المديرة العامة لليونسكو في زيارة الى بوركينا فاسو

2013/03/2

في إطار زيارتها الرسمية إلى بوركينا فاسو، التقت المديرة العامة لليونسكو بالرئيس بليز كامباوري، رئيس جمهورية بوركينا فاسو. وتركزت المناقشات التي دارت بينهما على أهمية العمل الذي تضطلع به اليونسكو في مجالات التعليم وحماية الثقافة والتعاون العلمي وتعزيز الحوار المدني والتماسك الاجتماعي والسلام باعتبارها من الضرورات المكملة للأنشطة الأمنية المسلحة. وأكد كل من رئيس الجمهورية والمديرة العامة على أهمية هذا العمل في الكثير من العمليات الميدانية، ولاسيما في مالي، وهو البلد المجاور لبوركينا فاسو. وقد اعتمدت اليونسكو مؤخراً خطة عمل مع جميع شركائها، وتستعد لتنفيذها ميدانياً متى أتاحت الأوضاع ذلك.

وقد أثنت المديرة العامة على الدور الذي يضطلع به الرئيس كامباوري من أجل إحلال السلام، ولاسيما في مالي، وأشارت إلى أن عمل اليونسكو في ما يخص الحفاظ على التراث الثقافي يضفي بعداً أوسع نطاقاً، وذلك لأن الثقافة تمثل روح الشعوب وهويتها وتؤكد على انتمائها إلى قيم مشتركة؛ كما أنها تقوم بدور قوي في ترسيخ التماسك الاجتماعي وتبين الرغبة في العيش معاً.

وخلال هذه الزيارة، نالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وسام الاستحقاق الوطني من درجة قائد، وهو أعلى وسام في البلاد، وذلك: »تقديراً للعمل الذي تضطلع به في إدارة اليونسكو، ولالتزامها في ما يخص أفريقيا ونضالها من أجل السلام، ولاسيما في ما يتعلق بالوضع الراهن الذي تشهده مالي »، حسب ما صرح به لوك أدولف تياو، رئيس الوزراء.

وقالت المديرة العامة في هذه المناسبة: »لقد غمرني شعور عميق بالامتنان لهذا التقدير الذي تتشرف به، من خلالي، منظمة اليونسكو بأكملها، وهو تقدير يعزز إيماني بالحوار وبالتنوع الثقافي الذي يمثل إحدى الدعائم الرئيسية التي تستند إليها أفريقيا وينطوي على إمكانيات هائلة لبناء السلام وتحقيق التنمية ».

وفي ما يتعلق بمجال التعليم، أشارت المديرة العامة إلى أهمية الاستجابة لضرورة دعم النظام التعليمي التي يُعبر عنها هذا البلد، ولاسيما في ما يخص مرحلة التعليم ما بعد الابتدائي ومرحلة التعليم العالي، فضلاً عن ضرورة تعزيز قيد الفتيات في هذين المستويين من التعليم. كما شددت المديرة العامة على أهمية المركز الدولي لتعليم الفتيات والنساء في أفريقيا، الذي قامت بزيارته أثناء إقامتها في بوركينا فاسو، وعلى أهمية الدور الذي يقوم به على المستوى الإقليمي، ولاسيما فيا يتعلق بكونه مرصداً يعنى بمجال تعليم الفتيات.

وأثناء اجتماعها مع السيدة الأولى لبوركينا فاسو، شانتال كومباوري، أثنت المديرة العامة على الأنشطة الذي تضطلع بها هذه الشخصية المرموقة وعلى التزامها من أجل النساء والأطفال بصفة خاصة، وهو ما تنفذه من خلال المؤسسة التي أنشأتها. وتم التذكير في هذا الصدد بأهمية محو الأمية والتعليم النظامي وغير النظامي، وذلك للحد من ممارسات العنف ضد النساء، ولاسيما من أجل القضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

وفي ما يخص مجال العلوم، انصب التركيز في المناقشات على قضايا المياه، وكذلك على الصلة بين المياه والطاقة والأمن الغذائي. وقامت المديرة العامة بزيارة المعهد الدولي لهندسة المياه والبيئة ومتحف المياه في لومبيا؛ وأكدت مجدداً على التزام اليونسكو بتقديم دعمها الكامل، ولاسيما في إطار السنة الدولية للتعاون في مجال المياه. كما تم التذكير بأهمية الإدارة الرشيدة لموارد المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وبخاصة في منطقة الساحل. أما تدريب المعلمين والشباب في هذا المجال فقد حظي باهتمام كبير كونه عاملاً من العوامل الأساسية في هذا المضمار. وقد أثنت المديرة العامة على إنشاء المعهد الدولي لهندسة المياه والبيئة في واغادوغو، وهو مركز لليونسكو من الفئة 2.

المصدر: اليونسكو

Print This Post