المديرة العامة لليونسكو تحذر من الخطر المحدق بالعام الدراسي الجديد بالنسبة لشباب وشابات العراق

2014/09/20

مع بداية العام الدراسي الجديد في العراق، دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إلى تحرّك دولي طارئ لدعم الأطفال والشباب في العراق لتمكينهم من العودة إلى المدارس.

« إنّ مستقبل آلاف الأطفال والشباب العراقيين – النازحين منهم وأولئك الذين يعيشون في المجتمعات الحاضنة – في خطر، كونهم قد يُحرمون من حقّهم في التعليم. لقد حان الوقت للعمل والتصرّف الفوري: التعليم لن ينتظر! » قالت المديرة العامة، مشيرةً إلى أنه خلف هذه المأساة الإنسانية، هناك أزمة مخفية تهدّد جيلا كاملا من الشباب والشابات العراقيين.

تفتح المدارس أبوابها في العراق هذا الشهر، لكن آلاف الأطفال والمراهقين لن يتمكّنوا من التسجيل. إن المدارس والمساحات الأخرى التي تمّ تكريسها للتعليم بشكل مؤقّت ليست كافية، في الوقت الذي يتمّ حاليّاً استخدام أكثر من ألف مدرسة كملاجئ يومية لعائلات النازحين. إضافة إلى ذلك، يتمّ استخدام عدد كبير من المدارس – أكثر من ستين – لأهداف عسكرية.

يُعتبر العراق من الدول الشابّة، حيث أن 50 في المئة من سكّانه هم تحت العشرين عاماً. ولهذه الأزمة آثار مباشرة على أكثر من 550 ألف نازح في عمر الدراسة. لم يقدر العديد من هؤلاء حضور الامتحانات الرسميّة التي نُظّمت في شهر يونيو الماضي، وكما أنّهم قد يفشلون في التسجيل للعام الدراسي الجديد. بالإضافة إلى ذلك، لن يتمكّن عدد كبير من الطلّاب الكرد من العودة إلى مدراسهم بسبب استخدامها كملجأ من قبل النازحين.

« يجب أن يكون التعليم من ضمن الأولويات. علينا التفكير في مستقبل الجيل الشاب في العراق. للتعليم القدرة على توفير الحماية، العلاج، وإعطاء الأمل. يمكّن التعليم الشباب والشابات من رسم مستقبلهم ويعطيهم القوة لتخطّي المصاعب. فهو يضع الأسس لاستقرار طويل الأمد. لجميع هذه الأسباب، أدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك والاستثمار في تعليم الشعب العراقي »، قالت المديرة العامة في تصريحها.

في إطار عملها لدعم النازحين في العراق، تدعم اليونسكو حقّ المراهقين والشباب العراقيين في التعليم النوعي. وتوفّر المنظّمة تعليما مسرّعا وصفوف استلحاق للطلّاب الذي اضطروا على ترك دراستهم بسبب الأزمة الأخيرة، وتساعدهم في الحصول على فرص تعليمية بديلة لضمان حقّهم الأساسي في التعليم. كما تعمل اليونسكو على توفير فرص تعليم عال للنازحين بين 18 و25 عاماً. ويتمّ تنفيذ هذه الأنشطة بدعم مالي من المملكة العربية السعودية.

المصدر: اليونسكو

Print This Post