البدء في حماية مدينة « تمبكتو » ومواقع التراث الأخرى في شمال مالي

2012/05/28

حددت حكومة مالي واليونسكو التدابير الرامية إلى حماية ممتلكات التراث العالمي في شمال مالي، بما فيها المدينة الأسطورية « تمبكتو »، وذلك عقب التقارير التي أفادت بوقوع إتلاف متعمد للأضرحة في موقع التراث العالمي.

وقد سافرت (لالا عائشة بن بركة) ، المديرة العامة المساعدة لإدارة أفريقيا إلى باماكو (في الفترة من 18 إلى 20 مايو) واجتمعت مع عدد من كبار موظفي الحكومة، ومن بينهم شيخ موديبو ديارا، رئيس الوزراء، والذي يعمل أيضاً سفيراً للنوايا الحسنة لليونسكو. وكان في رفقة (بن بركة) كيشور راو، مدير مركز التراث العالمي لليونسكو، وجوما شاباني، رئيس مكتب اليونسكو في مالي، ولازار ايلوندو اسوسو، رئيس وحدة تنسيق أفريقيا التابعة لمركز التراث العالمي.

واتفقت مالي واليونسكو على اتخاذ الخطوات التالية من أجل صون التراث الثقافي لهذا البلد:

1 ـ ينبغي لمالي أن تستكمل انضمامها إلى البروتوكول الثاني لاتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، وذلك لتمكينها من تقديم طلبات لضمان تعزيز حماية الممتلكات الثقافية التي تمثل أهمية قصوى للإنسانية.

2 ـ تطلب حكومة مالي أن تقوم لجنة التراث العالمي في دورتها المقبلة (من 24 يونيو إلى 6 يوليو) بإدراج موقعين للتراث العالمي هما « تمبكتو » و »مدفن أسكيا » في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

3 ـ بالإضافة إلى ذلك، تقوم مالي بصياغة تقرير شامل عن التدابير ذات الأولوية التي ترمي إلى صون مواقع التراث العالمي في مالي، وذلك تماشياً مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث. كما ينبغي لمالي أن تطلب المساعدة التقنية والمالية من اليونسكو والمجتمع الدولي.

ومن جانبها فإن اليونسكو عليها أن:

1 ـ تقدم إلى لجنة التراث العالمي تقريراً مفصلاً عن حالة صون مواقع التراث العالمي في مالي، ولاسيما « تمبكتو » و »مدفن أسكيا »، وذلك خلال دورتها القادمة. ويجب أن يشمل هذا التقرير أيضاً التدابير التي اتخذتها حكومة مالي لحماية هذه المواقع.

2 ـ تساعد حكومة مالي في تعزيز حماية جميع ممتلكاتها الثقافية التي تُعتبر بمثابة عنصر أساسي لصون الثقافة المالية التي تقول الحكومة إنها « تتسم بالثراء والتسامح، إضافة إلى أنها تشكل جزءاً من تراث الإنسانية ».

3 ـ تقوم بعمليات توعية في البلدان المجاورة لمالي وبين أعضاء المجتمع الدولي بشأن الوضع هناك، وذلك من أجل المساهمة في مكافحة الاتجار غير المشروع بالتحف الثقافية.

4 ـ تعمل بتعاون وثيق مع جميع منظمات الأمم المتحدة المنخرطة في الأنشطة الإنسانية في مالي، وذلك لضمان حماية الممتلكات الثقافية لهذا البلد.

وعند انتهاء البعثة الموفدة إلى مالي، أعلن ديالو فاديما توري، وزير الثقافة في مالي، أن: »مهمة اليونسكو، التي أفضت إلى اتخاذ تدابير الطوارئ الأولية من أجل حماية مواقع التراث العالمي في مالي، إنما تُعتبر بمثابة أول استجابة ثقافية للأزمة التي أحدقت بشمال البلاد ».

وجدير بالذكر أن هذه البعثة أعقبت تصريح أدلت به المديرة العامة لليونسكو،  وجاء فيه أن اليونسكو تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة مالي في ما يخص صون تراثها الثقافي. كما أكدت المديرة العامة في بيان صحافي أن « عجائب الهندسة المعمارية الترابية في تمبكتو التي تتضمن مساجد دجينغاريبير، وسانكور وسيدي يحيى يجب أن تصان. بالإضافة الى المقابر والأضرحة الموجودة في الموقع والتي يصل عددها الى ستة عشر، فإنها أساسية للحفاظ على هوية الشعب المالي و تراثنا العالمي ».

 

المصدر:  اليونسكو

Print This Post