اجتماع اعلامي في اليونسكو حول بند الثقافة في جدول أعمال ما بعد 2015

2013/07/10

نظمت أمانة اليونسكو في مقر المنظمة صباح يوم الاثنين الموافق 8 يوليو 2013، اجتماعاً اعلامياً للوفود الدائمة للدول الأعضاء حول الأنشطة التي اضطلعت بها اليونسكو أو شاركت فيها في عام 2013 في مجال الترويج للثقافة في جدول أعمال ما بعد 2015.

وقد افتتح الاجتماع مساعد المديرة العامة لشؤون الثقافة (السيد فرانشيسكو باندرين)، وقدم عرضاً أكد فيه أن هدف القطاع هو دمج الثقافة بشكل كامل في جدول أعمال الأمم المتحدة من أجل التنمية لما بعد عام 2015.

وذكّر مساعد المديرة العامة في عرضه، بالاتفاقيات الأساسية المعنية بالثقافة والصادرة عن اليونسكو وهي:

- اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (1954)

- الاتفاقية الخاصة بالوسائل التي تستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة (1970)

- الاتفاقية الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي (1972)

- معاهدة حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه (2001)

- الاتفاقية الخاصة بحماية التراث الثقافي غير المادي (2003)

- اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي (2005).

وأكد مساعد المديرة العامة أن عملية وضع الثقافة على جدول أعمال الأمم المتحدة لأجل التنمية لما بعد 2015، ليست بالسهلة وتواجهها عقبات كثيرة. وبيّن أن أول عقبة في طريقها كانت مسألة عدم وضوح رسالة اليونسكو والدور الذي تعطيه للثقافة. ما دفع اليونسكو إلى صياغة رسالة واضحة لها في هذا الشأن تؤكد على عدد من الأمور أهمها:

* أن الثقافة مساعدة لعملية التنمية؛

* أن الثقافة محرك للتنمية الاقتصادية؛

* أن الثقافة أساسية للبيئة؛

* أن الثقافة تروج للمساواة بين الجنسين.

وأشار (السيد باندرين) إلى المناسبات الدولية الأساسية بالنسبة للثقافة والتي أوصلت إلى الرؤية الحالية لها وهي:

- مؤتمر المكسيك حول السياسات الثقافية (1982)

- العقد الدولي لأجل الثقافة والتنمية (1988-1998)

- اللجنة الدولية حول الثقافة والتنمية (1996)

- مؤتمر ستوكهولم حول السياسات الثقافية لأجل التنمية (1998)

ولكنه ذكّر أنه بعد سنتين فقط من مؤتمر ستوكهولم، وضعت الأمم المتحدة أهداف الألفية للتنمية (MDG) التي لم تتضمن أية إشارة إلى الثقافة كما لو أنها غير موجودة في عالمنا. وعزا (السيد باندرين) فشل اليونسكو في إدراج الثقافة في أهداف الألفية للتنمية إلى ابتعاد اليونسكو عن منصة الأمم المتحدة في نيويورك والى عدم نجاحها في وضع رسالة اليونسكو في مجال الثقافة بشكل واضح وبسيط بالإضافة إلى تخوف البعض من الثقافة واعتبارها « حصان طروادة » يمكن استخدامه للتدخل في شؤون الدول في مجالات أخرى.

وبين (السيد باندرين) أن اليونسكو عالجت معظم هذه الأسباب وأصبح لها وجود وتعاون مع منصة الأمم المتحدة في نيويورك كما أنها صاغت رسالتها في مجال الثقافة بشكل واضح وبسيط.

واعتبر أن هذه الجهود أعطت ثمارها في القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عامي 2010 و 2011. وأشار إلى أنه في القرار الصادر عام 2011 اعترفت الأمم المتحدة لأول مرة، وبشكل واضح وحاسم، بأن الثقافة « عنصر أساسي للتنمية البشرية »، واعتبر ذلك نصراً مهماً لليونسكو.

وتطرق (السيد باندرين) إلى البرهنة العملية على حقيقة الرسالة التي وجهتها اليونسكو بأن الثقافة مساعدة لعملية التنمية ومحرك للتنمية الاقتصادية، وذلك من خلال مشاريع ملموسة على الأرض. فتناول « صندوق أهداف الألفية للتنمية » (MDG-F) الذي تضمن مائة مليون دولار، 34 مليون منها كلفت اليونسكو بصرفها على مشاريع ثقافية والباقي تولت ادارتها منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة. وقد عملت اليونسكو على 18 مشروعاً في إطار الثقافة والتنمية وتوصلت إلى نتائج تؤكد صحة فرضيتها. 

كما تناول مساعد المديرة العامة ست فعاليات مهمة في عام 2013 مرتبطة بالثقافة والتنمية وهي:

- مؤتمر هانغجو/ الصين (15-17 مايو 2013): الذي حضره 500 مشارك من 82 دولة وصدر عنه إعلان هانغجو الذي أكد على دور الثقافة في التنمية.

- الحوار المواضيعي للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الثقافة والتنمية المستدامة في نيويورك (12 يونيو 2013) الذي حضره 250 مشاركاً، وهي المرة الأولى التي تتناول فيها الأمم المتحدة مسألة الثقافة على هذا المستوى.

- الدورة الرابعة لفريق العمل المفتوح العضوية للدول الأعضاء حول أهداف الألفية في شهر يونيو.

- المراجعة الوزارية السنوية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC)، الاجتماع رفيع المستوى (1-3 يوليو 2013). وصدر عن الاجتماع إعلان اعترف بأن الثقافة مكون أساسي للتنمية المستدامة.

- تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الثقافة والتنمية في الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف 2013، حيث من المؤمل أن تصدر الجمعية العامة بناء عليه قراراً ثالثاً حول الثقافة والتنمية في 2013.

وقد أتيح المجال في نهاية الاجتماع للدول الأعضاء بتوجيه أسئلتها وإبداء ملاحظاتها بشأن الموضوع.

 

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post