الإيسيسكو تدعو العالم الإسلامي إلى إقرار الأمن والسلم وإنهاء الصراعات الطائفية وبناء النهضة

2015/05/25

وجهت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- نداء إلى العالم الإسلامي، بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيسها (3 مايو 1982-3 مايو 2015)، دعت فيه إلى تضافر الجهود لإقرار الأمن والسلم في الدول الأعضاء كافة، وإلى عدم تأجيج نار الطائفية بين المسلمين، واستخدامها للتوسّع والهيمنة، وقالت إن الطائفية مرض فتـّاك يضعف كيان الأمة ويُؤدي إلى تفاقم الأوضاع غير المستقرة التي تؤثر سلبًا في جهود التنمية الشاملة المستدامة، ويُعطل مسيرة النهضة والتقدم في العالم الإسلامي.

وأكدت الإيسيسكو في ندائها على ضرورة اعتبار المصالح العليا للعالم الإسلامي وحمايتها، ودعت الدول الأعضاء إلى الالتزام بميثاق منظمة التعاون الإسلامي، الذي يؤكد على الاسترشاد بالقيم الإسلامية النبيلة المتمثلة في الوحدة والإخاء والتضامن بين الدول الأعضاء لتأمين مصالحها المشتركة في الساحة الدولية، وعلى المساهمة في السلم والأمن الدوليين والتفاهم والحوار بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان، وعلى تعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون وتشجيعها.

كما دعت الإيسيسكو في ندائها العالم الإسلامي إلى العمل بمضامين مؤتمر القمة الإسلامي الرابع الاستثنائي المنعقد في مكة المكرمة عام 2012، الذي يحمـّل الدول الأعضاء جميعًا مسؤولية درء الفتنة والأخذ بكل أسباب التعاون والتعاضد بين المسلمين وتحقيق تطلعاتهم وإقامة الحكم الرشيد بما يعمق قيم الشورى والحوار والعدل. كما دعت الإيسيسكو إلى العمل لتحقيق الأهداف التي أكد عليها ميثاقها في تقوية التعاون وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، والنهوض بهذه المجالات وتطويرها، في إطار المرجعية الحضارية للعالم الإسلامي، وفي ضوء القيم والمثل الإنسانية الإسلامية، وفي تدعيم التفاهم بين الشعوب في الدول الأعضاء وخارجها والمساهمة في إقرار السلم والأمن في العالم بشتى الوسائل، ولا سيما عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال.

وشددت الإيسيسكو على ضرورة تنفيذ الاستراتيجيات التي أعدتها واعتمدت في مؤتمرات القمة الإسلامية المتعاقبة، وفي اجتماعات مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والعمل بالقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية القطاعية المتخصصة التي تنظمها وقرارات المؤتمر العام للإيسيسكو، باعتبارها وثائق تأسيسية على قدر كبير من الأهمية ترسم خريطة الطريق نحو التنمية الشاملة في مجالات المعرفة التي تفتح المجال واسعـًا أمام العالم الإسلامي للتقدم والازدهار، ولحماية مصالحه الحيوية، ولاستئناف دورة حضارية إسلامية جديدة تساهم في تعزيز الحضارة الإنسانية.

وجددت الإيسيسكو في هذه المناسبة التزامها العملَ من أجل المضيّ قدمًا في تحقيق أهدافها، وفي تلبية احتياجات الدول الأعضاء وتعزيز قدراتها في مجالات اختصاصها، وفي الوفاء بمتطلبات التطوير لآليات أدائها لرسالتها الحضارية، والتحديث في الخطط والبرامج، مع مواكبة المستجدات في هذه المجالات الحيوية، في ظل الانفتاح على آفاق العصر، والمساهمة مع الأسرة الدولية في الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان سعيًا إلى بناء نظام عالمي جديد أكثر عدلا ً وأشمل تنمية ً وتقدمًا.

المصدر: الايسيسكو

Print This Post