اغتيال إعلاميان ليبيبان واختطاف ثالث

2014/10/13

اغتال مجهولون مساء يوم الأربعاء 8 أكتوبر الإعلامي المعتصم بالله الورفلي، وهو صحفي مستقل ومذيع براديو ليبيا الوطن، بإطلاق الرصاص عليه بمنطقة السلماني بمدينة بنغازي. كما قتل الصحفي بقناة « توماست »، الطيب عيسى حمودة، وهو أحد مؤسسي القناة الثقافية الخاصة بمكوّن الطوارق وأحد نشطاء المجتمع المدني، على أيدي مسلحين بمنطقة أوباري بجنوب ليبيا يوم الأحد 5 اكتوبر. وقد أصدر المركز الليبي لحرية الصحافة بيانين منفصلين يدين فيهما مقتل الإعلاميين والإعتداءات المتكررة على الإعلاميين والمقرات الإعلامية في ليبيا. وعبّر المركز عن أسفه الشديد لأوضاع الصحفيين والإعلاميين في ليبيا، وفي بنغازي بشكل خاص التي تعتبر أخطر بيئة للعمل الصحفي بالنظر لتعقّد المشهد الأمني بها. وجدّد المركز مطالبته الملحّة لمكتب النائب العام بضرورة تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات المتواصلة على الإعلاميين والمقرات الإعلامية، ودعوته لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى النظر في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في ليبيا، ومطالبته لكافة المنظمات الحقوقية الدولية بالتعبير عن تضامنها مع الإعلاميين الليبيين في محنتهم بالمساهمة في الضغط الدولي للدفع بإتجاه تأطير قوانين وآليات تحمي الصحفيين وتصون حرية الصحافة. وبمقتل الورفلي وحمودة، يصل عدد حالات الاغتيال التي تطال صحفيين في ليبيا إلى ستة خلال العام الجاري.

كما اختطف مسلحون مساء الجمعة 10 أكتوبر الإعلامي بقناة العاصمة معاذ التليب بمنطقة صلاح الدين بمدينة طرابلس، وترجّح المصادر الصحفية أن يكون سبب الاختطاف هو ما ينشره التليب عبر صفحته على الفيس بوك من استنكار لما تمر به العاصمة طرابلس من أوضاع أمنية متدهورة ومصادرة لحرية الرأي وحرية الإعلام.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم خلال الأسبوع الماضي إطلاق سراح الإعلاميين بقناة العاصمة، طارق الدرسي وسعد زاقوب، بعد اختطافهما منذ شهر بمدينة طرابلس، فيما بقى زميلهما الثالث حسام مرعي رهن الإعتقال حتى الآن. كما لا يزال الصحفيين التونسيين، سفيان الشواربي ونذير القطاري، مختطفين في ليبيا منذ شهر دون معرفة جهة اختطافهما ومكان تواجدهما حتى الآن.

المصدر: مندوبية ليبيا نقلاً عن كل من موقع ليبيا المستقبل وموقع المركز الليبي لحرية الصحافة

Print This Post