتطبيق الفعال لحقوق الانسان، وتركز على توسيع وإدراك الجوانب المدنية والسياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن علاقتها بالبيئة.

النقاش السادس: « حقوق الإنسان في العمل والتوظيف »

هذا النقاش يعالج أزمة النموذج الاقتصادي المهيمن وأثره على العمل والتوظيف، و إفقار العلاقات الإنسانية. وفي هذا السياق، تركز المناقشة على نضال العمال الريفيين والحضريين وانتزاع حقوقهم، وصيانة وتوسيع قوانين العمل الخاصة بهم، مشيراً بشكل خاص إلى قضية المعاشات و إعانات البطالة. كما تم مناقشة مواضيع أخرى، مثل ظروف العمل، والعلاقة بين الصحة والعمل، ومفهوم العمل اللائق وانتهاكات حقوق الإنسان في مكان العمل، بما في ذلك تشغيل الأطفال والعبودية الحديثة.

المحور الثالث:  » حقوق الإنسان المستعرضة »

تركزت هذه المناقشة حول تنسيق السياسات العامة من أجل تحقيق حقوق الإنسان وتطرق للنقاش: العلاقة المتبادلة بين الحقوق، ودور الجهات الفاعلة في مجال مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان وأصحاب حقوق المشاركة كمواضيع أساسية وجدت في عمقها.

النقاش السابع: « الدفاع عن حقوق الإنسان وإدارة العنف »

تركزت هذه المناقشة على إدارة العنف ودعم السياسات العامة للضحايا، التي تشمل مؤسسات الدولة، ويولى اهتمام خاص لدور الشرطة وضباط السلامة العامة الأخرى، والقطاع الخاص،  والحركات الاجتماعية والمجتمع المدني، وذلك بهدف تعزيز حقوق الانسان والدفاع عنها.

النقاش الثامن: « غرض ثقافة حقوق الإنسان »

في هذه المناقشة عرض دور التعليم في مجال حقوق الإنسان وفي التنمية و تمكين الأفراد و المجتمعات لتعزيز ثقافة الاحترام و الاعتراف بحقوق الانسان.

النقاش التاسع: « الاتصالات وحقوق الإنسان »

تناولت هذه المناقشة الطبيعة الأساسية للحق في التواصل، لتحقيق الحقوق الأخرى، والدور الحاسم للاتصالات في معالجة الانتهاكات وتعزيز حقوق الإنسان. ومن منظور الدور الاستراتيجي للاتصالات. وفي وسائل الإعلام التقليدية والإعلام الجديد في رفع الوعي بحقوق الإنسان ومكافحة التحيز في المجتمع، تناولت المناقشة مسألة حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والحصول على المعلومات والتحول الديمقراطي وتطوير الاتصالات، وحرية التجمع وتكوين الجمعيات، وتحديد القواسم المشتركة بين الاتصالات والعنف.

جدول أعمال المنتدى، بما في ذلك المتحدثين الدوليين؛ تتوفر لدى المنتدى قائمة مفصلة من برنامج المتحدثين الدوليين على الموقع الرسمي للمنتدى على العنوان التالي: (www.fmdh.sdh.gov.br).

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post