المديرة العامة لليونسكو تعبّر عن حزنها العميق لوفاة السفير ستيفان هيسيل

2013/03/1

عبّرت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا باسم أسرة اليونسكو كاملة، أعضاء وموظفين، عن حزنها وأساها الشديدين لوفاة السفير ستيفان هيسيل يوم الخميس في 27 فبراير 2013.

وقالت إيرينا بوكوفا إن « ستيفان هيسيل يمثل أحد أعظم المدافعين عن الحقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك في القرن العشرين. إن قوّة ووضوح رؤيته حول مكانة وحقوق كلّ امرأة ورجل في مجتمعاتنا كانت مصدر وحي لنا ومثالاً احتذينا به ».

كما أشارت بوكوفا إلى القناعات الخاصّة التي ارتكز عليها هيسيل في حياته وفي أعماله، وهي التي ألهمته خلال المناصب والأدوار العديدة التي شغرها في الأمم المتّحدة، بدايةً بصياغة الشرعة العالمية لحقوق الإنسان.

وأضافت المدير العامة لليونسكو « مع رحيل ستيفان هيسيل، خسر العالم أحد أقوى أصوات حقوق الإنسان وأكثرها التزاماً، وأحد أكبر المدافعين عن السلام وقضايا الأمم المتحدة – في هذه الظروف الصعبة، يبقى أرثه صامداً وتظلّ رسالته قوية كما كانت دوماً ».

عُرف ستيفان هيسيل لمواكبته للحرب العالمية الثانية، حيث انضمّ إلى المقاومة الفرنسية وألقي القبض عليه وأُرسل إلى مخيّم الاعتقال في بوشنوالد في ألمانيا. وقد كرّس هيسيل حياته للمكافحة في سبيل حقوق الإنسان، كأساس لثقافة السلام والاحترام والتفاهم المتبادل.

وفي العام 2008، نال هذا الناشط الاستثنائي جائزة اليونسكو\بيلباو لنشر ثقافة حقوق الإنسان. وكان تميّز التزام هيسيل مع اليونسكو بالاستمرارية، بما في ذلك الاحتفال بالعقد الدولي لنشر ثقافة السلام واللاعنف بين أطفال العالم، بقيادة اليونسكو.

كان ستيفان هيسيل كاتباً مبدعاً وناشطاً رائعاً حتى نهاية حياته. فهو لم يتردّد يوماً في الوقوف والدفاع عن المهمّشين أو الذين يعانون بأي نوع من التمييز.

وفي مقابلة أجراها مع اليونسكو في 11 ديسمبر 2012، سلّط هيسيل الضوء على التحدّيات التي يواجهها العالم:

« من دون الاستخفاف بالمنجزات التي تمّ تحقيقها حتى اليوم، يجب بذل المزيد من الجهود لكي يتمكّن النساء والرجال والأطفال الذين يعيشون والذين يتواصلون معاً من أن يصبحوا مواطنين عالميين حقيقيين يعيشون باحترام متبادل، وهو الأمر الأساسي لحياة جيّدة ».

وفي هذا الإطار، أشار هيسيل أيضاً إلى دور اليونسكو:

« في وقت يبدو فيه بناء السلام في عقول البشر وهو أحد أهداف اليونسكو، أمراً صعب التحقيق، يمكن من خلال التعليم أن نواجه هذه التحديات الحالية ».

المصدر: اليونسكو

Print This Post