اجتماع مسقط يدعو إلى اعتماد جدول أعمال للتعليم للجميع لما بعد 2015

2014/05/19

دعا الاجتماع العالمي للتعليم للجميع إلى دعم « ضمان التعليم المنصف والشامل والتعلُّم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030″، جاء ذلك في البيان الختامي لهذا الاجتماع الذي انعقد في عاصمة سلطنة عمان، مسقط بين 12 و14 من شهر مايو الجاري.

حضر اجتماع مسقط أكثر من 300 مشارك بما في ذلك رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية و20 وزيرا ونائب وزير للتربية وممثلون عن المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية وأكاديميون وباحثون وأطراف أخرى وأقر المجتمعون « بأن الأهداف المدرجة في جدول أعمال التعليم للجميع والأهداف المتعلقة بالتعليم من بين الأهداف الإنمائية للألفية يستبعد تحقيقها بحلول عام 2015 استبعادا شديدا ».

وحثت المديرة العامة لليونسكو مجتمع التعليم على التحدث بصوت واحد لضمان تضمين تعليم شامل وذو جودة لمدى الحياة كهدف في خطة الأمم المتحدة للتنمية لما بعد عام 2015. وصرحت المديرة العامة لليونسكو: « التعليم ليس بعمل خيري بل هو أمر محدد ذو دور فعال في التأثير على أهداف التنمية، بما فيها حماية البيئة والمساواة بين الجنسين وتخفيف حدة الفقر وغيرهم. نحن بحاجة إلى صياغة رؤية جديدة للتعليم في القرن الحادي والعشرين. اذ تتجسد هذه الرؤية في التعليم لمدى الحياة، مبني على أساس الإنصاف والشمولية وفي التعليم من أجل المواطنة العالمية والتنمية المستدامة. ننتهز هذه اللحظة لصياغة التزام مشترك قوي – اتفاقية مسقط – وهي خطة تعليم طموحة تلبي احتياجات وحقوق كل فتاة وفتى و تمكين الشباب ».

وذكر المجتمعون في بيانهم الختامي « أن أكثر من 57 مليون طفل و69 مليون مراهق لا يزالون غير منتفعين بالتعليم الأساسي الفعال » لافتين إلى تقديرات عام 2011 بأن ثمة نحو 774 مليونا من الأميين الكبار ثلثاهم من النساء »، واعتبروا أن المساواة بين الجنسين « تمثل مصدر قلق بالغ، إذا أن نسبة البلدان التي حققت التكافؤ بين الجنسين لم تتجاوز 60 بالمائة في التعليم الابتدائي و38 بالمائة في التعليم الثانوي ».

وعبر مطالبتهم بدعم « ضمان التعليم المنصف والشامل والتعلُّم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030″، تعهد المشاركون باستخدام بيان مسقط كمرجع خلال المفاوضات التي ستجري حول خطة التنمية لما بعد عام 2015 وضمانه كعنصر تعليمي قوي.

ووصف رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية السيد أوغستين ماتاتا بونيو التعليم « كأساس الثروة وتقدم الأمم »، كما قام بتقديم التدابير التي اتخذتها بلاده لجعل التعليم الأساسي مجاني وإلزامي: بناء 1000 فصل دراسي سنويا، ودعم المعلمين وزيادة الإنفاق على التعليم. »

أكدت وزيرة التربية والتعليم في سلطنة عمان الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، التي ترأست جلسة وزارية حول خطة التعليم لما بعد عام 2015 مع المديرة العامة، أكدت على أهمية التوصل الى موقف مشترك يتم اعتماده خلال المنتدى العالمي للتعليم في جمهورية كوريا في 2015.

المصدر: اليونسكو

Print This Post