التخطيط الاستراتيجي بين أيادي الشباب التونسي

2015/03/13

صرح المدربان حافظ بوخطيف وأحمد عبد الناظر، وهما خبيران تونسيان معتمدان من كلية موظفي منظومة الأمم المتحدة للعمل على التخطيط في مجال حقوق الإنسان والإدارة المستندة إلى النتائج : « هذه هي المرة الأولى التي ندرب فيها جمهوراً من الشباب وإنها حقاً لأول مرة في تونس! »

شارك في هذه الورشة التدريبية التي عُقدت في تونس من 20 إلى 22 فبراير بمبادرة من اليونسكو وبدعم من الاتحاد الأوروبي ما يقارب ثلاثين شاباً مثلوا 15 جمعية تونسية عضوا في المجموعة الوطنية المعنية بالتوجيه والخبرات بشأن الشباب. وتندرج هذه المبادرة في إطار مشروع شبكات شباب المتوسط التي تغطي عشرة بلدان في الحوض الغربي والشرقي للبحر الأبيض المتوسط ​​وترمي إلى تعزيز قدرات منظمات الشباب في مجال وضع السياسات العامة للشباب ومراجعتها.

وقالت رحاب بليدي عضو جمعية الشباب المستقل الديمقراطي: « بما أننا نطمح إلى التغيير، استوعبنا على نحو أفضل مفاهيم كنا نجهلها أو لا نعرفها إلا على وجه التقريب. اكتسبنا مهارات جديدة وهذا ما يقوي عزمنا! ». كما صرحت غزوة لطيف عضو جمعية صوتي: « سأطبق المفاهيم المستفادة في مشاريعي القادمة وكذلك في عملي اليومي ومع أعضاء جمعيتي ». كما شدد ناظم فهري عضو جمعية « الشباب يقرر » قائلا: إن « أغلبية أعضاء مجلس إدارة جمعيتنا مهندسو كمبيوتر ولهذا لم يكن تفكيرنا يلم بحقوق الإنسان. أما الآن فنعتمد نهجاً جديداً قائماً كلياً على الحقوق وطريقة جديدة للإدارة فعالة وملائمة ومربحة أكثر وهي الإدارة القائمة على النتائج ».

وبفضل تمارين محاكاة دينامية ودراسات حالة تونسية، عمق المشاركون معرفتهم وفهمهم لأدوات البرمجة الاستراتيجية واطلعوا على المفاهيم النظرية والأدوات الدولية لحقوق الإنسان فضلاً عن الطرائق العملية لمتابعة السياسات العامة وتقييمها. وأفادت سلمى نقرا، المنسقة الوطنية لمشروع شبكات شباب المتوسط في تونس، بما يلي: « نريد أن تكون هذه الورشة التدريبية نقطة انطلاق لا غاية في حد ذاتها ». وعبر خبراء اليونسكو عن استعدادهم لمرافقة الشباب من خلال دورات تدريبية وللدعوة إلى إيجاد سياسة وطنية للشباب في تونس من أجل مواصلة تحفيز التبادل الذي دار خلال أيام التدريب الثلاثة التي عبر المشاركون الشباب عن قصرها الشديد.

المصدر: اليونسكو

Print This Post