التراث الثقافي في مدينة القدس القديمة؛ بند على جدول أعمال المؤتمر العام

2013/08/22

هناك مشروع واحد فقط في إطار خطة العمل الخاصة بصون التراث الثقافي لمدينة القدس القديمة لعام 2007، تلقى التمويل، وهو مشروع صون كنيسة القديس يوحنا المعمدان، الذي تموله مؤسسة ليفينتيس القبرصية. وتبين أن الأموال المتوافرة غير كافية لتنفيذ مشروع الترميم بأكمله ولا تزال اليونسكو تسعى إلى الحصول على موارد إضافية لهذا الغرض.

وقد بدأ تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع إنشاء مركز ترميم المخطوطات الإسلامية في الحرم الشريف الذي تموله النرويج في سبتمبر 2011 وهي تحرز تقدماً جيداً. وتم توظيف خمسة موظفين إضافيين ونُظمت أربع دورات تدريبية في مجال تقنيات الصون والترميم. كماد تم تزويد المركز بالمعدات اللازمة ويجري تنظيم دورات دراسية لموظفيه في مراكز الترميم في الخارج.

وفي إطار مشروع « صون وتجديد وإحياء المتحف الإسلامي في الحرم الشريف ومجموعته الفنية » الذي تموله المملكة العربية السعودية، تم إصلاح مبنى المتحف الإسلامي وشراء المعدات اللازمة. وجرى تدريب الموظفين الدائمين الذين عيّنتهم السلطات الأردنية في مجال الصون وإدارة المتاحف. والعمل جارٍ لترميم التحف الفنية وحفظها وأوشكت عملية إعداد قائمة الجرد الفوتوغرافية أن تنتهي. واقترح مدير متحف الفن الإسلامي في متحف بيرغامون ببرلين، الذي اختارته اليونسكو كمنسق، خطة عمل ويعمل حالياً على وضع التصميم العلمي للمتحف.

وأعربت الدول الأعضاء أثناء المناقشات التي جرت في الدورة التسعين بعد المائة للمجلس التنفيذي عن قلقها إزاء عدم إحراز تقدم في تنفيذ قرارات المجلس التنفيذي المتعلقة بالبعثة المقرر إيفادها إلى مدينة القدس القديمة. وجرى في 7 و8 مارس 2013 عقد اجتماع لمكتب المجلس التنفيذي دعت إليه رئيسة المجلس بشأن تنفيذ قرارات اليونسكو المتعلقة بالتراث الثقافي في مدينة القدس القديمة. ودعا المجلس التنفيذي المديرة العامة إلى مواصلة جهودها على نحو فعال لإيفاد البعثة. ورحب المجلس التنفيذي في دورته الحادية والتسعين بعد المائة « بالمساعي الحميدة التي بذلتها المديرة العامة من أجل التوصل إلى تفاهم بين جميع الأطراف المعنية وإلى تنفيذ القرار 34 COM 7A.20 (قرار توافق الآراء في برازيليا) ». وقام وفد إسرائيل لدى اليونسكو في رسالة إلى المديرة العامة مؤرخة في 22 أبريل 2013، أحال فيها نص بيانه إلى المجلس التنفيذي في 23 أبريل، بتأكيد موافقته على إيفاد بعثة للرصد التفاعلي مشتركة بين مركز التراث العالمي (WHC) والمركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها (ICCROM) والمجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) في مايو 2013.

وكان من المقرر أن تقوم البعثة بمهامها في الفترة من 20 إلى 25 مايو 2013، ولكن الخلاف بين الأطراف المعنية بشأن اختصاصات البعثة حال دون إيفاد البعثة. وفي 24 مايو 2013، أرسل الوفدان الدائمان للأردن وفلسطين رسالة مشتركة إلى رئيسة المجلس التنفيذي يعربان فيها عن خيبة أملهما بهذا الخلاف، وفي 28 مايو أرسل وفد إسرائيل مذكرة شفوية إلى الوفود الدائمة، مشفوعة بعرض لأقوال الصحف تبرر قرار السلطات الإسرائيلية تأجيل البعثة إلى وقت لاحق حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن اختصاصات البعثة. وأعربت المديرة العامة أيضاً عن أسفها للأطراف المعنية في رسالة مؤرخة في 31 مايو 2013 رد عليها وفد إسرائيل في اليوم ذاته، مكرراً موقفه بشأن اختصاصات البعثة.

وفي إطار الدورة السابعة والثلاثين للجنة التراث العالمي (17-27 يونيو 2013، بنوم بنه، كمبوديا) وبعد تصويت بنداء الأسماء، تم اعتماد القرار 37COM 7A.26 بشأن حالة صون مدينة القدس القديمة وأسوارها، المدرجة في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، الذي أعرب فيه عن الأسف لعدة أمور منها عدم إيفاد البعثة. كما يطلب هذا القرار من السلطات الإسرائيلية إيقاف أعمال التنقيب والحفريات الأثرية وعدم تنفيذ المشروعات المزمعة في مدينة القدس القديمة وما حولها، ولاسيما مشروع التلفريك ومركز الزوار في المكان المعروف باسم « موقف جفعاتي للسيارات » ومشاريع المباني في ساحة الحائط الغربي. وعلى أثر القرار الذي اعتمدته لجنة التراث العالمي عن طريق التصويت بنداء الأسماء، اقترح رئيس لجنة التراث العالمي أن تقوم اللجنة باعتماد إعلان موجه إلى المجلس التنفيذي لليونسكو تدعوه فيه إلى بذل الجهود مجدداً للتوصل إلى توافق في مواقف الأطراف المعنية بشأن إيفاد البعثة إلى مدينة القدس القديمة. وقد اعتمدت اللجنة هذا الإعلان. وفي نهاية دورة اللجنة وقبل انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي في 4 يوليو 2013، أصدر الوفدان الدائمان للأردن وفلسطين بلاغين بتاريخ 23 يونيو 2013، أعقبهما بيان من وفد المملكة العربية السعودية الدائم نيابة عن المجموعة العربية.

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post