البحث العلمي – يقود النهضة الأفريقية

2014/09/26

شاركت المديرة العامة لليونسكو خلال زيارتها الرسمية إلى غينيا الاستوائية يوم 15 سبتمبر 2014 في الاحتفال الثاني لجائزة اليونسكو – غينيا الاستوائية للبحوث في مجال علوم الحياة. وقد أقيم الاحتفال بحضور رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، والعديد من قادة الدول، بما في ذلك رئيس موريتانيا ورئيس الاتحاد الأفريقي، ورؤساء الكونغو وبنين وساو تومي وبرينسيبي وكينيا، ورئيس وزراء الغابون، فضلا عن كبار ممثلي كوت ديفوار ورواندا.

وقالت المديرة العامة في خطابها الرئيسي، « لا يمكن أن يكون هناك تنمية ولا تنمية مستدامة بدون العلم والبحث ».

وأشار رئيس جمهورية غينيا الاستوائية إلى « إن وجود هذا العدد الكبير من رؤساء الدول هو علامة واضحة على تعبئة جهود المجتمع الدولي، وأفريقيا على وجه الخصوص، لتسريع البحوث، » وأعلن عن التبرع بمبلغ 2 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية (WHO) لمكافحة فيروس إيبولا. وتابع قائلاً: « العلم هو تراث الإنسانية، وينبغي أن يتاح لكل شخص الوصول إليه، دون تمييز ».

قدم الحائزون على الجائزة لعام 2014، وهم: الأستاذ حسين بارواند (إيران)، أستاذ الخلايا الجذعية وعلم الأحياء التنموي في معهد رويان للبيولوجيا الخلايا الجذعية والتكنولوجيا، وأندريه باتيونو (بوركينا فاسو)، رئيس العمل من أجل التنمية المتكاملة، ومعهد الطب الاستوائي فون همبولت (بيرو)، أبحاثهم في الاحتفال.

أبرز الأستاذ باتيونو أهمية البحث العلمي لأفريقيا، حيث قال: « البحث هو سلاح استراتيجي، وأفريقيا لا تستطيع أن تدع الآخرين اتخاذ قرارات بشأن التمويل، وبالتالي توجهها ».

وأكد رئيس بنين الدكتور بوني يايي على أن « الاستثمار في البحث العلمي ليس ترفا، ولكنه قناة يمكن من خلالها حل المشاكل الرئيسية، والمشاركة في ذات الوقت في إثراء التراث العلمي في العالم. وإنشاء هذه الجائزة هو مساهمة لروح أفريقيا الجديدة، وعموم أفريقيا والنهضة الأفريقية « ، داعيا إلى إنشاء مركز للبحوث ضد الأوبئة في أفريقيا، الذي ينظر فيه الاتحاد الأفريقي.

وأضاف رئيس الاتحاد الأفريقي والرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز، « افريقيا لديها الوسائل للمشاركة في الثورة العلمية العالمية. فالعلماء الأفارقة متواجدين في اكبر المختبرات في العالم، وتلقوا أعلى التمييز. يجب على أفريقيا أن تعتمد على مواهبها الخاصة لتسريع نموها ».

وأبرزت المديرة العامة التزام اليونسكو « لدعم البحوث، والتعاون الدولي، لإنشاء المؤسسات والمختبرات والجامعات لتلبية متطلبات العلم الحديث، ولتوسيع قاعدة الباحثين الشباب، الذين يساهمون في تحسين معرفتنا، وحياتنا ».

تم تنظيم مائدة مستديرة على هامش الحفل لرؤساء الدول ومؤتمر علمي لتعميق التعبئة العلمية والسياسية ضد الأوبئة وانتشار فيروس إيبولا في غرب أفريقيا.

هذه المناقشات، التي نظمتها اليونسكو، ضمت عددا من الخبراء والعلماء، بما في ذلك البروفسور لوك مونتانييه، الحائز على جائزة نوبل، والدكتور كي زيربو، منسق منظمة الصحة العالمية لأفريقيا الوسطى، والبروفسور إتولي (أبيدجان) وأوبارا (جنوب أفريقيا).

كما عقدت المديرة العامة ورئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، اجتماع عمل لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في جميع مجالات التعاون مع اليونسكو، بما في ذلك تعزيز القدرات البشرية والعلمية في البلاد من خلال الدعم للمرصد العلمي في مالابو، التي أنشئ بقرار من الاتحاد الأفريقي.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post