- Permanent Delegation of Libya to UNESCO - http://www.libya-unesco.org/dyn -
عام 2014 السنة الدولية لعلم البلورات
Posted on 06/10/2013 @ 9 h 00 min , In العربية.
كان تأثير البلورات على البشر عبر التاريخ بجمالها وسحرها. منذ ألفي سنة، وكانت الحضارتان الهندية والصينية على اطلاع على عملية تكوين بلورات السكر والملح. ومنذ ذلك الحين، تشهد دراسة البنية الداخلية والصفات المميِّزة للبلورات تقدّما مطردا، الأمر الذي يتيح لنا فهم ترتيب الذرات في المواد الصلبة فهما أدق وأعمق، ويفضي إلى تقدّم علوم الفيزياء، والكيمياء، والبيولوجيا، والطب وحتى الرياضيات المطبَّقة على المواد الصلبة، من خلال النظر في التناسقات الكامنة في النماذج البلورية والنماذج شبه البلورية. إنّ البلورات – التي يعرفها الجميع في شكل أحجار كريمة أو ندف ثلج لمّاعة أو حبّات ملح – متوفرة في كل مكان في الطبيعة.
في أوائل القرن العشرين، اكتُشِف أنّ الأشعة السينية يمكن أن تُستخدم « لرؤية » بنية المادة بأسلوب غير تطفلي، فبدأ بالتالي عهد علم البلور المعاصر – وهو العلم الذي ينظر في ترتيب الذرات في المواد الصلبة. وسمحت دراسة البلور بالأشعة السينية بدراسة الروابط الكيميائية التي تربط بين ذرة وأخرى. ويطبِّق علماء البلور هذه المعارف حاليا لتعديل بنية ما، وبالتالي لتغيير صفاتها المميِّزة وسلوكها. ومنذ اكتشاف علم البلورات، أصبح هذا العلم في جوهر العلوم البنيوية، إذ يكشف بنية الحمض النووي، ويُتيح لنا فهم ذاكرة الحواسيب وتصنيعها، ويظهر لنا كيف تخلق البروتينات في الخلايا، ويساعد العلماء في تصميم مواد وأدوية فعالة جديدة. ولعلم البلورات بالتالي عدد كبير من التطبيقات، فهو يخترق حياتنا اليومية ويشكل العمود الفقري للصناعات التي تعتمد بشكل متزايد على توليد المعرفة لإنتاج منتجات جديدة، في مجالات متنوعة للغاية تشمل صناعة الأغذية الزراعية، والملاحة الجوية، والسيارات، وأدوات التجميل، والحواسيب، فضلا عن الصناعات الكهربائية – الميكانيكية والصيدلانية وصناعة التعدين.
وعلى الرغم من أنّ علم البلورات يُشكل أساسا لجميع العلوم في أيامنا هذه، إلاّ أنّه يبقى غير معروف نسبيا بالنسبة إلى الجمهور العام. وهذا أحد الأسباب التي دفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان سنة 2014 سنة دولية لعلم البلورات*، وإلى الطلب من اليونسكو أن تتولى، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعلم البلورات، قيادة أنشطة بناء القدرات والأنشطة التربوية والتخطيط لها وتنفيذها خلال هذه السنة الدولية.
وتُصادف خلال عام 2014 الذكرى المئوية لانطلاقة دراسة البلورات بالأشعة السينية بفضل جهود ويليم هنري، وويليم لورنس براغ (الأب والإبن)، وماكس فون لاوه الذي فاز بجائزة نوبل في علم الفيزياء في عام 1914 لاكتشافه حيود الأشعة السينية بواسطة البلورات.
وبعد مضي قرن، تُسلِّط سنة 2014، وهي السنة الدولية لعلم البلورات، الضوء على الأهمية المستمرة لعلم البلورات وعلى دوره في معالجة مسائل التنمية في فترة ما بعد عام 2015 مثل الأمن الغذائي، ومياه الشرب المأمونة، والرعاية الصحية، والطاقة المستدامة ومعالجة البيئة؛ فضلا عن إحياء ذكرى الحائزين على جوائز مشجعة في مجال علم البلورات. وتحيي هذه السنة أيضا الذكرى الـ 50 لجائزة نوبل أخرى مُنِحَت لدوروثي هودجكن مقابل عملها في مجال الفيتامين ب 12والبينيسيلين، والعيد الـ 400 لرصد كيبلر للشكل المتناسق للبلورات الثلجية (في عام 1611)، مطلقة بالتالي الدراسة الأوسع نطاقا بشأن دور التناسق في المادة.
* خلال الدورة الـ 66 للجمعية العامة المنعقدة في يوليو 2012.
الأهداف الأساسية
الأنشطة الأساسية
الأحداث الأساسية
المصدر: اليونسكو
Article printed from Permanent Delegation of Libya to UNESCO: http://www.libya-unesco.org/dyn
URL to article: http://www.libya-unesco.org/dyn/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%91%d8%af-%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7/
Click here to print.
Copyright © 2010-2014 Permanent Delegation of Libya to UNESCO. All rights reserved.